ترياق نيوز : عبدالباقي جبارة
منطقة الصالحة جنوب ام درمان تعد آخر معاقل الدعم السريع التي استرداها الجيش السوداني ، والتي تحملت أعباء آخر المعارك القتالية ، ولكن بعد انتهاء الحرب فيها واجهت تعقيدات تكاد تكون أشد وطأة من قعقعة السلاح ، أبرز هذه التعقيدات الانفلات الأمني مثل استباحة المنطقة من قبل يا يسمى ب ( الشفشافة) وقُطاع الطرق في وضح النهار وخاصة الذين يلبسون قناع الذين يقاتلون في صفوف الجيش ، وهي سبة ل( شرعنة ) هذه الأفعال الإجرامية . يذكر بأن أكبر قسم شرطة هو قسم مربع 50 والذي يخدم المنطقة من الجامعة الإسلامية وكل مناطق الجموعية حتى جبل اولياء من الناحية الغربية ، أصبح مدمر تماما وهو نفسه محتاج لنجدة .
يحدث ذلك في ظل غياب تام لحكومة ولاية الخرطوم تحت لواء الوالي احمد عثمان حمزة الذي ظل يملأ الأوساط الإعلامية ضجيجا بأنهم على استعداد لسد ثغرات ما تتجاوزه القوات المقاتلة مثل الانتشار الشرطي وفتح الاقسام وغير ذلك من وسائل بسط سلطة الدولة ، الأمر الذي لم يحدث في منطقة صالحة وكأن ولاية الخرطوم حدودها محلية كرري وأحياء ام درمان القديمة أو المناطق التي يزورها قادة الحكومة المركزية .
منطقة صالحة أيضا تواجه انقطاع مستمر للتيار الكهربائي لمدة شهرين متتاليين ، وذلك أيضا أدى لندرة مياه الشرب ، حيث أصبح سعر برميل المياه يتراوح ما بين 10 آلى 13 الف جنيه .
اما في جانب الخدمات الصحية حدث ولا حرج وخاصة بأن كل المراكز الصحية في المنطقة على ندرتها أصبحت أثرا بعد عين مع تفشي الأمراض وندرة الأدوية .
ولذلك مواجهة الحقيقة من قبل والي الخرطوم بأنه عاجز عن تقديم اي خدمات لمنطقة صالحة والمناطق المشابهة لها هو إبراء للذمة بدلا من التضحية بأعداد كبيرة من المواطنيين بسبب ( التجمل ) في وسائل الإعلام أو المكابرة وإظهار حكومة مهيضة الجناح بأنها قادرة على صنع المعجزات .
