أكد مصدر سوداني رفيع المستوى، بحسب “الشرق”، تمسك رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بـ”موقفه الرافض للتطبيع مع إسرائيل، قبل حذف البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب”.
وقال المصدر لـ”الشرق”، إن “حمدوك جدد مطلبه، بعدم الربط بين حذف السودان من قائمة الإرهاب الأميركية، وتطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
وأضاف أن “وساطات دولية جرت من أجل إقناع حمدوك بالتراجع عن موقفه الرافض للربط بين الملفين”.
واختلف الموقف بشأن التطبيع بين المجلس السيادي الانتقالي، من جهة، ومجلس الوزراء إلى جانب حاضنته السياسية، في إشارة إلى قوى إعلان الحرية والتغيير المحركة للتظاهرات التي أطاحت بالرئيس السوداني السابق عمر البشير.
وكانت المصادر كشفت لـ”الشرق”، مساء الأربعاء، أن الإدارة الأميركية أمهلت الحكومة الانتقالية في السودان، 24 ساعة لاتخاذ قرار بشأن التطبيع مع إسرائيل.
وأوضحت المصادر إن”اتصالات جرت بين الجانبين الأميركي والسوداني، بشأن عملية التطبيع مع إسرائيل، مقابل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب”.
ورجحت المصادر أن “يكون سبب تحديد المهلة اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل”.
والسبت الماضي، كشف مصدر سوداني لـ”الشرق” عن حالة جمود تسيطر على المفاوضات بين واشنطن والخرطوم، بشأن حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والتطبيع مع إسرائيل.
واستبعد المصدر انعقاد جلسة محادثات مباشرة خلال الأيام المقبلة، متابعاً أن “فرصة السودان ربما ضاعت”.
وأشار المصدر إلى أن الإدارة الأميركية رفضت الشروط التي وضعتها الخرطوم حول الفصل بين حذف اسم السودان من قائمة الإرهاب، وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
كان رئيس المجلس السيادي السوداني عبدالفتاح البرهان، قاد وفداً رفيع المستوى في جولة مباحثات مع مسؤولين أميركيين، استمرت 3 أيام الشهر الماضي، وتناولت عدداً من القضايا من بينها ملف التطبيع مع إسرائيل.
وفي 26 سبتمبر الماضي، قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، إن “بلاده لا تريد ربط إزالة اسمها من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب بخطوة تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.