الديمقراطية المباشرة تعني إتخاذ الشعب قرارات بشأن المبادرات السياسية عبر تصويت مباشر و هذا على عكس الديمقراطية التمثيلية. و حسب إطلاعي على بعض الكتب و المراجع السياسية و جدت أن ” سويسرا ” هي الدولة الوحيدة التي تتبع سياسية الديمقراطية المباشرة لذلك لا يمكن تمرير أي تعديل دستوري في سويسرا دون الحصول على موافقة من مستويين. المستوى الأول هو الوطني والمستوى الثاني هو الكانتون (مقاطعة). فلكي يمرر القرار، يجب أن تجتمع موافقة أغلبية الناخبين على المستوى الوطني مع موافقة أغلبية الناخبين في كل كانتون و هذا تقدم ملحوظ لأن الشعب أصبح المشرع و لو على المستوى البسيط.
الشعب السوداني لن يتحمل تسلط القوى السياسية عليه مرة أخرى ، نسبة لفشلها في إدارة البلاد خلال الحقب الماضية و لكل منهم تاريخ و ملفات تؤكد فشله في إدارة الحياة السياسية و الإجتماعية في أكثر من موقف . فلتكن ديمقراطية مباشرة و نتيح لهذا الشعب فرصة للتعبير عن نفسه بكل حسن نية و يسر .
المبادرات الوطنية التي باءت بالفشل خلال الفترة السابقة لم يكن الشعب جزء منها و لا يدري حتى بنودها و الأهداف التي كتبت من أجلها و إنما طرحت على قوى سياسية و قوبلت بالرفض جراء سياسية أكدت بأنها لا تلبي أهدافهم و أجندتهم. الديمقراطية المباشرة ستتيح للسودانيين المشاركة في صناعة القرار و التصويت عليه دون وساطة دولية من شأنها تدخل البلاد في مزيد من الأزمات و الإنقسامات السياسية و الثقافية. .
للديمقراطية ركنان اساسيان هما حكم الأكثرية وحماية حقوق الأقليات والأفراد، ويتجلى كل ركن في عدد من المفاهيم والمبادئ. ما ان تحصلنا على هذه الأركان سنصبح أكثر جاهزية لمنافسة غيرنا. لكن الواقع على مستوى قارة إفريقيا لا يشبه قيم الديمقراطية و حكم التعددية الحزبية ، فهذه الأنظمة تعتبر طاردة للشعب و غالبا ما تأتي بالتذمر و إهانة كرامة الشعب و قمعه حتى لا يبدي برأيه و هي في نهاية المطاف إلى زوال .
الناطق الرسمي بإسم حركة تمازج
..