جوبا _ ترياق نيوز : عبدالباقي جبارة
كشفت مباراة كرة القدم التي اقيمت بين منتخبي السودان وجنوب السودان حقيقة صادمة بأن شعب السودان شماله وجنوبه لم ينفصل بعد بل استحالة فصله وإن كان السياسيون والعسكر في البلدين نجحوا في فصل جنوب السودان سياسيا واقاموا حدود وهمية وهنالك قطعتين من القماش تحمل الوان مختلفة لتعبر واحدة عن دولة مختلفة لكنهم عجزوا عن فصل الوجدان وكذلك الدم المشترك لكثير من الاسر هنا وهنالك، رغم ان التعبير تم بطرق مختلفة في الافراح والاتراح وخاصة في طقوس الزواج واقامة الولائم.. وايضا وجود الجنوبي في الشمال لا يعتبر غريبا وايضا وجود الشمالي في الجنوب.. لكن المباراة الاخيرة في تصفيات كاس العالم ساد فيها شعور تلقائي بان الفريقين يمثلان بلد واحد واي منهم فاز يمثل الٱخر واتى هذا الشعور بطريقة تلقائية ولم يصطنع ورغم انف الساسة ومن شائعهم وبالطبع قبل ذلك الشعور النبيل للحنوبين وحزنهم العميق على الدم النازف في جزء عزيز من وطنهم شهد مسقط راس معظمهم وتعليمهم ونشأتهم.. ولذلك تظل الحقيقة التي ستظل راسخة هي فشل انفصال جنوب السودان عن شماله شعبيا..
وادناه تعبير احد ابناء جنوب السودان بعد مباراة كرة القدم الاخيرة :
جنوب سوداني يكتب كلمات تقشعر لها أبدان السودانيين
حاجة سمحة صح يتأهل منتخب السودان الشقيق لكأس العالم و بينما منتخب جنوب السودان لكرة السلة في كأس العالم لكرة السلة وفي أولمبيات باريس لكرة السلة..
لو فعله السودان هيبقى إسم السودان فوق، وكلنا سنهتف بهتافات الإنتصار ونغرد و نزغرد باللهجاتنا وللغاتنا المتعددة بهذا الإنتصار..
وهناك تزغرد مريم فرحا وهنا تزغرد ميري إبتهاجا، يدمع محمد فرحا ويزيل دينق دموعه و من ثم يهمس ليهو في حزنه ويقول ليهو لقد فعلناه ورفعنا شعار السودانين في المحفلين العالمين..
كل التوفيق للصقور الجديان في مبارياته القادمة والفوز لهم بإذن الله..
الشعوب واحدهم من يقرروا مصيرهم، الحكومات زائلة وزائلة نعيمها وتظل الشعب باقيا شامخا وصابرا..
أين الأزهري، و أين عبود، و أين المحجوب، و أين الختم، و أين النميري و أين جون و أين المهدي والسوار الدهب و أين البشة والترابي..
الكل قد إزيلوا وازيلت حكوماتهم معهم وتبقى فقط الشعوب، حقيقة المثل القائلة: الحكومات زائلة والشعوب باقية..
قد مرينا بعدة مراحل كالشعب واحد، بعضها سئية الذكر وبعضها الأخر طيبة الذكر. ولكن رغم كل ذلك، لا زال الود بين الأشقاء موجودة ولا تزال السودنة دماءا جاريا فينا و يسقينا دائما، كما يسقينا نيلينا الجاري في أراضينا..
شعب السودان بالفعل شعبين في دولتين، هذه حقيقة لا ينكرها احدا ولا حتى هولاء الطغاء ينكروها..
فمباراة الأمس، ما إنها مجرد مباراة كروية جمعت منتخبين، إلا إنها جسدت ذكريات جميلة عاشها الشعبين وتربوا عليها..
شعب الجنوب والشمال سيظلوا متماسكين و متعايشين الى أبعد الوقت والدهر..
فأمس قد راينا نسيجا جديدا بداخل الشعبين، خلقه الجيل الجديد بالطعام جديد فيه نكهة الأبنوس والسودنه بعيدا من فقاعات السياسية والدينية..
على العموم نقول الف مبرؤك للسودان الشقيق وهارد لك أيها الجنوب الشقي..
فالسودان لنا جميعنا ونحن له..
فلتحيا السودان شمالا و جنوبا..
#قادقوانديت ..!!
#صفحة_الهلال_نيوز