أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للسودان، فولكر بيرتس، أن هناك فرصة لإنهاء الأزمة في السودان بوجود ديناميكيات جديدة، محذراً في الوقت ذاته من تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية إن لم يتم التوصل لحل سياسي لتشكيل حكومة بقيادة مدنية ذات مصداقية قادرة على بسط سلطتها في جميع أنحاء البلاد وكسب ثقة المجتمع الدولي بما فيها تخفيف الديون.
وشدد على أن “أي حل من هذا القبيل لا يمكن ضمانه لكن هناك فرصة للتوصل لاتفاق سياسي يساعد على إيجاد فترة انتقالية من أجل تشكيل حكم ديمقراطي”. وجاءت تصريحات المبعوث الأممي خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك في جلسته الدورية المتعلقة بالسودان.
ولفت الانتباه إلى مرور قرابة العام على الانقلاب العسكري، الذي صادف الـ25 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقال: “تميزت الأشهر العشرة الماضية بالاحتجاجات المستمرة ضد الانقلاب العسكري حيث قتل 117 مدنياً وجرح ألف خلالها”. وأشار إلى أنه، وعلى الرغم من ذلك، لا تزال المساعي لإعادة توحيد الجهود لتحقيق أهداف ثورة 2018 مستمرة وخاصة بين الشبان والنساء والاتحادات.
ولفت الانتباه كذلك إلى عودة عناصر مرتبطة بالنظام السابق إلى المشهد السياسي والسلطة والحيز العام.