القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين» _ ترياق نيوز
غيب الموت، اليوم الخميس ٢٠ مايو ٢٠٢١م، الفنان المصري سمير غانم (84 عاماً)، الذي تدهورت حالته الصحية مؤخراً إثر إصابته بفيروس «كورونا» المستجد. وقال التلفزيون المصري إن غانم توفي في أحد المستشفيات بعد تعرضه لأزمة صحية.
وكان غانم وزوجته الممثلة دلال عبد العزيز قد نُقلا إلى المستشفى مطلع مايو (أيار)، بعد إصابتهما بفيروس «كورونا». وتابع محبو الفنان الراحل داخل مصر وخارجها تطورات حالته الصحية، وكذلك زوجته.
وكان الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس «كورونا» في مصر، قال في تصريحات تلفزيونية، إن «غانم ما زال لديه خلل في وظائف الكليتين، ونتمنى له الشفاء العاجل، أما الفنانة دلال عبد العزيز فهي تحت الرعاية، ونتمنى لها الشفاء العاجل. وإن شاء الله تكون مستقرة».
وقالت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم، في بيان: «الحياة الفنية في مصر والوطن العربي فقدت أحد العباقرة، وأيقونة كوميدية فذة». وأضافت: «أسلوبه المميز نجح في جذب قلوب الجمهور، عبر سنوات طويلة شهدت أعمالاً ستبقى راسخة في الوجدان بشخصياتها ومفرداتها»، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وُلد سمير يوسف غانم في يناير (كانون الثاني) 1937، والتحق بعد الدراسة الثانوية بكلية الشرطة، لكنه تركها ليلتحق بعد ذلك بكلية الزراعة في جامعة الإسكندرية.
وشكل في حقبة الستينات فريقاً متناغماً بمجال المنوعات والكوميديا مع صديقيه الضيف أحمد وجورج سيدهم أُطلق عليه «ثلاثي أضواء المسرح»، وقدموا مع المخرج محمد سالم مسرحيات «حواديت» و«براغيت» وغيرهما.
وفي السينما قدم الثلاثي أفلام «30 يوم في السجن» و«شباب مجنون جدا» و«شاطئ المرح» و«بنت شقية» و«الزواج على الطريقة الحديثة» و«لسنا ملائكة».
وبعد وفاة الضيف أحمد في 1970 استمر سمير وجورج في العمل معاً وقدما مسرحيات «موسيقى في الحي الشرقي» و«المتزوجون» و«أهلاً يا دكتور» لكنهما انفصلا في النهاية.
وشارك سمير غانم في بعض الأفلام بأدوار مختلفة مثل «الأحضان الدافئة» و«أميرة حبي أنا» و«فيفا زلاطا» إلى أن استطاع إثبات جدارته بالبطولة المطلقة، فقدم أفلام «نوع من النساء» و«حسن بيه الغلبان» و«تجيبها كده… تجيلها كده… هي كده» و«الجواز للجدعان» و«الرجل الذي عطس» و«عبقري على ورقة دمغة» و«مجرم رغم أنفه».
ولمع نجمه في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسلي «حكاية ميزو» و«كابتن جُودة»، كما ابتكر شخصية «فطوطة» التي قدمها بالتعاون مع المخرج فهمي عبد الحميد في فوازير رمضان فأحبها الصغار والكبار.
وظل المسرح هو عشقه الأول والمجال الأرحب الذي يستطيع من خلاله إبراز طاقاته الفنية وتوظيف الإكسسوارات الشخصية في إضحاك الجمهور.
ومن أبرز مسرحياته «الأستاذ مزيكا» و«جحا يحكم المدينة» و«فارس وبني خيبان» و«أخويا هايص وأنا لايص» و«بهلول في إسطنبول» و«أنا ومراتي ومونيكا» و«دو ري مي فاصوليا» و«مراتي زعيمة عصابة».
ومع التقدم في العمر قلّت أعماله الفنية لكن ظلت إطلالته في أي عمل مصدر بهجة للمشاهد، وكانت من أعماله في السنوات القليلة الماضية المسلسل الإذاعي «فطوطة وكأس العالم» ومسلسل «عزمي وأشجان».
وكرمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته التاسعة والثلاثين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 بمنحه جائزة فاتن حمامة التقديرية.
ومنذ دقائق أعلن طبيب القلب د.جمال شعبان، وفاة الفنان سمير غانم، بعد معاناة مع المرض؛ إثر إصابته بفيروس كورونا منذ نحو أسبوعين.
كما أعلن الفنان فتحي عبدالوهاب، خبر الوفاة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وكتب الفنان محمد هنيدي، عبر صفحته الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الفنان سمير غانم في ذمة الله، قائلا: «وداعا سمورة».
وكتب الفنان أحمد العوضي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» خبر الوفاة.
وكان كشف رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا د.حسام حسني، قد كشف، مساء أمس الأربعاء 19 مايو، عن تطورات الحالة الصحية للفنان سمير غانم وزوجته دلال عبد العزيز، بعد إصابتهما بفيروس كورونا في الفترة الأخيرة، مؤكدًا أنهما في تحسن مستمر.
وأضاف “حسني”، خلال حواره ببرنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا» المذاع على فضائية «cbc»، أن وضع دلال عبد العزيز يستقر، متابعا: “ربنا يتم شفاها وبنزورها كل شوية، ونتمنى لها الشفاء العاجل والمصريين كلهم بيدعولها، أما سمير غانم ما زالت مسحته إيجابية مع بعض الخلل في وظائف الجسم كلها، وندعو ربنا أن يرحمه ويشفيه ويعافيه”.