رفضت قوى اعلان الحرية و التغيير الاستجابة لدعوة الاجتماع الفني بحضور أطراف عسكرية ومدنية وال>ي دعت له الالية الثلاثية، وعللت رفضها بأن الاجتماع لا يخاطب طبيعة الأزمة الحالية المتمثلة في انقلاب ٢٥ اكتوبر والذي يجب أن تؤدي أي عملية سياسية لإنهاءه بصورة كاملة وإقامة سلطة مدنية ديمقراطية، وهو ما لا يمكن ان يتم عبر إغراق العملية السياسية بأطراف تعبر عن معسكر الانقلاب أو مرتبطة بالنظام البائد، أو باتباع وصفات تعبر عن الانقلاب وأهدافه.
وأكد التحالف أنه مع شمول العملية السياسية ومشاركة الأطراف الأخرى مثل قوى الكفاح المسلح والقوى الفاعلة المؤمنة بالانتقال الديمقراطي، على أن تتم هذه العملية بالتشاور مع الأطراف الرئيسية من قوى الثورة والمقاومة، كما أن أي خطوة لاحقة يجب ان يسبقها التطبيق الفعلي لاجراءات تهيئة المناخ.
وعقدت لجنة العلاقات الخارجية والاتصال التابعة للمكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير صباح اليوم الاثنين، اجتماعين مع الالية الثلاثية مع مساعدة وزير الخارجية الامريكي للشؤون الافريقية السيدة مولي في. وتناول الاجتماعان تطورات الراهن السياسي في البلاد وسير العملية السياسية. وأوضح التحالف عدم الالتزام السلطات بإجراءات تهيئة المناخ الديمقراطي التي طالبت بها الحرية والتغيير ،وأعلنت عنها سلطة الانقلاب والمتمثلة في رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين وانهاء العنف والقمع وحماية المدنيين، كما لم تشمل الإجراءات وقف القرارات الإرتدادية التي ألغت قرارات لجنة التفكيك واعادت منسوبي نظام المؤتمر الوطني المباد.
وأكدت قوى الحرية والتغيير لمساعدة وزيرة الخارجية الامريكي حرصها على أن تؤدي العملية السياسية لإنهاء الانقلاب والتأسيس لتحول ديمقراطي حقيقي تقوده سلطة مدنية كاملة منحازة للثورة وقضاياها، وأن تقود للنأي بالجيش عن السياسة وإجراء اصلاح امني شامل يقود لبناء جيش قومي مهني واحد، وأن توضع قضية العدالة في قلب أي حل سياسي، وهو ما يتطلب أن تصمم هذه العملية بطريقة تضمن تحقيق هذه النتائج ولا تحيد عنها