الحامداب: ترياق نيوز
أعلنت لجان مقاومة الولاية الشمالية عن ثبات «ترس الشمال» وحذرت، من التلويح بمحاولة فض «الترس» بالقوة، وتمسكت بتحقيق مطالب وشعارات ثورة ديسمبر.
واتهمت التنسيقية في بيان صادر أمس الأحد تجمع مزارعي الشمالية، بمحاولة العبث بإرادة أهالي الولاية «وتنفيذ ما يصبو اليه من يقفون خلفهم»، بإعلانه رفع «ترس كبري الحامداب».
نص البيان
تنسيقية لجان المقاومة/ الولاية الشمالية
من الواسوق ابت تطلع!!
من الابرول ابت تطلع !!
من الأقلام أبت تطلع!!
من المدفع طلع خازوق
خوازيق البلد زادت
يفيض النيل نحيض نحن
يظل حال البلد واقف
أهلنا الكرام:
بالامس خرج علينا الجسم المنبت عنا والمنتمي لبقايا النظام والبراطمة: تجمع مزارعي الشمالية، ببيان ليس بغريب عليهم، وأعلنوا فيه رفعهم لترس كبري الحامداب وإخلاء مسؤوليتهم منه، وانهم ليسوا على استعداد للتضحية بنقطة دم واحدة.
وبهذا البيان كشف هذا الجسم الهلامي عن مراميه وسقطت آخر ورقة توت حاول أن يستر بها عورته.
يعلنون رفع الترس وهم يعلمون تمام العلم من هم الذين أقاموا هذا الترس وغيره من التروس على امتداد الولاية ويرابطون ليلاً ونهاراً في حماية تروسهم! وأن علاقتهم بالتروس كعلاقتهم بمزارعي الولاية الشمالية الشرفاء.
وبغباء يندي له الجبين أعلنوا عدم استعدادهم للتضحية بنقطة دم واحدة، يا للعجب!
وإن الساعات القادمة ستكون حاسمة!
من الذي سيُريق هذه الدماء؟ ومن اين علموا ان هنالك من يخطط لإراقة الدماء؟ ولماذا الربط بين الادعاء بان المطالب اصبحت سياسية والتهديد المبطن بان هنالك دماء ستُراق؟ وما الذي سيحدث في الساعات القادمة؟ ولمن يوجهون هذا التهديد المبطن؟
لماذا لم يُحسنوا الظن بان مظالم الشمال ستحل بالاستماع اليهم وتحقيق مطالبهم وهي في غالبها مطالب قومية؟ هل اُريقت الدماء في بورتسودان عندما تم إغلاق منفذ السودان الاهم؟ الم يهرع اصحاب الأجندة من الشماليين لمساندتهم؟ الم يحاولوا إغلاق شريان الشمال وفشلوا لانهم بلا قواعد ولا سند؟
وما يؤكد ان هذه الاسئلة لم تأت من فراغ، انه بالتزامن مع صدور هذا البيان حدثت محاولات لفض ترس كبري الحامداب من قبل بعض انصار النظام وتحريض سائقي الشاحنات المصرية، الا ان هذا العبث تكسر عند جدار الترس الصامد بجسارة وايمان اصحاب القضية الذين يصمدون في تروسهم بسلمية حضارية.
شعبنا الصامد:
لقد اخطأ ما يُسمى بتجمع المزارعين التقدير وظن أن الفرصة مواتية للعبث بارادة أهالي الولاية الشمالية وتنفيذ ما يصبو اليه من يقفون خلفهم، الا ان مخططهم كان مكشوفا لكل فصائل المقاومة ومزارعي الولاية وثوارها وكنداكاتها.
ونؤكد اننا قادرون على إفشال كل مخططاتهم الهادفة الى تصفية روح المقاومة وتدجين القضايا، وستتمدد التروس لتشمل كل طرق ومنافذ الولاية وحينها سيعلم هؤلاء أن مساعيهم خائبة.
اننا سنأخذ تهديدهم المبطن بان هنالك دماء ستراق، وان الساعات القادمة ستكون حاسمة مأخذ الجد ونحذرهم ومن خلفهم من اي محاولة لاستخدام القوة.
ان ازمة الشمال لا تنفصل عن أزمة وقضايا الوطن، والجميع يعلم ان لا مخرج لهذه الازمة الا بتنفيذ شعارات الثورة التي مهرها الشهداء بدمائهم الغالية، في ظل حكومة مدنية مراقبة عبر مؤسسات تشريعية ورقابية وقضاء مستقل، لبناء السودان الذي يستطيع كل فرد فيه ان يمارس حقاً حقيقياً وطبيعيا.
حتما ستشرق الشمس اكثر بهاء كوجوه شهدائنا وسنغني جميعا الحان الخلود.
الثوار والكنداكات:
نشيد بالموقف البطولي للثوار في ترس الحامداب لتصديهم لمحاولات رفع الترس من جانب أعداء الوطن والثورة.