من صفحة مجاهد بشرى _ فيس بوك
طيور نافقة
ما نشرناه أمس عن الأضرار البالغة و المخاطر المميتة لمخلفات التعدين من زئبق، و ثيوريا، و سيانيد على صحة المواطنين في نهر النيل أو الولاية الشمالية او جنوب كردفان أو البحر الأحمر الخ…
ماهو إلا نُذرٌ يسير لحجم الكارثة الحقيقي، حيث تم دفن مواد سامة و قاتلة بمحاذاة النيل و الترع و الأنهار ، ومصادر مياه الشرب الأخرى، مما تسبب في مقتل الاف الطيور و الحيوانات، و البشر كذلك، مع نسبة تشوه أجنة غير مسبوقة في هذه المناطق تعمل السلطات على تعتيم هذه الإحصائيات و منع وصولها للإعلام..
إن المجتمعات المحلية لمناطق التعدين تعيش على وقت بدل ضائع نسبة لحتمية الإصابة فيها بالأمراض الخبيثة و العقم نتيجة تلوث ما يشربه ويأكله أهلها من هذه المواد المسرطنة.
و ما تشهده البلاد من أمطار و سيول يشكل تهديدا بالغ الخطورة على أهالي كل مناطق التعدين،وهو أمر يدفعنا للفت نظر أطراف الحرب إلى أهمية مسألة إيصال مساعدات و أدوية و احتياطات طبية لهذه المناطق، و مراجعة أذونات التعدين الأهلي و العشوائي، و إلزام الشركات العاملة في مجال التعدين بإتخاذ اقصى درجات الحيطة في تنفيذ إجراءات السلامة.
وكان الله في عون جميع ابناء هذا الشعب.