كمبالا _ الدمازين : مرتضى أحمد
تواصل استخبارات الجيش في اعتقال الزميل الصحفي صديق دلاي، بشكل تعسفي لليوم الـ70 على التوالي، في مدينة الدمازين بإقليم النيل الأزرق، وهي تمارس تشفياً غير مسبوق بحق صحفي جهر بالحقيقة، ويناهض استمرار الحرب العبثية في حق شعبه.
ومع تزايد حملات المناصرة، قامت الاستخبارات العسكرية بتقييد بلاغات جنائية ضد الزميل دلاي – لم نتمكن حتى الآن من التعرف عليها حتى أي مادة-، وأمرت النيابة بالإفراج عنه بالضمان، لكن الاستخبارات إعادته لمعتقلاتها، في ذات اليوم الذي روجت فيه بشكل كاذب أنها أخلت سبيله بالضمان العادي، وبثت صورا وتسجيلات قسرية للمعتقل.
كذلك طلبت السلطة القضائية في الدمازين، ترحيل الزميل صديق دلاي إلى سجن الرصيرص، لكن استخبارات الجيش رفضت الأمر القضائي، وقررت استمرار اعتقاله في مبانيها، وحتى اليوم الأربعاء 25 يوليو دلاي داخل معتقلات الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش في مدينة الدمازين، مع استمرار مصادرة هاتفه ومتعلقاته الشخصية، وذلك بحسب ما استقيته من مصادر ذات صلة ومحل ثقتي في الدمازين.
تستمر استخبارات الجيش في اعتقال دلاي تعسفيا، مع الترويج الكاذب لإطلاق سراح، عبر صحفي يدعى “النذير ابراهيم العاقب ” والذي يرسل من وقت لآخر صورا مع زميلنا، إحداها كانت في منطقة تجمع بائعات شاي بين استاد الدمازين وقسم شرطة الأوسط وهي قريبة من مباني الفرقة الرابعة التابعة للجيش بحسب ما تعرفت من مصادري هناك، للتمويه مع فرية بإخلاء سبيله بالضمان العادي، مصحوبة بتسجيلات صوتية قسرية للزميل.
ظهور النذير في صور مع زميلنا دلاي يمثل دليل إدانة له في التورط في حملة التضليل والأكاذيب التي تطلقها الاستخبارات العسكرية بحق الصحفي صديق دلاي و، لذلك هو شريك في الجريمة والانتهاك الواسع الذي ظل يتعرض له زميلنا، وسنلاحقه بكل ما نملك من سبل قانونية حال تعرض زميلنا إلى مكروه، فالنذير يتحمل مسؤولية سلامة صديق دلاي بالتوازي مع استخبارات الجيش.
بحسب ما علمت أن النذير يعمل مع مالك عقار، وهو ظل المصدر الوحيد لأي أخبار حول صديق دلاي منذ اعتقاله، حتى أسرة دلاي وأنا على تواصل مع أحدهم، أكد لي بشكل قاطع أنهم يتلقون أخبار ابنهم من النذير فقط، ولا يعرفون أي شيء عن البلاغات التي فتحت في مواجهته وتحت أي قانون أو مادة.
لم يحترم النذير عقولنا وهو يروج بشكل فاضح لأكاذيب استخبارات الجيش عندما زعم أنه يرسل الصور ومقاطع الصوت بشكل مباشر لدلاي وهو في كامل حريته بالأسواق، فكيف يحصل ذلك والاتصالات والإنترنت مقطوعين في كامل النيل الأزرق، ويُمنع استخدام شبكات بديلة في الأسواق والأماكن العامة؟. الإنترنت موجود فقط في المؤسسات العسكرية والرسمية، وغير متاح لعامة الناس في محلات الشاي.
كثفوا حملات المناصرة مع الصحفي صديق دلاي فإنه يتعرض لخبث وتشف وتعسف وحياته في خطر.