أبرز المواضيع

صحفي سوداني ( الرجل اللي خلف الرئيس) .. يدهش زملاءه بكتابة معلومات دقيقة عنهم والتغزل في مواقفهم

 

القاهرة : عبدالباقي جبارة

 

   درج الصحفي السوداني عمرو شعبان في الآونة الأخيرة على كتابة مقالات عن زملاء وزميلات مهنة الصحافة السودانيين، تتناول ادق التفاصيل عن ولوجهم هذه المهنة ومميزاتهم ومساهماتهم في العمل العام، وكذلك مواقفهم الانسانية.. حيث اورد معلومات دقيقة عن الذين تحدث عنهم وذكر معلومات هم انفسهم نسوها..  رغم أن مثل هذه الكتابة تعبر عن روح الوفاء ل عمرو تجاه زملاءه إلا انها تخاطب الحاسة الامنية وتعبر عن كاتبها بأنه شخص غير عادي، وبالفعل عمرو شعبان يعد من أمّيز الصحفيين السودانيين الحاذقين في كتابة التقرير الصحفية المهنية الجريئة ،  لكن لا أحد يتوقع بأنه يملك هذا المخزون المعرفي الدقيق عن زملاءه وزميلاته حتى علاقاتهم بأسرهم.. بل كيف يفكرون، وذهب لاكثر من ذلك وهو يورد بداية تلمس خططهم المستقبلية في بداية حياتهم العملية.. هذه الكتابات عبرت بصدق عن الذاكرة الحديدية واللغة السلسلة و المتماسكة  ل عمرو شعبان وقبل ذلك زادته قربا من كل زملاء المهنة واكدت شخصيته اللطيفة ودواخله النقية.. وبما أن عمرو شعبان ربط سيرة كل من كتب عنهم بإنجاز مشروع نقابة الصحفيين السودانيين بعد ثلاثة وثلاثين عاما من الغياب القسري ،  هذا الصحفي المتجرد الذي اصبح كدرويش متبتل في رحاب زملاءه يعد الرجل الاول في انجاز هذا المشروع ،  ولكنه يشبه لحد بعيد ( الرجل اللي خلف الرئيس) حيث يعلم جميع أعضاء النقابة بأن عمرو له بصمة في كل خطوة لانجاز هذا المشروع ولكنه دائما يختفي في المشهد الاخير عندما يكون الانجاز جاهز يقدم للآخرين ،  فهو زاهد في الظهور للحد البعيد ، قبل سنوات ذهب مستشفيا الى القاهرة فاشفقنا عليه.. لنكتشف لاحقا بأنه لا يعاني من أي مرض سواء الذاكرة المتقدة التي تضغط على جسده المنهك، بالتفكير في الهم العام خلاصته كيف نصل لوطن حر خيري وديمقراطي وصحافة حرة وطغا زائلون.. ( ترياق نيوز) في انتظار احد الزملاء أن يرد لي عمرو الصاع صاعين ويكتب عنه بما يليق به وسنرصد له جائزة مقدرة إذا ألقمت عمرو مقالا دسما.. 

الجدير بالذكر بأن عمرو شعبان أبتدر كتاباته عن الزميل وليد النور وآخر ما كتبه مقال عن الاستاذة / لينا يعقوب ولا ندري الى من ينصب شباكه الآن!. 

فيما يلي آخر ما كتبه :

 

 

الفقيرة المتجردة من جاه الدنيا.. عن لينا يعقوب أتحدث

القاهرة: عمرو شعبان

على جانب “بنك بيبلوس” في تقاطع المك نمر مع البلدية فيما كان يعرف بالخرطوم سابقاً، تقود سيارتها في طريقها لأداء واجب العزاء في فقيد يخص الصديق سبت مقوك، مد أحد المحتاجين يده يريد ما تجود به النفس وما تفرضه الصدقة، وبعفوية الاعتياد ادارت وجهها نحو “تعشيقة”العربة، قبل أن تعاود الالتفات وبحسرة ترد ربنا كريم.. تتحرك ببطء متمتمة “علاقتي اليومين سيئة مع ربنا” فقط لأنها لم تتمكن من أن تتصدق، إذ اعتادت أن تكون تلك المساحة في “التابلون” ممتلئة بالفكة التي لا تتورع عن توزيعها على السائلين. هذه ببساطة لينا يعقوب.

