ارتفاع سقف التحويلات المالية عبر تطبيق بنكك الى 20% بمدنية نيالا .. ازمة سيولة حادة تشل الحركة التجارية باسواق نيالا

–

–

نيالا – تقرير : مهاد محمد خير

شكا عدد من المواطنين بمدينة نيالا من شح حاد وانعدام للسيولة النقدية{ الكاش } ، حيث ارتفعت عمولة التحويلات المالية عبر تطبيق بنكك الى 20 % بدلاً من 15% الامر الذي ادي الى شل الحركة التجارية الداخلية بالاسواق .

يقول المواطن علي الزين ان ازمة الكاش بالمدينة بدأت منتصف اغسطس الماضي ، حيث كانت عمولة التحاويل بنسبة 10 % الماضي و ارتفعت حتي وصلت 20 % ، فى بداية اكتوبر الجاري ، مبيناً اسباب الازمة لجوء معظم المواطنين الى ادخال الاموال النقدية في عملية الانتاج و الزراعة الامر الذي فاقم من المعاناه و ندرة السيولة
، مرجحاً انتهاء الازمة مع بداية موسم الحصاد و نزول المحاصيل الزراعية الاسواق .

فيما اضاف المواطن ( عبدالله) جات من ولاية وسط دارفور زالنجي الى مدينة نيالا ، بغرض العلاج ، حددُت لي عملية للعيون منذ منتصف سبتمبر الماضي بتكلفة مالية بلغت 850 الف جنيه ، لكن لم اتمكن من اجراء العملية حتى الان بسبب شح السيولة المالية ، و رفض ادارة المستشفي استلام المبلغ 《 بنكك 》

وقال المواطن عباس إن ازمة الكاش بالولاية حرمت ابنائي من الالتحاق بالعام الدراسي الجديد ، لم اتمكن من توفير الرسوم الدراسية نقداً ، الوقت الذي ترفض فيه ادارة المدرسة استلام الرسوم الدراسية عبر تطبيق { بنكك } بحجة انها تعتمد على الاموال النقدية لتسيير دولاب و توفير حوافز المعلمين .

فى الاثناء اوضح التاجر عبد الرحمن صاحب محل الكترونيات بالسوق الكبير ، ان ازمة السيولة ادت الى ركود السوق وضعف الحركة الشرائية مما اجبره على بيع بضاعته عن طريق ” بنكك ” بنسبة عمولة 5% ، بمعني اذا كان الشي بالكاش 70 يبيعه بي 75 حتي لا يضغط المشتري ، مضيفاً ان لديه التزامات مالية كثيرة ( رسوم تأمين – نفايات – ايجار دكان مشيراً الى ان معظم تجار الالكترونيات يتعاملون عبر بنكك لكن بنسبة زيادة متفاوتة ، بينما تجار الاحذية و الملابس سعر البضاعة عندهم ثابت سواء كان كاش او عن طريق بنكك ، بخلاف تجار الوقود ( الجاز – البنزين ) لا يتعاملون بي بنكك .

وتقول الاستاذة اخلاص احمد معلمة بالدرجة الخامسة ، مسألة الكاش اصبحت تشكل عائق و عقبة كبيرة بالنسبة للمعلمين ، المرتبات تأتينا { بنكك } من الاتحادية ، نعاني كثيرا من الخصومات التي وصلت 20% ، مقارنة بالمرتب الضعيف الذي لا يتجاوز مبلغ ال 100 الف

فيما عزا بعض التجار بمدينة نيالا ، الذين يستجلبون البضائع من الغرب ( تشاد – افريقيا الوسطي ) ، اسباب الازمة الي ارتفاع قيمة الفرنك التشادي مقابل الجنيه السوداني خاصة وان التجار هناك يتعاملون بالمبالغ النقدية بخلاف التعاملات البنكية ، بالاضافة لكثرة الجبايات و الرسوم التي تفرضها قوات الدعم السريع على الشاحنات التجارية فى البوابات .

من جهة اخري ارجع التاجر / ادم صاحب محلات مواد طاقة شمسية أن اغلب معاملاته التجارية منذ بداية سبتمبر 2025م عبر تطبيق ” بنكك ” لنسبة لشح السيولة المالية في السوق ، مضيفاً انه يستورد البضاعة من ” الدبة ” بواسطة تطبيق بنكك

وتعد مدينة نيالا ثاني اكبر المدن التجارية بعد العاصمة الخرطوم لما تتمتع به من موقعها الجغرافي ، و الان تتخذها قوات الدعم عاصمة لها