رياضة

الهلال والمريخ..قمة الكرة السودانية بنكهة موريتانية.. هل تصلح الرياضة ما افسدته الحرب بالسودان ..؟

ترياق نيوز – تقرير : محمد أحمد الدويخ

 

 

 

منتخب السودان القومي وحد وجدان الشعب ولكن جمهور الهلال والمريخ لن يتنازل عن نديته التقليدية الخالدة..

 

 

 

 

ساخر الهلال يتنبأ بتكرار (حادثة زيكو) بموريتانيا..وساخر نواذيبو يمتدح المريخ بما يشبه الذم مستعرضاً كأس مانديلا الوحيد الأشبه ب(بيضة الديك)..!

تتجه انظار الرياضيين السودانيين خاصة وجمهور الرياضة عامة في التاسعة وخمسين دقيقة من مساء اليوم السبت 19 / 10 / 2024.م تتجه الى إستاد شيخا بيديا بموريتانيا الذي يستضيف قمة الكرة السودانية (الهلال والمريخ) في الجولة الرابعة من الدوري الموريتاني والذي يتصدره نادي الهلال قبل انطلاقة الجولة الرابعة بواقع (6) نقاط
وله مباراة مؤجلة.
وذلك بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها منتخب السودان القومي لكرة القدم الذي وحد وجدان الشعب حيث يتصدر صقور الجديان مجموعته المؤهلة الى كأس العالم بامريكا 2026.م برصيد (10) نقاط بفارق نقتطين عن السنغال (بطل افريقيا).
كما يحتل السودان وصافة مجموعته المؤهلة الى امم افريقيا بالمغرب 2025.م
بواقع (7) نقاط بفارق نقطتين عن انجولا المتصدر (9) نقاط بعد ان احدث السودانيون مفاجأة كروية كبيرة بالفوز على منتخب غانا بهدفين دون رد في ظل مشاركة أغلب محترفي النجوم السوداء بالدوريات الاوربية في مقدمتهم النجم اللامع بالدوري الانجليزي محمد قدوس.
الامر الذي قفز بالسودان (10) مراكز عالمياً و (4) مراكز افريقياً حسب تصنيف الفيفا لشهر اكتوبر 2024.م
ليكون في المركز (110) عالمياً و (26) افريقياً.

استخدام تقنية الفيديو
لأول مرة بالقمة السودانية والهلال يتصدر :

اسفر الاجتماع الفني المباراة عن انطلاقة المباراة في الساعة التاسعة وخمسين دقيقة مساء السبت 19 / 10 / 2024.م بملعب شيخا بيديا على ان يرتدي المريخ الاحمر الكامل والهلال الأزرق .
و أوكل الاتحاد الموريتاني لكرة القدم ادارة المباراة للحكم الموريتاني الدولي الشاب عبد العزيز ابوه احد الحكام الفارقة الذين شاركوا في ادارة مباريات كاس العالم للشباب بالارجنتين بجانب عدة نسخ بامم افريقيا وبطولة الاندية الافريقية
وتشهد المباراة أستخدام تقنية الفيديو (الفأر) لأول مرة في تأريخ القمة السودانية.

وتُعد موريتانيا خامس دولة افريقية تستخدم تقنية (الفأر) بالدوري المحلي .

القمة السودانية..حقائق واحصائيات :
تُعد مباراة القمة بين الهلال والمريخ اليوم بموريتانيا هي المباراة الخامسة التي تلعب خارج حدود الوطن (السودان)
على مدى (36) عاماً ..حيث كان اول لقاء جمع الهلال والمريخ بدولة قطر ببطولة الصداقة الدولية الودية فاز فيه الهلال بهدفين دون مقابل للمريخ .
فيما جاءت بقية اللقاءات عام بامارة أبوظبي 2018.م على شرف مئوية الشيخ زائد وحقق فيها الهلال الفوز على المريخ بهدفين مقابل هدف .وفي العام 2022.م بالقاهرة فاز المريخ على الهلال بهدفين مقابل هدف بدوري المجموعات ببطولة الاندية الافريقية وفي العام 2024.م بدار السلام بتنزانيا فاز الهلال على المريخ (2/ صفر) بانسحاب المريخ.
أما مباراة الهلال والمريخ اليوم بالدوري الموريتاني تحمل الرقم (5) القمة السودانية خارج الحدود
والرقم (53) بين الهلال والمريخ على صعيد بالدوري السوداني المحلي لكرة القدم (الدوري الممتاز) بمسماه الجديد منذ العام 1996.م بينها حالتي انسحاب بواقع
(22) فوزاً للهلال بجانب (12) فوزاً للمريخ و (19) حالة تعادل.