تمتلك من القلوب ما يغطي الكرة الأرضية ومن الطيبة ما يجعلها محل الدم في شرايين تلك القلوب.. ومع ذلك وبكل تهذيب تقول” أنتو ما بتعرفوني ساي”.

تقول سيرتها إنها من مواليد الإمارات العربية المتحدة حيث كان يعمل والدها هناك كأي مغترب كادح يبحث عن تحسين مستوى معاش أبنائه، فكان مولدها عيدا إذ حلت ابنة وحيدة بين ثلاثة أشقاء-حفظهم الله.ثانوية خارج السودان، قبل أن تنتسب لجامعة الخرطوم متخرجة في كلية الآداب 2007م.

بدأت حياتها الصحفية كمتدربة في صحيفة السوداني قبل أن ترتحل صوب صحيفة الأخبار ثم تعود إلى “السوداني” التي تنقلت بين أقسامها لتتوج برئاسة القسم السياسي.. لينا أسهمت في تحقيق العديد من المكاسب خلال رحلتها الصحفية وربطت اسمها بأكثر من سبق صحفي.. قبل أن تصطادها الشاشات لتعمل مقدمة برامج في قناة الشروق ثم رئيس تحرير لموقع باح نيوز..

الابنة التي توسطت ثلاثة أشقاء حظيت بمحبة والدها بحكم أنها الابنة الوحيدة لم يؤثر عليها نعيم الغربة ودلال الأهل، حيث نشأت صحفية عاشت مع السودانيين أوجاعهم وتبنت هموهم ونقلتها بكل مهنية..

في 2019م سميت مراسلة لقناتي العربية والحدث، ثم في يناير 2021 تمت تسميتها كمديرة لمكتب القناة خلفا لسعد الدين حسن..

يعرف عنها العناد وشدة التصميم غير الطبيعي لانجاز العمال المهنية المميزة علاقتها مع منسوبيها في كل مراحل عملها مرنة للحد البعيد، فهي ليست المديرة الصعبة ولا الشخص الذي يعتلي رؤوس العاملين معه، ويقول عنها شهدي نادر:” لا تجامل في العمل ولكنها رغم ذلك لم توبخ أحداً ممن هم تحتها أمام زميل له ولم تستخدم الغلظة يوما، تعاتب وتنتقد للتصويب والتصحيح والتقويم من أجل أن يتطور الناس..

لينا بحكم التجربة تؤمن بالتفكير الجمعي وتمنح من معها ثقة مطلقة، و تقف على مشاكل من معها وتعمل على حلحلتها حتى المشاكل الخاصة لزملائها وتتصدى لمشاكلهم وقضاياهم.

وأضاف شهدي: “ماليًا سخية وتشبه الفقير المتجرد من جاه الدنيا”.

لينا تحرص على تطوير نفسها وعملها، وكثيرا ما تركز على استعراض قناة “فوكس” لترى وضع الإعلام في العالم..

تقول عنها صديقتها المقربة الأستاذة نازك شمام:”لينا تحب كل الناس لطيفة ودودة، محبة لعمل الخير، لا تعلم شمالها ما تمنحه يمينها.

لينا الصحفية تعتبر أمها ملهمتها، فالعلاقة بينهما ليست علاقة مميزة فحسب بل وصديقتها المقربة أيضا، تدفعها بمعيسة السرة ككل نحو النجاح.

لينا تعشق الموسيقى وهي في ذلك مدمنة لـ نانسي عجاج ومحمود عبدالعزيز.. من المفارقات في حياتها أنها تختلف عن بقية الفتيات، فهي تحب كرة القدم، وتشجع فريق الأمة السودانية الهلال، وعالميًا لا ترى غير الارسنال.. كما أن من هواياتها مشاهدة الأفلام.

مشكلتها الحقيقية أنها تحب الحَلْوَيَات بشكل أكبر من المعتاد، وتقول نازك:” لينا تقدس علاقات صداقتها جدا ولا تتغير، وأكاد أجزم لينا منذ عرفتها في صحيفة الأخبار هي نفسها لينا مديرة مكتب الحدث العربية الآن”…

لينا برغم العديد من العواصف التي اعترت حياتها إلا أنها كانت وما تزال تسهم إسهامات مقدرة في تركيز أقدام الحلم النقابي في الواقع..

شكرا صديقة الجميع ألف شكر شقيقتي الصغيرة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى