نفى الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، ما اعتبرها مزاعم الحركة الشعبية لتحرير السودان، المتمردة في جنوب كردفان، حول أسرها لتسعة جنود من قوات الدفاع الشعبي، بعد أن تسللت لداخل الأراضي التي تسيطر عليها الحركة.
وقالت الحركة الشعبية، إن ”قوات الدفاع الشعبي التابعة للجيش السوداني تحت مسى (قوات الاحتياط) لا تتحرك إلا بتوجيهات وأوامر مباشرة من وحدتها العسكرية التابعة للقوات المسلحة“.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني، العقيد ركن نبيل عبد الله، طبقا لـ“إرم نيوز“ الأربعاء، أن ”اتهامات الحركة الشعبية هي محاولات ساذجة لإلصاق تهم بالقوات المسلحة، لن تنطلي على الشعب السوداني، الذي لا تنقصه الفطنة والإدراك ويعلم تماما ما هو الجيش السوداني بتاريخه العريق“.
وأضاف المتحدث باسم الجيش، أنه ”لم يعد موجودا في مؤسسة القوات المسلحة، مسمى قوات الدفاع الشعبي، ولا يتم استخراج أي بطاقات لأي أفراد بهذا المسمى“، مطالبا الحركة الشعبية بتحري الصدق والدقة في هذا الادعاء.
وأكد أن البطاقات التي أرفقتها الحركة الشعبية مع بيانها باعتبارها تتبع لمن تم أسرهم، ”مزورة ومثيرة للسخرية“.
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان أصدرت بيانا أمس الثلاثاء، اتهمت فيه السلطات السودانية بالعمل على إشعال حرب بالوكالة من خلال تعبئة مقاتلي الدفاع الشعبي المنحدرين من إثنية محددة في إقليم كردفان.
لكن المتحدث باسم الجيش السوداني، قال في تصريحه لـ“إرم نيوز“، إن ”بيان الحركة الشعبية فج ومفضوح، لأن القوات المسلحة تنظر لجميع مكونات الشعب السوداني بعدسة القومية ولا تنحاز لمجموعات إثنية محددة لأنها قومية النشأة والتكوين والمسار وهذه نقطة جوهرية لا مزايدة عليها“.
وتعود تفاصيل الأزمة بحسب بيان الحركة الشعبية الموقع من قبل المتحدث باسمها جابر كمندان كومي، إلى أنه ”بتاريخ الـ10 من أغسطس 2022، قامت مجموعة مسلحة من قوات الدفاع الشعبي التابعة للقوات المسلحة، بالتسلل داخل المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية، واشتبكت مع الجيش الشعبي المتمركز هناك“.
وأسفر الاشتباك بحسب البيان، عن أسر 9 من المجموعة المتسللة ببطاقاتهم العسكرية، وبكامل أسلحتهم، وأورد البيان أسماء الأسرى كما نشر صورا وبطاقات لهم.
وقال بيان الشعبية، إن ”قوات الدفاع الشعبي هي ميليشيات متطرفة قامت بتأسيسها القوات المسلحة السودانية لمحاربة الجيش الشعبي بالوكالة، وتم تنظيمها بقرار من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان تحت مسمى قوات الاحتياط، في أعقاب ثورة ديسمبر/ كانون الأول، كما إن تسليحها هو تسليح الجيش السوداني ذاته“.