باريس : راديو دبنقا _ ترياق نيوز
قال الكاتب والباحث المحبوب عبد السلام إن مؤتمر باريس يمثل أكبر حشد يتعلق بالشأن السوداني منذ اندلاع الحرب، بينما وصف ملتقى القوى المدنية الذي انعقد بالتزامن معه بأنه أول اجتماع من نوعه للسودانيين منذ اندلاع الحرب.
وانعقد المؤتمر بدعوة من فرنسا و ألمانيا و الاتحاد الأوروبي لمناقشة القضايا الإنسانية وتوحيد المبادرات، فيما عزا الرئيس الفرنسي ماكرون خلال لقائه بالقيادات السودانية على هامش المؤتمر عدم دعوة السلطات السودانية لعدم الاعتراف بها.
وتوقع المحبوب في مقابلة مع راديو دبنقا أن تؤدي المؤتمرات التي انعقدت في باريس لاختراق كبير للازمة السودانية المتصاعدة وبداية لمسار جديد، مؤكداً ضرورة تواصل الجهود المحلية والدولية لتواصل العمل في المستوى السياسي.
وأوضح المحبوب إن المؤتمر أحيا قضية السودان في الاعلام العالمي ودفع بها للصدارة وجلب لها العون. بعد أن كانت تصنف كقضية منسية بالمقارنة مع غزة و أوكرانيا.
وقال الكاتب والباحث المحبوب عبد السلام في مقابلة مع راديو دبنقا إن مؤتمر باريس كان يهدف إلى سد النقص الكبير في المعونات داخل السودان ومعسكرات النزوح واللجوء.
وأكد المحبوب إن المؤتمر خرج بتعهدات تغطي أكثر من 40 في المائة من احتياجات السودان مع وعود تتعلق بدعم الصحة والتعليم، وأشار إلى مشاركة 50 دولة بالمؤتمر، و15 وزير خارجية بعضهم لدول أعضاء في مجلس الأمن.
*مسار جديد*
وقال إن مؤتمر للقوى المدنية الذي انعقد في معهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية بالتزامن مع مؤتمر باريس للقضايا الإنسانية في السودان هو أول اجتماع من نوعه يجمع بين مدارس فكرية وسياسية متعددة لم تلتق منذ اندلاع الحرب وسط قطيعة وتباين حاد، ونوه إلى مشاركة 50 شخصية في المؤتمر ما اعتبره انهاءً لحالة القطيعة وفتحا للباب لبدء مسار جديد.
*لقاء مع ماكرون*
وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون عقد اجتماعاً مع السودانيين المشاركين في مؤتمر القوى المدنية مساء الاثنين استمر لساعة وأضاف “تحدث ماكرون بعاطفة حقيقية غير معهودة لدى القادة الأوروبيين واستدعى ذكريات الثورة السودانية في ديسمبر والهامها للعالم وشبه شعاراتها بشعارات الثورة الفرنسية “.
وأوضح المحبوب أن ماكرون أكد إن الأمل كان ولا يزال معقودا على الثورة السودانية، وإن العالم يتطلع لقيادة سودانية مدنية تعيد المسار السياسي إلى الطريق الرئيسي وتمهد لقيام مجتمع مدني حقيقي أحزاب سياسي ومنظمات تقود الانتقال وما بعد الانتقال.