الجيزة: ترياق نيوز
واصلت مبادرة المركز الشامل لتنمية المجتمع والخدمات الانسانية تحت مظلة العلم العظيم، برنامجها بتوفير المواد الغذائية للاجئين السودانيين بجمهورية مصر العربية، حيث وزعت اليوم الخميس، نحو (4000) كرتونة للأسر وذوي الاحتياجات الخاصة، في منطقة فيصل – الجيزة، مقدمة من بنك الطعام المصري.
وأوضحت مسؤول المبادرة، دكتورة سمية حامد، أن البرنامج يأتي استمراراً لجهودها الرامية لمساعدة اللاجئين السودانيين، وقالت إن المبادرة تسعى مع شركاءها لتقديم العون لكافة الشرائح، مشيرة إلى التدخلات الإنسانية للمبادرة في الحوانب التعليمية والصحية والاجتماعية.
وثمنت دكتورة سمية، في تصريحات صحافية، الدور المصري في المساعدة والوقوف مع الشعب السوداني في تلك الظروف الحرجة، معبرة عن شكرها لبنك الطعام المصري، لعطائه السخي وتوفير المساعدات الغذائية لللسودانيين.
بدورهم عبر عدد من السودانيين المستفيدين من المبادرة، عن ارتياحهم للخدمات التي ظلت تقدمها المبادرة، مثمنين دورها المتعاظم في مساعدة السودانيين، وشدد المستفيدين على ضرورة استمرار عمل المبادرة لما لمسوه منها من جدية وشفافية وتفانٍ في خدمة المحتاجين.
وأكد عدد من المستفيدين بأنهم تلقوا هذا الدعم دون مقابل وان السنتهم تلهج، بالشكر لكل من اسهم في هذه المبادرة وخاصة بنك الطعام المصري ممثل في شخص الدكتور عبدالرحمن، وقالت سيدة بانهم حضروا صباح اليوم لمقر التوزيع وعددهم ١٥٠ فرد كل واحد يمثل اسرة وهم ينتمون لمنطقة العيلفون بشرق النيل مدينة الخرطوم وانهم استلموا دون عناء ولم يدفعوا اي مبالغ مالية.. وكرروا شكرهم لبنك الطعام المصري وصاحبة المبادرة الدكتورة سمية حامد مختار وكل الفريق العامل معها.
ربيع مواطن مصري يعمل على حراسة السلال الغذائية قال بان الدكتورة سمية والعاملين معها يبذلون مجهودا كبيرة وقال بان الدكتورة تدفع من جيبها لتسيير العمل.
السيد. عمر العوض احد الرموز السودانية حيث كان يمثل الاقليم الشمالي في مجلس الشعب في عهد الرئيس جعفر نميري قال بان ليس محتاج لكنه اتى لمساندة الدكتورة سمية وهو يعبر عن اعجابه بالمجهود الذي تبذله لخدمة بني وطنها.. وقال بان العمل التطوعي عظيم يستحق المساندة وقال بانه يعرف خبرة الدكتورة سمية وبانها صاحبة باع طويل في العمل الانساني وهي جديرة بهذه الاعمال الكبيرة.
في الأثناء تقدمت الدكتورة سمية حامد مختار صاحبة المبادرة بالشكر لبنك الطعام المصري وكل القائمين على أمره وعلى رأسهم الدكتور / عبدالرحمن الذي بذل جهدا جبًارا لإنجاح هذا المشروع الكبير، وقالت: أستلمنا منه عدد أربعة ألف سلة غذائية لتغطية عدد أربعة ألف أسرة ونشكره كثيرا على هذا العطاء السخي والشكر بعد الله لجمهورية مصر العربية الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا على إحتواءهم أشقاءهم السودانيين وتقديم يد العون لهم وتزليل كثير من المصاعب التي واجهتم وخففتى عنهم آثار الحرب .
وأضافت: حقيقة بنك الطعام المصري يظل يقدم مجهودات كبيرة منذ أندلاع الحرب والشكر للأخ هاني الذي بدأ معنا هذا العمل والإخوة أحمد حنفي وأحمد الاسواني وأخيرا الدكتور . عبدالرحمن الذي يقف على عملنا ويشرف عليه بكل دقة وإقتدار وسخاء كبير , الآن يتم التوزيع في أربعة ألف سلة وقبلها كذلك نفس العدد وهي اسهام كثير لعدد كبير من الأسر .
وتابعت الدكتورة سمية حديثها: مبادرتنا تحت اسم المركز الشامل لتنمية المجتمع والخدمات الانسانية وتحت مظلة جمعية العلم العظيم والشكر أجزله لرئيس جمعية العلم العظيم الشيخ عبدالعظيم محمد مجود وله الفضل الكبير بأننا نعمل تحتى مظلته وكان حلقة الوصل بيننا وبين بنك الطعام والحمدلله بنك الطعام المصري لبى النداء بكل سخاء.
وحول بداية عمل المبادرة، فقد أوضحت دكتورة سمية أن المبادرة بدأت منذ حضورها لمصر مع بداية الحرب في السودان، وقالت بدأنا بالتواصل مع كل أصحاب المبادرات وخاصة في جانب الدعم النفسي وجوانب توعية المرأة وتثقيفها، واردفت: هذه المبادرة أبتدرانها أنا وأبنتي الدكتورة شاذلية وهي إخصائية علم نفس ودعموني أبنائي محمد بشرى في السعودية وسلمى في الامارات , وأصلا لدي تجربة قديمة في العمل الطوعي في السودان لدي منظمة الصديقات التنموية ويطلق عليها أم المنظمات وتحت كفالتها حوالي عدد أثنين ألف يتيم , وعندما حضرنا الى لم مصر لمة أفكر في أي عمل غير عملي المتعودة عليه هو العمل الطوعي وهو يلعب دور كبير في تنمية المجتمع .
