أكدت وزيرة التجارة والتموين السودانية، على قدرة بلادها في تأمين الغذاء للوطن العربية وتعويض النقص القمح الأوكراني والروسي.
وأوضحت آمال صالح الوزيرة السودانية أنه في حال الاستثمار العربي بالأراضي السودانية الخصبة سوف تكون هناك سلة غذاء تحقق الاكتفاء الذاتي لبلداننا، مشيرة إلى أنه لن يحدث ذلك إلا بتحقيق التكامل العربي.
وقالت آمال صالح، طبقا لــ”العين الإخبارية” على هامش ،المنتدى العربي حول تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية: التجارة البينية ودور القطاعين العام والخاص في تحقيق ذلك” أن هناك تحديات كبرى يجب إزالتها لتحقيق التكامل العربي.
وقسمت الوزيرة السودانية التحديات إلى عامة وخاصة بالدول، مشيره إلى وجود التحديات الخاصة بالدولة على رأسها البنية التحتية والنقل والموانئ واللوجستيات وارتفاع تكاليف التجارة والقيود الإدارية وكثرة المستندات الغير ضرورية.
وأوضحت أن هناك دولا تقوم بتغيير المواصفات بدون إشعار لنظيرتها الدول العربية مما يتسبب في عودتها مرة أخرى لدولة المنشأ من الجمارك.
وتابعت: السوق العربية من أهم الأسواق التي تعتمد على السودان وتشكل 51% من قيمة تجارته مع دول المنطقة الحرة بالدول العربية، من إجمالي الدول الخارجية بدول العالم.
وأوضحت أن أهم التمويل هو العائق الأساسي للاستثمار الزراعي والصناعي والإنتاج الحيواني والخدمات في الدول العربية، مشيرة إلى أنه يجب إنشاء صندوق عربي للاستثمار ودعمه من الجميع.
واستطردت: وتشكل الإمارات أكبر دولة عربية مصدرة لواردات السودان بقيمة 1.61 مليار في عام 2020 وتمثل نسبة 10% من قيمة الواردات للخرطوم”.
وعن استخدام أراضي السودان لتمويل الاحتياجات العربية من الغذاء، شددت على أن الخرطوم متاحة لأشقائها لتحقيق التكامل واستخدام أرضة الخصبة ومواردة المتعددة لتحقيق ذلك.
ولفتت إلى أنه في حال تذليل كافة الصعوبات فدولتها قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي للمواطن العربي من جميع الموارد التي حباها الله للسودان سواء في الغذاء بكافة انواعه سواء زراعة أو لحوم بالإضافة إلى جميع الموارد الأخرى.
وأوضحت أنه في حال استصلاح الطرق وتسهيل التأشيرات وتعديل وإذالة المعوقات سوف يحدث تكامل أفريقي عربي قوي مما يكفينا عن الاستيراد الغذائي من الغرب.
ووجهت دعوة لكافة المستثمرين العرب للاستثمار في زراعة القمح بالسودان وتعويض الوطن العربي بدلا البحث عالمياً بعد الازمة الروسية الأوكرانية وأزمة سلاسل الامداد.
وكشفت وزير التجارة والتموين السودانية عن وجود اجتماعات مصرية سودانية خلال زيارتها للقاهرة عن التحضير لملتقى كبير لوضع بروتوكول مصري سوداني، وذلك لرفع التعاون التجاري والصناعي بين مصر والسودان ليكون أكثر فائدة للجانبين وتبادل الخبرات.
وأكملت أن كافة سلع السودان وأراضيها متاحة للاستثمار والتعاون مع مصر كدولة جوار وشقيقة للإرتقاء بالمواطنين بين البلدين.