حول العالم

تصاعد التوتر في طرابلس وسط تحركات سياسية وعسكرية وتحشيدات أمنية

شتباكات جديدة وانتشار القوات في العاصمة الليبية طرابلس وسط دعوات للعصيان المدني وإدانة الانتهاكات الأمنية

متابعات : ترياق نيوز

رغم دعوة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى تجنب التصعيد واللجوء إلى الحوار ضمن آلية الهدنة، كشفت تقارير إعلامية عن اتفاق رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، مع ثوار مصراتة على تشكيل غرفة عمليات لدعم جهود فرض سلطة الدولة داخل طرابلس وإنهاء سيطرة الميليشيات المسلحة.


وأكدت وسائل إعلام محلية موالية للحكومة أن هذا الاتفاق جرى خلال اجتماع عُقد بمنزل الدبيبة في حي الأندلس بطرابلس، في أعقاب الخروقات الأمنية الأخيرة التي شهدتها المدينة خلال عطلة عيد الأضحى، بما في ذلك الاعتداء على مقر المفوضية العليا للانتخابات. 

 

وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بعودة قوات فضّ النزاع إلى الانتشار في عدة مناطق بطرابلس بعد تجدد التوترات الأمنية، حيث نفذ الهلال الأحمر عمليات إخلاء احترازية للسكان القاطنين بالقرب من مناطق الاشتباكات. كما رُصدت تحركات عسكرية ضخمة، شملت انتشار مدرعات ثقيلة أمام مقر دعم المديريات بطريق المطار، ورفع “اللواء 444 قتال” استعداداته العسكرية، بالإضافة إلى انتشار آليات مسلحة تابعة لجهاز الأمن العام في منطقة شعبية السراج غرب طرابلس، وتحركات أخرى في منطقة عين زارة، مما يشير إلى احتمالية حدوث تصعيد ميداني.

 

 

وسعت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة إلى التأكيد على سيطرتها على الوضع الأمني في العاصمة، معلنةً مواصلة دوريات إدارة إنفاذ القانون في مناطق التماس وفقاً لترتيبات وقف إطلاق النار، لضمان حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.من جهة أخرى، أعلن مكتب النائب العام عن تحريك دعوى جنائية ضد عدد من عناصر الأجهزة الأمنية، بعد استكمال التحقيقات في 121 واقعة متعلقة بالانتهاكات، مؤكداً إصدار مذكرات اعتقال بحق 141 شخصاً، إلى جانب عمليات تحديد هوية بعض الجثث مجهولة الهوية التي عُثر عليها في ثلاجات حفظ الموتى، بينما تستمر التحقيقات في بقية الحالات.
على الصعيد السياسي، كشف هشام بن يوسف، منسق المجلس الاجتماعي بسوق الجمعة، عن تنظيم مظاهرة واسعة يوم الجمعة المقبل في طرابلس للمطالبة بإسقاط حكومة الدبيبة ومحاسبتها، مشيراً إلى وجود تفاهمات مع مكونات المنطقة الغربية لضمان استمرار الاحتجاجات والعصيان المدني.
وفي ظل الوضع الأمني المتدهور، أدانت هيئة الرقابة الإدارية الاعتداء الذي تعرض له مقرها في طرابلس، مؤكدة تعرض بعض المكاتب للحرق، ما أسفر عن خسائر مادية جسيمة. وطالبت الجهات الأمنية المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط الجناة ومحاسبتهم.

في المقابل، استمر الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في دعم الأسر المتضررة من النزاع، حيث شارك رئيس أركان القوات البرية صدام حفتر في تكريم لجنة تسليم القيمة المالية لأسر الشهداء والجرحى، ضمن جهود دعم المتضررين خلال فترة عيد الأضحى.
وسط هذه الأحداث المتلاحقة، يترقب الشارع الليبي تطورات المشهد السياسي والأمني، في ظل مخاوف متزايدة من تصعيد جديد يعيد العاصمة إلى دوامة العنف وعدم الاستقرار.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى