الخرطوم : ترياق نيوز
عُقدت اليوم القمة الأفريقية الخاصة بسد النهضة عبر تقنية الفيديو “كونفرانس” والتي ترأسها شيريل رامافوزا، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي بمشاركة رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي د. آبي أحمد بجانب مشاركة مفوضية مكتب الاتحاد الأفريقي؛ ورؤساء كينيا؛ والكنغو ومالي .
وأوضح وزير الري والموارد المائية بروفيسور ياسر عباس في تصريح صحفي من خلال منبر ” سونا” أن القمة عقب استماعها لخطاب من رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي؛ استمعت إلى تقرير من الخبراء الذين شاركوا في جولة المفاوضات السابقة كمراقبين؛ تضمن الجوانب القانونية بالتركيز على عقدة التفاوض (المشاريع المستقبلية على النيل الازرق)؛ وذلك لارتباطها بالجانب الفني والقانوني؛ مبيناً أن حجة إثيوبيا تركز على أن اتفاقية سد النهضة تحجم أي تنمية مستقبلية في النيل الأزرق؛ مضيفاً أن الخبراء أمنوا على مقترح السودان لتجاوز هذه النقطة، لافتا إلى أن المقترح يعطي الحق لإثيوبيا في التنمية المستقبلية سواء كان بناء خزانات أو مشاريع أخرى؛ بشرط أن تكون وفق القانون الدولي للمياه؛ وإعلام دول أسفل النهر (السودان ومصر) بالمشاريع المستقبلية.
وأكد وزير الري والموارد المائية أنه بمجرد التوافق على هذه النقطة يحق لإثيوبيا تعديل بعض الأرقام المتعلقة بطرق التشغيل؛ مشيراً إلى أنه إذا تم اعتماد هذا المقترح يكون تم فك الارتباط العضوي بين التنمية المستقبلية والوصول إلى اتفاق فيما يخص الملء الأول وتشغيل سد النهضة.
وذكر عباس، أن رؤوساء الدول الثلاث خاطبوا القمة؛ مؤكداً أن الاجتماع عقد في جو إيجابي؛ أمن فيه الجميع على الحلول الافريقية للمشاكل الأفريقية.
وأشار إلى أن القمة أمنت على مواصلة النقاش والتفاوض في الفترة المقبلة من أجل التوصل لتقريب وجهات النظر في النقاط المتبقية والنقطية الرئيسيه؛ مبيناً في هذا الصدد أن التوصل إلى حل النقطة الرئيسية يسهل التوصل إلى اتفاق في بقية النقاط .
وأكد عباس أن وجهات نظر المراقبين والاتحاد الافريقي أمنت على أن مقترح السودان يمكن أن يصلح مادة للتفاوض خاصة وأن اثيوبيا وعدت بدراسته.
وفي رده على أسئلة الصحفيين؛ قال الوزير إن رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك، أبلغ القمة باعتراض السودان على الإجراءات الأحادية من قبل إثيوبيا فيما يلي قرار إثيوبيا بملء الخزان؛ موضحاً أن القمة ثبتت مقترح السودان في هذه النقطة