لو ان كل ما يعرف يقال، أو أن كل ما يقال يكتب، لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات.. لا ينبغي أن تكتب، ولا ينبغي أن تقال.
لكن لا بأس من التوسل لمثل هذا المبتغي، بقول مباح، ومن هذا المباح اغترف شطر بيت واحد من الشعر قاله “قراد بن اجدع”، صار عجزه من بعد مثلا، سار بسيره الركبان وتوسلوا به ايماءا الي غايات تقربها الفهوم.
المهم فقد لقي هذا البيت عندي اليوم هوي: (فإن يك صدر هذا اليوم ولي
فإن غدا لناظره قريب).
هوي اججه قول صديق من ذوي البصيرة قال لي قولا عجبا: (احبس انفاسك معي منذ الساعة العاشرة من مساء اليوم الاثنين والي نهار غد الثلاثاء، ثم انظر ما الذي سيحدث في غضون ذلك).
وأضاف صديقي: (اخشي ان اقول لك ماقاله سيدنا الخضر لسيدنا موسي.. انك لن تستطيع معي صبرا).
ليذهب صديقي الي حد القول: (إن التغيير القادم اعمق بكثير مما يتصوره عامة الناس، وانه لن يكون مجرد تغيير حكام).
ومن رأي ليس كمن سمع مثلي بالطبع، إذ أن صديقي قد رأي وسمع من شيخه رفيع المقام كفاحا، ان سبعة او ثمانية ايام مضى اليوم نصفها هي ما تبقي فقط لحزم حقائب الرحيل.
بكل ثقة قال لي صديقي لقد (قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ) .
وأضاف حينها (سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ).
و لطالما ان سيرة ما وراء الراهن والمباشر والممكن، قد انفتحت فلا بأس في ان أورد جانبا من رسائل خضرية أخرى، وردتني من غير مصدر.
تقول الرسالة بايجاز: (قد أقترب أوان رفع الحكم الجبرى، ولن يمضي شهر يوليو القادم إلا وقد رفع هذا الحكم بإذن الله تعالى.. قليلآ وسنرى العجب العجاب، فالأحداث قد بدأت بالفعل).
أثارت كل هذا زواية الأمس التي كتبتها تحت عنوان (الإحاطة الخضرية).
وفي عرف اهل مثل هذه الحضرات، ان “الخضر” عليه الرضوان، لن يغيب حيثما ذكر.
بيد اني لم أتصور مطلقا ان مجرد ذكره في زاويتي المكتوبة امس، قد فتح بابا لحضرة اتصل فيها اهل الصحو بأهل المنام، كان هذا نذرا يسيرا من حصادها الكبير.
لام.. الف
لن تُبْصرْنا بمآقٍ غير مآقينا
لن تَعْرِفْنا
ما لم نجذبك فَتَعْرِفَنا
وتكاشفنَا
أدنى ما فينا قد يعلُونا يا ياقوتْ
فكن الأدنى
تكن الأعلى فينا
الفيتوري
حالتي
اشهد الا انتماء الان
الا انني في الآن لا