فنية

مغنيو السودان بمصر الحال واقف .. لا غناء لا مناسبات لا منتديات

 

 

 

 

القاهرة ـ ترياق نيوز ـ تقرير : ايمن كمون

 

 

 

 

    حالة من الركود تسود سوق الغناء السوداني في القاهرة ، فبلا قدرات انتاحية ولا عوائد مجزية يقف المغني السوداني المقيم في مصر حائراً ما بين ايفاء مصروفاته الشخصية والعائلية وانتاج اغنيات حديدة تبقيه حاضراً في سوق الغناء.

 

 

 

 

 

غابت مواكب الافراح التي كانت تملأ بيوتات السودان وجيوب المغنين وتوقفت الحفلات الجماهيرية التي كانت تضج بها مساءات الخرطوم ولا سبيل للحياة كمغني فقط اليوم.

 

 

 

 

 

     الصحفي علي ابو عركي قال 🙁 إن السبب الرئيسي لعدم اذدهار سوق الغناء السوداني في القاهرة يعود لعاملين .. اولهاما إن المغنين السودانيسن الموجودين في مصر يعدون في الساحة من مغني الدرجات الثانية والثالثة والاقل شهرةِ وهو ما يعني عدم رواج سوقهم واقدرتهم على قيادة دفة العمل، والسبب الثاني هو أنّ المواطن السوداني الموجود في القاهرة ظروفه وتشابه الوضع في السودان واغلب الموجودون في مصر يعانون الكفاف ويعيشون حياة بسيطة دون ترف او فائض كثير يكفي لإقامة حفل غنائي).
لكن وجود المغنين السودانيين بهذه العدد الكبير في مصى قد يكون هو الاخر سبباً في تقليل فرص العمل والاذدحام الكبير في سوق عملهم وهو ما حدى ببعضهم لتقليل قيمة تعاقداتهم في الحفلات الخاصة وهو مالم يحقق المثير من النجاح
الفنان علاء الدين محمد الشهير ب(علاء السمري) واحد اشهر مغني المناسبات في السودان وفي مقدمة المغنيين الذين كانوا قبل الحرب طلباً في المناسبات الخاصة يرى إن الحرب كانت بمثابة الكارثة في سوق عمل المغنيين وانهم تأثروا كمغنين كثيراِ بها باعتبار أنها اوقفت سوقهم تماماً بسبب انعدام المناسبات الخاصة وقفل المسارح وعزوف الناس عن الزواج في الشهور الاولى للحرب ويضيف السمري انهم عادوا تدريجياً بعد أن عادت الناس لممارسة حياتهم العادية بما فيها المناسبات وبدأت بعض الشركات الخاصة في اقامة حفلات جماهيرية في اطار ضيق بالمنتديات والكافيهات السودانية بالقاهرة وهو ما انعش سوق عمل المغنين قليلاً .. لكنه يأمل في العودة للبلاد قريباِ بعد تحرير الخرطوم وهي اكبر سوق عمل للمغنين في السودان.
وتظل موجة لجوء الفنانين بسبب حرب ابريل هي أكبر موجة نزوح للمغنين في تاريخ السودان واكبر مهدد للمهنة يواجهه المغني السوداني باعتبارات ان الاغلبية منهم هي محترفة تعتبر وتمارس الغناء كمهنة اساسية ووحيدة ومصدر الرزق الوحيد بالنسبة لهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

ويظل لمغني السودني مثله مثل بقية المواطنين قد دفع فاتورة الحرب ويعاني كامل المعاناة بسببها وتوقفت حياته المهنية واليومية بسببها وهو ما يجعله في مقدمة الذين يتمنون انتهائها والعودة لممارسة حياته ومهنته المحبببة لديه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى