القاهرة : ترياق نيوز
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو لا ترى أي آفاق للحوار مع واشنطن بشأن الاستقرار الاستراتيجي، دون أخذ القضايا المتعلقة بمصالح روسيا الأساسية في الاعتبار.
وقالت زاخاروفا، ردا على سؤال حول إمكانية إجراء مفاوضات مع واشنطن بشأن معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية: “إلى أن تُراجع واشنطن مسارها العدائي للغاية تجاه روسيا، ليس لإجراء محادثة مع الولايات المتحدة بشأن القضايا الاستراتيجية، بما في ذلك الحد من الأسلحة النووية، أي معنى بالنسبة لروسيا”.
وأضافت: “هو (الحوار)، علاوة على ذلك، يؤدي ببساطة إلى نتائج عكسية. بالنسبة للمستقبل، لا نرى أي جدوى من إجراء حوار استراتيجي مع واشنطن دون عمل شامل على خفض عام لمستوى الصراع مع احترام المصالح الأساسية لروسيا مع التركيز على إزالة التناقضات الأساسية في مجال الأمن، تلك التي خلقتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي”.
وشددت زاخاروفا على أن واشنطن لا تبدي استعدادا لإجراء حوار شامل حول جميع العوامل المهمة للاستقرار الاستراتيجي، وقالت: “هذا بالضبط ما يصر عليه الجانب الروسي باستمرار. العنصر المهم للغاية هو الظروف الأمنية الحالية وقد تحدث الجانب الروسي أيضا مرارا وتكرارا عنها وشرح الموقف”.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن موسكو تعارض “عزل المفاوضات عن الواقع العسكري والسياسي”، مشيرة إلى أن “الأساس للحوار المتكافئ غائب ببساطة، على خلفية رغبة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، على حد تعبيرهما، وتقويض أمننا بشكل جذري”.
كما أشارت إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لم يعقد اجتماعات أو مفاوضات مع الممثلين الغربيين حول موضوع الاستقرار الاستراتيجي على هامش الأسبوع الرفيع المستوى للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
المصدر: RT