حكاية معلم يؤدي دور المباحث باسترداد مفقودات من ام روابة من أبوكرشولا..
*لم تكن* صبيحة الأربعاء 3 /3 / 2021 م يوما عاديا في حياة المعلم/ صالح محمد أحمد عثمان ، فمن الطبيعي أن يذهب إلى المدرسة ولكنه ذهب الى قسم شرطة ام روابة ليعود وفي يده بلاغ بالرقم ثلاث سبعات (777) .
*بداية الحكاية* :
قبل صلاة الفجر تفاجأ المعلم صالح بأن منزله بحي طيبة الدرجة الثانية بأم روابة قد تعرض للسرقة بالفعل حيث تمكن مجهولون من سرقة عدد اثنين موتر (تكتك) وهاتف جوال..الأمر الذي جعله يتحرك صبيحة ذلك اليوم الى قسم شرطة ام روابة بدلا عن الذهاب إلى المدرسة وفتح بلاغ ضد مجهول بالرقم (777) ، ذلك البلاغ الذي ظل أكثر من (23) يوما دون معلومات جديد الأمر الذي جعل المعلم صالح يعاود الشرطة للمرة الثانية ويطلب نشرة جنائية عاجلة من مدير قسم شرطة أم روابة النقيب محمد الامين و الملازم حيدر أحمد عبدالكريم بمباحث المحلية ..وذلك على خلفية معلومات تحصل عليها صاحب المفقودات بوجودها بمحلية أب كرشولا بولاية جنوب كردفان تم تمليكها لمباحث بأم روابة للتنسيق مع زملائهم بالمباحث والقوات النظامية الأخرى بأب كرشولا وتم خلال ساعات فقط إنجاز المهمة.
…………
*تنسيق محكم بين المحليتين* :
لم يكن الأمر مفاجئا للمقدم شرطة خليفة البشرى نائب مدير شرطة ام روابة عندما تلقى الخبر السفر بأن القوات النظامية باب مشروبات تمكنت من القبض على اثنين من المتهمين في بلاغ أم روابة(777) ومعهما المعروضات واحد تكتك بدلا عن اثنين وذلك بعد (23) يوما من البلاغ وذلك على خلفية أن المقدم خليفة البُشرى يعتبر الانجاز وارد في إطار التنسيق المعتاد بين القوات النظامية والشرطة بين المحليات او الولاية والأخرى مشيدا بالدور الكبير الذي بذله صاحب المفقودات المعلم /صالح محمد أحمد وهو يوفر كافة الدلائل عبر توزيعه نشرة في كافة اقسام المحلية بجانب قسم شرطة محلية اب كرشولا بولاية جنوب كردفان ..يذكر أن مباحث ام روابة سبق أن انجزت عدة بلاغات مماثلة بالقبض على متهمين بأم روابة في بلاغات من الولايات أخرى ابرزها حادثة متهم في بلاغ (130) بالعباسية تم التعرف عليه بعد اتهامه في جريمة سُكر بام روابة وتم جلده وتغريمه وعندما هم بالمغادرة تعرف عليه أحد أفراد المباحث وتم القبض عليه.
………….
*شرطة أب كرشولا..تحية واحتراما* :
من جانبه اشاد الاستاذ /صالح محمد أحمد مدير ومؤسس مدارس الرؤيا الخاصة بأم روابة بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها القوات النظامية بمحلية أب كرشولا منها شرطة المحلية ممثلة في مديرها العقيد عبدالقادر وجهاز المخابرات العامة باب كرشولا ممثل في الرائد انس ومنسوبيه اسامة وفيصل..ومباحث أب كرشولا..ومدير شرطة ام وابة العقيد منصور بابكر المهدي ووجه الاستاذ صالح إشادة خاصة إلى مباحث ام روابة على جهودهم الجبارة رغم ضعف الامكانيات وعدم وجود وسيلة تمكنهم من أداء واجبهم الوطني ودحر الجرائم قبل وقوعها..
…………..
*كاميرا المدرسة..الحس الأمني لدى المعلم* :
يظهر أن ميزة الحذر التي يتمتع بها المعلم صالح لم تكن وليدة اللحظة فقد أقدم على تثبيت كاميرا للمراقبة بمؤسسته التعليمية(مدرسة الرؤيا) قبل ثلاث سنوات بسعة تخزينية ستة أشهر (تسجيل) أو تزيد على قُطر (360) درجة بما يشمل كافة أطراف المؤسسة واتجاهاتها تحفظا لأي طارئ..يقول الاستاذ صالح : إن الغرض من تثبيت الكاميرا لم يكن التجسس بقدر ما هو ثقافة العصر والنهج الأسلم وهو ديدن أغلب المؤسسات بحيث يكون الرجوع إليها عند الشكوى او الشغب والفوضى وضبط العادات السالبة وحالات الفوضى الضارة حتى بين التلاميذ أنفسهم ..
……….
*من المحرر* ..
الخط الجميل الذي كُتب به اسم المدرسة(الرؤيا)..بدلا عن (الرؤية) .ّ.لم يكن ذلك كافيا للدفاع عن المعنى المراد لتلك المؤسسة التربوية بحسابات اللُغة ومدلولاتها باعتبار أن مفردة (الرؤيا) لها معنىً واحد هو :
ما يُرى في المنام ..
أما (الرؤية) في :
رؤية الأمور بشكل سليم..وهي بيان ما تنوي المؤسسات أن تكون عليه في المستقبل..أي الصورة الذهنية للمستقبل المنشودة في فترة زمنية محددة..