ساخر الهلال يتنبأ بتكرار (حادثة زيكو)..وساخر نواذيبو يمدح المريخ بما يشبه الدم :

لن يتنازل مشجعو القمة السودانية الهلال والمريخ عن تلك الندية التأريخية الأزلية منذ ان تأسس الناديين السودانيين العريقين حيث تأسس النادي الأحمر بهذا الاسم (المريخ) عام 1927.م فيما تأسس النادي الأزرق (الهلال) عام 1930.م
وجسد الناديان لوحة وطنية وهوية شعب ولونية خاصة العاصمة السودانية المثلثة بأم درمان والخرطوم وبحري.
وارتفع حماس الحناجر وتوزع بين الاحمر والازرق .
وهم يوثقون احداثهم الكبيرة بمباريات (هلال مريخ) منذ اندلاع الحركة الوطنية السودانية التي تغنى لها الشعراء من منسوبي الهلال والمريخ :
في الفؤاد ترعاه العناية
واصبح الكتاب والصحفيون يوثقون كل الاحداث التأريخية داخل الملعب بين الهلال والمريخ .
وتظل حادثة زيكو نجم المريخ الذي وجه زملائه بالانسحاب من الملعب عام 1996.م هي الأبرز بعد تقدم الهلال بهدفين واحتساب ركلة جزاء للهلال فهل تكتمل مباراة القمة اليوم بموريتانيا ام تصدق نبوة ساخر الهلال (سيد البلد) الذي توقع انسحاب المريخ على طريقة زيكو في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها نادي المريخ الجربح وخروجه المبكر من بطولة الاندية الافريقية هذا العام .
وذلك رغم امتداح المعلق الموريتاني عمر اباه لنادي المريخ السوداني واستعراضه بطولات المريخ الدولية التي تتمثل في كأس الكئوس الافريقية (مانديلا) عام 1989.م اي قبل (45) عاماً
ذلك المدح الذي يشبه الذم كما اوردت صفحة (ساخر نواذيبو) لسان حال نادي اف سي نواذيبو (بطل موريتانيا) للموسم السابع على التوالي والذي اورد :
(يقال إن نادي المريخ حاول مرات ومرات تفادي هذه المواجهة وقدم مبررات واعذار وهذا يدل على أنه يخشى مواجهة الهلال..ولكن على كل حال سيظل الخاسر من هذه المباراة سيكون له نصيب الأسد من تهكم وسخرية حتى قيام الساعة..)
واردف ساخر نواذيبو :
نحن لا ندعم الاندية السودانية من باب الشفقة فهي في أسوأ احوالها أفضل من كثير من اندية في الدوري الموريتاني ولكن ندعم الهلال والمريخ لانهم يستحقون الدعم فعلاً.

موريتانيا يا اخت بلادي يا شقيقة :

شكرا للشعب الموريتاني الشقيق من لدن بكار ولد اسويد وسيد أحمد ولد عيده الذين كتبوا تاريخ موريتانيا الوطني الخالد في معركة وديان الخروب حتى عهد المختار ولد دادة أول رئيس وزراء موريتاني .
شكرا للاتحاد الموريتاني لكرة القدم لاستضافته قمة الكرة السودانية (الهلال والمريخ) بالدوري الموريتاني والتكفل بكافة نفقات الاقامة والترحيل وهو يفعل ما عجزت عنه أغلب اتحادات الدول التي تدعي دعمها السودان ولكن .

ويظل الحديث عن الهلال والمريخ نثراً أشبه بالأشعار في مدح الأزمنة والٱمكنة والشخوص والأطلال والمباريات الخالدة على مدى (100) عام في جميع الدوريات..يأتي ذلك الحديث في ظل ذكريات (جميلة) أصبحت (حزينة) بسبب اندلاع الحرب اللعينة فهل تصلح الرياضة ما افسدته الحرب بالسودان وتعيد فرحة كرة القدم انتصار الشعب وترتيب الدواخل أمناً وسلاماً ..؟

زر الذهاب إلى الأعلى