أبرز المواضيع

عاجل.. الشرطة تحرك بلاغ في مواجهة صحفية أتهمت وزير الداخلية السوداني بالتستر على ضابط فاسد

بورتسودان : ترياق نيوز

 

 

 

 

 

 

    أصدر مكتب الناطق الرسمي لقوات الشرطة السودانية بيانا برأت فيه ساحتها من التستر على الفساد، وذلك على خلفية الاتهامات التي كالتها الصحفية رشان اوشي على صفحتها ب ( فيس بوك) واتهمت فيها وزير الداخلية المكلف بالتستر على ضابط فاسد وحمايتها، في الاثناء اكد بيان الشرطة تحريك بلاغ جنائي في مواجهة الصحفية رشان اوشي. في ما يلي نورد بيان الشرطة.. والمقال الذي نشرته رشان على صفحتها ب فيس بوك.

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
مكتب الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة

• تؤكد رئاسة قوات الشرطة بأن الإجراءات القانونية والإدارية التي إتخذتها بشأن الإتهامات المنسوبة للمقدم شرطة معاش / عبد المطلب محمد أحمد سليمة ولا غبار عليها
• إن قوات الشرطة كمؤسسة عريقة من مؤسسات إنفاذ القانون وحماية الحقوق لم ولن تتستر على الفساد وقد عرفت بإتخاذها الإجراءات الصارمة في مواجهة منسوبيها الذين تدور حولهم الشبهات لتأكيدها أو نفيها
• إن رئاسة قوات الشرطة قامت فقط بإحالة طلب المذكور لجهة الإختصاص للنظر في إجراءات فصله
• شرعت الشرطة في اتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة الصحفية / رشان أوشي لما ورد في عمودها بعنوان “السودان في مهب الريح” بتاريخ اليوم
• ستظل أبواب الشرطة مشرعة لتمليك الحقائق عبر القنوات الرسمية

الخميس 23 يناير 2025

 

 

 

 

 

أدناه المقال الذي نشرته رشان على صفحتها بالفيس بوك :

 

 

 

 

 

 

السودان في مهب الخيانة!
رشان اوشي

بعدَ أن تنتهيَ حرب ١٥/أبريل ، ويتدحرج آخر تمظهر للفوضى العسكرية إلى مزبلة التاريخ ،سيواجه السودانيين واقعاً مأساوياً و غامضاً، هو استشراء الفساد في عصب الدولة ، وتفاقم الخيانة حتى أصبحت سلوكاً عادياً غير مستهجن ،غافل من يظن أن بنهاية الحرب والاوضاع السياسية المعقدة سيعبر السودان الى ضفة الرفاه والنمو ، فقد أصبح بلداً مفككاً تتنازعه فئاتٌ متعددة. فالذي أسقط الدولة في يد المليشيات أيام الحرب الأولى هو الفساد والخيانة.

ما ذكر آنفاً يعني أننا امام خيارين إما أن نقفز فوق الغام الفساد أو ننزعها لأننا فشلنا في أن نستبق زرعها.

في العام ٢٠٢٢م ، إبان عهد “حامد عنان” وزيراً للداخلية ، عين المقدم “عبدالمطلب محمد احمد” نائباً لمدير الجوازات بسفارة السودان في مصر ، وخصصت له عربة شيفرولية دبلوماسية تحمل لوحة برقم (276/42).

نشاط الضابط المذكور أعلاه المفعم بالتجازوات والفساد، لفت انتباه الاجهزة الامنية المصرية، وخاصة بعد قيامه ببيع لوحات العربة الدبلوماسية المملوكة لحكومة السودان ، قام ببيعها لابن عم قائد التمرد ومسؤول الإمداد مليشيا الدعم السريع “عادل حمدان دقلو” بحسب عقد البيع الموثق في الشهر العقاري المصري.

بموجب معلومات رسمية وفرتها الاجهزة الامنية المصرية ، شكلت لجنة للتحقيق مع المقدم “عبدالمطلب” ، واكتشفت اللجنة أثناء سير التحقيق تجاوزات يندى لها الجبين ، ومنها علاقات مشبوهة مع شركات النقل واستخراج تأشيرات لموظفين بها عبر مقابل مالي ، تعديل مواعيد الحجز الإلكتروني الخاصة باستخراج الجوازات ، بجانب استغلال حقيبة جوازات متنقلة خصصت لذوي الاحتياجات وكبار السن لمصلحة معارفه عبر مقابل مالي وجريمة استخراج جواز لمشتبه به محظور، تشادي الجنسية يدعى “الشريف يعقوب”.

بعد فراغ لجنة التحقيق من مهامها ورفع توصياتها، قام مدير عام قوات الشرطة الفريق “خالد حسان” بحفظ الملف ، والاكتفاء بنقل الضابط الخائن إلى قنصلية السودان بأسوان .

ارتكب الضابط المتهم حماقة في محاولة لإبعاد الشبهات عنه، حيث قام بتدوين بلاغ جنائي ضد أحد أصدقائه متهماً إياه ببيع العربة الدبلوماسية بدون علمه ، وهو ما دفع الأمن المصري لمخاطبة الشرطة السودانية مرة أخرى بحيثيات البلاغ إرفاق مستندات تثبت تورط الضابط في عملية بيع العربة ، وصلت حيثيات القضية إلى القيادة العليا، ويوم 12/12/2024 أصدر رئيس مجلس السيادة القرار ٢٤٩/٢٠٢٤ القاضي بفصل المقدم “عبد المطلب ” من الخدمة .

لم يكتف مدير عام قوات الشرطة الفريق “خالد حسان” بمحاولة التستر على جريمة خيانة عظمى ، تتعلق ببيع ممتلكات الدولة لأحد قادة مليشيا “الدعم السريع” ، بل قدم طلب استرحام لرئيس مجلس السيادة مطالباً فيه باعادة النظر في قرار فصل الضابط من الخدمة .

ان آثر السودانيين الصمت وانتظار المجهول، من المتوقع أن تستمر هذه العصابات التي تتحكم في مفاصل الدولة في تهديد مستقبل بلادنا ، تحت ذرائع مختلفة، يجب أن تفتح حرب 15/أبريل أعين السودانيين على منهج الفساد والخيانة داخل اروقة المؤسسات ، حتى اولئك المترددين في أولوية المواجهة ، هل للمليشيات ام للخونة .
محبتي واحترامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى