الخرطوم : ترياق نيوز
وصف نائب رئيس تحالف حزب البجا الفريق شرطة عثمان فقراي بأن ما يحدث في المشهد السوداني صراع بين حملة السلاح ولا يخدم قضية الوطن او قضية الشعب السوداني ، وقال بان الجيش استعان بقوات الدعم السريع في بداية الثورة ومنحوه صفة سياسية لانه طرف في التغيير الذي تم ، ثم جاءت الحركات المسلحة بعد اتفاقية جوبا واهم محور لم يتم تنفيذه هو الترتيبات الامنية وهذه تعتبر تامين للاوضاع في الداخل وكان يجب ان لا تدخل الحركات المسلحة بسلاحها الى العاصمة واذا ليس لديهم ثقة في الحكومة يجب ان يقينوا ” كركونات ” خارج العاصمة ، ولذلك اصبح هذا الامر خطأ كبير ، ومن المعروف في كل الثورات الجيش ينحاز للثوار ويسلم السلطة ولكن هذه المرة الجيش لم ينحاز بل دخل كشريك في العملية السياسية .
الان حميدتي اقر صراحة بما حدث في ٢٥ اكتوبر بانه انقلاب وانه خطأ ولكن هذا الاعتراف يتطلب الرجوع عنه بخطوات عملية اولها عمليات دمج القوات في الجيش وخاصة بان قانون الدعم السريع اوضح كيف يتم الدمج بطريقة واضحة ومن حق رئيس الجمهورية يدمج ويسرح ويدخل قوات الدعم السريع تحت إمرة القائد العام .. وهذه الخطوة كان يجب ان يقوم بها البرهان منذ وقع التغيير وبما انه لم يقم بها يجب ان يقبل المعالجات التي تتم الان وفقا للعملية السياسية لأن لا يوجد دمج يتم في يومين وثلاثة ولذلك يجب ان لا تكون مدة الدمج قضية اختلاف ، وفي عملية الدمج هنالك احتياج للتدريب وتصنيف الرتب وخاصة بان هنالك قانون للكلية الحربية وشروط يجب عدم التنازل عنها وهنالك رتب مثل عقيد ، لواء وفريق لا تمنح الا بدورات مؤهلة لذلك .. ولذلك طريقة الدمج الصحيحة تحول القوات من مليشيات الى جيش نظامي ..
اما الوسطاء الدوليين الموجدين الان لتسهيل العملية السياسية جاءوا وفقا لقرار الامم المتحدة تحت البند السادس فاذا لم ينجحوا سيعودوا ولكن سيدخل السودان في عقوبات جديدة تحت الفصل السابع وقد تعترض على الفصل السابع الحلفاء مثل الروس والصين باستخدام الفيتو وذلك لمصالحهم الخاصة ولكن قد تفرض عقوبات بشكل مثل الكونغرس الامريكي ومقاطعة حلفاء امريكا في المنطقة وبالتالي عودة السودان لمربع الحصار بشكل او باخر .
وبالتاكيد اذا تشكلت حكومة مدنية وسط خلافات العسكرين سيصبح الوضع مثل ليبيا .. ولذلك على القادة العسكرين ان يتحلوا بالمسؤلية ويجب ان يقفوا مع شعبهم دون تردد والسعي لتحقيق انتصارات ذاتية حتى يسهل لهذه البلاد مخرج من ازمتها الراهنة ..