الخرطوم. وكالات : ترياق نيوز
أغلقت أثنية البجا بقيادة الناظر ترك عبر احتجاجات بولايات شرق السودان الطريق القومي (الخرطوم – بورتسودان) وأضرمت النيران في عدد من المواقع على الطريق القومي الخرطوم بورتسودان تعبيرا لرفضهم تعيين ولاة ولايات الشرق الجدد. وهددت بمزيد من التصعيد بغرض إحداث شلل تام في حركة الصادر والوارد عبر شل حركة الموانئ والطرق المؤدية إليها.
وكان مجلس نظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان، قد حذر في إعلان سابق من المضي في تنفيذ قرارات مجلس الوزراء بشأن تعيين الولاة الجدد، والتي قال إنها تجاوزت المكونات الرئيسية وصاحبة الأرض والأغلبية بشرق السودان، خاصة ولايتي كسلا والقضارف. ويضم الإقليم الشرقي سابقاً ولايات القضارف، كسلا والبحر الأحمر، وتعتبر ولاية البحر الأحمر المنفذ البحري الوحيد للسودان حيث موانئ البضائع والنفط والركاب في بورتسودان وسواكن، وهي كذلك تعتبر نافذة بحرية لإثيوبيا وتشاد. و في تطور خطير ومنحي تصعيدي قام البجا بطرد الموظفين من محلية كسلا ووزارة المالية بالولاية وهددوا بالحرق في حال لم يستجيب الموظفين مما أدي الي إعاقة صرف المرتبات لكل الموظفين وقال شهود عيان بأن لجنة أمن الولاية والقوات النظامية وقفت موقف المتفرج ولا حياة لمن تنادي او انهم غير معنيين بهذا الامر علي حد تعبيرهم. من جهة اخرى أقر وزير الإعلام فيصل محمد صالح، بعدم تحقيق التوافق الكامل حول تعيين الولاة في بعض الولايات، وقال إن الحكومة ستسعى للوصول إلى توافق في مناطق الاعتراضات.
وأدى الولاة المدنيون أمس الإثنين، اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ورئيس القضاء نعمات عبدالله، بحضور رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك. وأكد الولاة التزامهم بتنفيذ توجيهات رئيس الوزراء التي ركزت على تحسين معاش الناس وبسط الأمن في مناطق النزاعات وكان ناظر عموم قبائل الهدندوة محمد الأمين ترك، قد هدد بمقاومة الحكومات الولائية في الشرق بقيادة الولاة الجدد قبيل ساعات من إعلانهم رسمياً يوم الأربعاء الماضي، بكل الوسائل بما في ذلك (الحرب). وحذر ترك، رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، من عواقب تجاهل رأي الأغلبية في الشرق في مسألة اختيار الولاة. وتساءل في تسجيل صوتي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، عن المعايير التي تتبعها الحكومة في اختيار الولاة، محذراً (الحزب) الذي قال إنه يسيطر على مكتب رئيس الوزراء من التلاعب بمصير الشرق. وأعلن رفض الأغلبية في الشرق (البجا) لاتفاق مسار الشرق وكل مخرجات منبر جوبا.