ختام أعمال قمة البركة للاقتصاد الإسلامي باسطنبول
اختتمت اليوم السبت بمركز لطفي كيردار الدولي بمدينة اسطنبول التركية، أعمال منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي في قمته الأولى والذي استعرض المسار المستقبلي للاقتصاد الإسلامي عالمياً. وذلك بالتعاون مع مكتب الاستثمار التابع للرئاسة التركية، ومركز اسطنبول المالي، وصندوق الثروة السيادي التركي، و بنك البركة التركي.
حضر الجلسة الافتتاحية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي ألقى كلمة ثمّن فيها دور مؤسسة مجموعة البركة، الراحل الشيخ صالح كامل، وأنه لم يكن مجرد رجل أعمال وصاحب رؤية، ولكنه أيضًا إنسان سخر كل ما لديه لأعمال الخير ومساعدة المحتاجين ودعم المتعثرين، وقد قدم إسهامات حقيقية في مجال دعم وتطوير أدوات الاقتصاد الإسلامي عالميًا وقد كان لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي دور كبير في طرح الاقتصاد الإسلامي كخيار اقتصادي.
من جانبه أشار رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، عبد الله صالح كامل إلى أن الريادة في الاقتصاد الإسلامي نشأت في المدينة المنورة العاصمة التاريخية للاقتصاد الإسلامي سنة 1981م، ثم انطلق قطار المصرفية التشاركية الأول في تركيا على يد الشيخ صالح كامل مع مجموعة من الشركاء قبل ما يزيد عن 40 عامًا، والذي بدأ ببنك البركة تركيا التشاركي مما مهد الطريق للبنوك التشاركية لصناعة مصرفية أخلاقية ملتزمة بمبادئ حقيقية. وفي عام 2020 وقبيل أعلن الشيخ صالح كامل عن تحويل الندوة إلى هذه المؤسسة العالمية العريقة “منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي”.
يذكر أن قمة البركة الأولى في اسطنبول عقدت تحت شعار “الآفاق العالمية للاقتصاد الإسلامي: المقومات والاحتياجات”، وتهتم باستكشاف المبادئ والقيم الأساسية للاقتصاد الإسلامي، وتحديد الاتجاهات والتحديات في قطاع التمويل الإسلامي العالمي، وبناء التعاون والشراكات الناجحة بين تركيا والدول الإسلامية، ومناقشة الاستراتيجيات اللازمة لدفع عجلة الاقتصاد الإسلامي في العصر الرقمي، ودراسة دور الشباب في تشكيل مستقبل الاقتصاد الإسلامي.
يُذكر أن “منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي”، مؤسسة فكرية عالمية مستقلة غير هادفة للربح، يسعى إلى إثراء المخزون البحثي وخدمة البنية المعرفية للاقتصاد الإسلامي، وبناء الشراكات والتحالفات مع الجهات الإقليمية والدولية لاستقراء التحديات والمستجدات الاقتصادية المعاصرة، وذلك لمواكبة الاقتصاد والمالية الإسلامية لها. بما يعزز مخرجات المنتدى باعتباره منارة معرفية اقتصادية ومالية عالمية.