القاهرة : عبدالباقي جبارة
رسمت احدى السودانيات الفارات من الحرب بمنبر نقابة الصحفيين المصريين الذي اقام يوما تضامنيا مع الشعب السوداني أمس الثلاثاء جراء محنته من الحرب الدائرة الآن بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حيث اتاح المنبر لبعض الفارين رواية تجربتهم ومشاهداتهم لآثار الحرب ، احد المتحدثيات وقالت انها من مدينة الجنينة ولاية غرب دارفور حيث عبرت الحدود السودانية المصرية مع جزء من ابناءها في رحلة استغرقت حوالي ثلاثة اسابيع ما بين معبري ارقين وحلفا بحسبان احد ابناءها يحتاج لتأشيرة وجزء من الاسرة استفاد من ميزة الحريات الاربعة التي طبقتها الحكومة المصرية بالسماح للاطفال من عمر ستة عشر عام وما دون والرجال فوق الخمسين والنساء الدخول من غير تأشيرة .
حيث رسمت هذه المراة صورة مأسوية للحرب الدائرة في الخرطوم لكنها اكدت بأن هذه المناظر البشعة التي وقعت في الخرطوم بالنسبة للاهالي في دارفور يعايشنوها يكاد يكون يوميا منذ العام ٢٠٠٣م بداية التمرد .. وقالت لكن الان الحرب الدائرة في مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور أشد ضراوة من كل سابقاتها بما فيها الحرب الدائرة في الخرطوم الآن وأن الامر الذي يزيد المشهد تعقيدا بأنها تجري وسط تكتم اعلامي كبير في مدينة الجنينة مع قطع الاتصالات واي وسيلة تواصل أخرى وأن المواطن لا يستطيع الخروج من المدينة مشيا على الارجل او زحفا على الارض حيث المدينة محاصرة من كل الاتجاهات شرقا ، غربا ، جنوبا وشمالا .. وقالت بأن سكان الولاية حوالي مليونين اثنين نسمة ربع هؤلاء السكان راحوا ضحية هذه الحرب ما بين قتيلا وجريحا ونازح ولاجئ بسبب هذه الحرب التي استخدمت خلالها كل انواع الاسلحة ..
ورغم كل هذه المرارات والحسرة والألم لم تفت على هذه المرأة ان تدعوا لوقف الحرب والتوافق على صيغة للتعايش بين ابناء الوطن الواحد بمختلف اثنياتهم ومعتقداتهم وتوجهاتهم السياسية من أجل العيش بسلام ..