الخرطوم _ ترياق نيوز
يشير الكاتب الجميل الفاضل إلى أن “الشارع السوداني يتفاعل بعيداً من المبادرات السياسية الصادرة من الجهات والأطراف المختلفة، فهو ينشد تغييراً أعمق من التغيير الذي حدث بإطاحة نظام الرئيس السابق عمر البشير في أبريل (نيسان) 2019، فضلاً عن أنه تجاوز أي أفق حلول على أساس الوثيقة الدستورية الموقعة بين المكونين المدني والعسكري في 17 أغسطس (آب) 2019”.
يضيف الفاضل، “نجد أن الشارع رفض اتفاق البرهان – حمدوك الذي وقع في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، بالتالي فإن حركة الشارع متقدمة على الأطروحات التي يتم تداولها في الساحة السياسية، فالشارع السوداني لا يريد تأكيدات لفظية من قائد الجيش، بل يريد أن يذهب الجيش إلى ثكناته وأن تسلم السلطة بالكامل إلى المدنيين”.
ويلفت إلى أن “الفرق شاسع بين رؤية الأحزاب السياسية والمكون العسكري وقوى الحراك الثوري في الشارع، فالفجوة شاسعة بين ما يحلم به الثوار في المواكب، وبين البحث عن الممكن وفق العملية السياسية، إذ إن الشارع يتطلع إلى تحقيق غايات كبرى تنتج التحول المنشود في الحياة”.
ويعتقد أن “الشارع أصبح القاطرة التي تزحف وراءها القوى السياسية التي تتماهى الآن مع هذا الشارع كي لا تخسر من رصيدها”.
ويلاحظ الفاضل أن “المجتمع الدولي يتدخل بكثافة في الأزمة السودانية، ويضغط على المكون العسكري كي يكون المدنيون هم قادة الفترة الانتقالية، وعدم انفراد العسكر بتكوين الحكومة المقبلة، وحسر وجودهم في ساحة العمل التنفيذي، على أن تصبح السيادة كاملة للمكون المدني”.