واضافت: في هذه المبادرة قمنا بتسجيل مركز وسجلنا تحت المظلة وبدأنا أول عمل بتوعية المرأة السودانية في كيفية التعايش في بلاد المهجر حيث أسر لأول مرة يأتوا الى مصر بجانب الدعم النفسي وكيفية المحافظة على الأبناء وكذلك توعية الشباب وتدريب المرأة وتأهيلها وتمكينها اقتصاديا , والحمد لله نجحنا في هذا الجانب ودربنا عدد مقدر في هذا الجانب في المشروعات الانتاجية والدعم النفسي وغيره وتم التدريب على حوالي 28 وحدة انتاجية مثل صناعة الصابون والخياطة وأدوات التجميل وغيرها , وتم تخريج حوالي 400 إمرأة وكذلك أعداد مماثلة من الشباب والشابات , ايضا ربطنا المبادرة بالمنظمات العالمية التابعة للأمم المتحدة , والمبادرة تعمل في عدد من المجالات منها التعليم والصحة والنواحي الثقافية والاجتماعية , والجانب الذائي الذي تكفل به بنك الطعام المصري الآن نحن بصدده وظل الدعم يقدم في المناسات كذلك في رمضان وكذلك لحوم الأضاحي , وسبق وزعنا لعدد 200 أسرة بواقع سلة للأسرة الواحدة كانت تكفي الأسرة لحوالي شهرين من المواد التمويلية المتنوعة حيث أدخلت الفرحة في تلك الأسرة .
والآن نحن نوزع في ال 4000 ألف سلة سلمنا لها الأخ عبدالرحمن ونكرر شكرنا له ونحن نقول له ثق في أن هذا الدعم يصل لمستحقيه وبالطريقة الصحيحة التي خطط لها وبالتنظيم المطلوب . نحن في المبادرة لدينا بطاقة للصرف لكل أسرة مسجلة لدينا وبإثبات الهوية .
حقيقة أحيانا تواجهنا بعض العثرات والمشاكل لكننا قادرين على تذليلها , هنالك بعض المعاكاسات وانفعالات أصحاب الحاجة ونحن نقدر احتياج الناس لكن لا بد من تقدير التنظيم الذي رسمناه نحن نسجل الشخص بإثبات الهوية والعضو يكون لديه بطاقة من المبادرة , والعضو يكونة مكفول في الصحة , التعليم والتدريب , من المعلوم المنظمات يمشي عملها بالصدقات والهبات والتبرعات , وهنالك رسوم عضوية رمزية ولا تأخذ من كل الأعضاء مثل الايتام والفقراء .. هنالك عضوية ثابتة هي التي تساعدنا .. مثلا ترحيل المواد الغذائية كلف معي 24 ألف جنيه مصري وكذلك هنالك العمال وفريق العمل الذي يساعدني وعددهم عشرة أفراد وكذلك عدد من الأفراد مهمتهم التحميل وهنالك مقر مؤجر وايضا لدينا مخزن مؤجر هذه الرسوم الرمزية في حدود خمسين جنيه مصري للعضوية الثابته تسهم معنا في هذه الأشياء الثابتة , والذين يدفعوا الرسوم هذه عبارة عن مساهمات وتبرعات لدفع هذا العمل الكبير .. ونؤكد مرارا وتكرارا بأن سلال الغذاء مجانية ولا نأخذ عليها أي مقابل وغير مسموح بذلك إطلاقا .
الدكتورة شاذلية بشرى عبدالسلام النور اخصائية نفسية احد المساندين والاعضاء الفاعلين في المبادرة تقول : هذه المبادرة فكرتها نبعت من الوالدة دكتورة سمية حامد مختار وهي اخصائية اجتماعية ومنذ اندلاع الحرب وصلناى القاهرة والهدف من المبادرة مساعدة أهلنا السودانيين حيث قدمنا خلالها دورات تدريبية ودعم نفسي وكذلك أيام صحية والمواد الغذائية وما زالت المشروعات تتواصل بإذن الله , سلال المواد الغذائية تغطي أربعة ألف أسرة وعدد الاسر المسجل لدى المبادرة حوالي عشرة ألف أسرة السلال الغذائية تقدم شهريا ولكن الدورات التدريبية بالمواسم أو حسب تهيئة الظروف , الدورات التدريبية لدينا الحنة والكوفير , المخبوزات , مصنوعات السعف ودورة كورشيه وأخرى , الدعم وتسيير العمل من أعضاء الجمعية وكذلك الدكتورة سمية تدعم من حر مالها هذا المبادرة وبجانب الدورات التدريبية هنالك دعم المرضى ..الجهة الوحيدة التي دعمتنا دعم سخي هي بنك الطعام المصري , أما المعوقات هنالك بعض الذين يسعون لتشويه صورة المبادرة عبر إختلاق اكاذيب ويأتي ذلك من باب الغيرة أو هو طبع البشر لأستهداف أي نجاح لكن نحن مستعدين نتحمل أي مصاعب ونذللها في سبيل انجاح المبادرة لتخفيف آثار الحرب عن شعبنا وكل المحتاجيين لأن المبادرة أصبحت تدعم أسر من جنسيات أخرى غير سودانية .