الخرطوم . وكالات _ ترياق نيوز
أعلن التلفزيون الإثيوبي اكتمال التعبئة الثانية لسد النهضة وبث صورا لها، كما نشرت وكالة الأنباء الإثيوبية فيديو جديدا يظهر الانتهاء من المرحلة الثانية من التعبئة الأولية.
وتظهر الصور دنو مستوى ارتفاع المياه من الممر الأوسط، وهو ما يعني أن مرحلة التجاوز هي إيذان باستكمال التعبئة، كما تظهر الصور استمرار تدفق المياه من الممرين السفليين.
وقال مراسل الجزيرة حسن رزاق إنه كانت هناك إرهاصات في الليلة الماضية، حيث واصل التلفزيون بث أغان وطنية وأهازيج، ونشط رواد مواقع التواصل الاجتماعي في بث مقاطع وصور تشير إلى اكتمال التعبئة.
وأشار المراسل إلى أن المعلومات المتداولة تفيد بأن التعبئة اكتملت، ولم يبق إلا الإعلان الرسمي، حيث تجاوز الماء الممر الأوسط، وهذا يمثل إيذانا باكتمال التعبئة حسب خبراء ومسؤولين في وزارة الري.
وأضاف أنه وفقا لتلك المصادر فقد تمت التعبئة بشكل طبيعي بسبب غزارة الأمطار، ولم تكن هناك حاجة لإغلاق بوابات السد، حيث بقيت مفتوحة والمياه تمر بشكل طبيعي.
وذكر أن إثيوبيا تتوقع حدوث فيضانات في سبتمبر/أيلول القادم، وتقول إنها تتحسب وتقوم بالإجراءات اللازمة بشأنها.
وكان مصدر في وزارة الري والمياه الإثيوبية نفى للجزيرة وجود أي إشكاليات في المرحلة الثانية من التعبئة الأولية لسد النهضة، فيما قالت صحيفة “ريبورتر” (Reporter) الإثيوبية إن المرحلة الثانية من التعبئة الأولية لسد النهضة أوشكت على الانتهاء قبل الموعد المتوقع اليوم الاثنين.
في المقابل، قال مصدر في وزارة الري السودانية للجزيرة إن الوزارة لاحظت زيادة في منسوب المياه الواردة إلى النيل الأزرق جراء الأمطار الغزيرة في الهضبة الإثيوبية.
وأشار المصدر إلى أن العملية تمضي وفق الخطة المرسومة لها ومن دون الحاجة إلى إغلاق بوابات السد حتى الآن، وذلك بسبب غزارة هطول الأمطار.
وعن الأخبار المتداولة بشأن اكتمال التعبئة، أشار المصدر إلى أن التعبئة وصلت لمراحلها النهائية، متوقعا أن تصدر وزارة المياه والري الإثيوبية بيانا تفصيليا عن مسار التعبئة خلال الفترة القادمة.
وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إثيوبيا فيديوهات تظهر عمالا بمشروع سد النهضة وهم يجوبون موقع الإنشاءات احتفالا باستكمال التعبئة.
وكانت أديس أبابا تصر على تنفيذ ملء ثانٍ لسد النهضة بالمياه في يوليو/تموز الجاري وأغسطس/آب المقبل حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد الذي تقيمه على النيل الأزرق الرافد الرئيس لنهر النيل، في حين تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي ملزم، للحفاظ على سلامة منشآتهما المائية وضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه النيل وهي 55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليارا على الترتيب.
وفي 8 يوليو/تموز الجاري خلص مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة إعادة مفاوضات سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بشكل مكثف، لتوقيع اتفاق قانوني ملزم يلبي احتياجات الدول الثلاث.
وفي الخرطوم، دعت وزارة الري السودانية أمس الأحد القاطنين على جانبي النيل الأزرق إلى اتخاذ الحيطة والحذر جراء ارتفاع متوقع لمياه النهر نتيجة للأمطار الغزيرة في الهضبة الإثيوبية.
ورجح مصدر بوزارة الري السودانية أن يكون سبب الزيادة في منسوب مياه النيل الأزرق هو عدم قدرة إثيوبيا على تخزين المياه في السد الإثيوبي نتيجة مشكلات فنية.
وكانت الوزارة قالت في بيان إن هذه الزيادة في مناسيب النيل الأزرق ستكون من جنوب خزان الروصيرص وشماله وحتى مدينة الخرطوم.
وأول أمس السبت أعلن السودان تخزين 1.6 مليار متر مكعب من المياه، لتأمين المستويات في نهر النيل والنيل الأبيض تحسبا للملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي.
وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات حول السد يرعاها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات.