الخرطوم- محمد عبدالعزيز..ترياق نيوز
قالت وزيرة المالية السودانية د. هبة محمد علي، إن السودان يعول كثيراً على مؤتمر باريس لتسوية الديون الخارجية وجذب استثمارات كبيرة للبلاد.
وتنظم فرنسا في السابع عشر من مايو القادم المؤتمر، بحضورعدد من قادة العالم من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الأمريكي جو بايدن.
وقالت وزيرة المالية في حوار لـ(الديمقراطي) ينشر غداً، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يبدي حرصاً على إنجاح عملية التحول الديمقراطي، كاشفة عن أن المؤتمر قرر له أن ينعقد في فبراير القادم، إلا أن ماكرون قرر تأجيله للسابع عشر من مايو، والذي يسبق بيوم قمة تمويل اقتصاديات إفريقيا التي تنعقد في باريس لضمان حضور قادة العالم لمؤتمر السودان، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة إفريقيا، مما يعطي المؤتمر زخماً أكبر ويمثل فرصة مثالية لعرض الفرص والتحديات التي تواجه السودان.
وقالت هبة إن مؤتمر باريس يتضمن برنامجين أساسيين يتعلقان بتشجيع الاستثمار في السودان وتسوية الديون، والتي تصل لنحو 38% من جملة الدين العام، مشيرة إلى أن النمسا وفرنسا والولايات المتحدة تمثل أعلى نسبة من الدين في نادي باريس، ولفتت إلى أن السودان يسعى لإعفاء كافة ديون نادي باريس، والتي تصل 17مليار دولار، عبر تقديم شرح لحزمات الإصلاحات التي اتخذتها الحكومة لتؤكد جديتها التي تسمح بإعفاء ديونها.
في السياق قال المبعوث الفرنسي الخاص للسودان جان ميشيل ديموند إن نجاح عملية الانتقال في السودان لها تأثيرات على الإقليم والمنطقة ككل لاعتبارات تتعلق بوضع السودان الجيواستراتيجي، وأضاف ديموند في حوار آخر لـ(الديمقراطي) ينشر لاحقاً إن السودان يذخر بإمكانيات وموارد ضخمة ستمكنه من تجاوز تحديات الانتقال.
وأكد المبعوث الفرنسي على حرص الرئيس ماكرون على إنجاح المؤتمر، لترجمة الدعم الفرنسي لعملية التحول الديمقراطي في السودان مضيفاً:”مؤتمر باريس بمثابة ترجمة عملية لهذا الدعم لتجاوز التحديات الاقتصادية”.