حتى لا ننسى وحتى نتعلم ويتعلم شباب الأجيال الجديدة في العالم العربي يجب علينا في الاحتفال بالعيد الحادي والخمسين 51 من انتصارات حرب السادس من أكتوبر العظيم أو حرب العاشر من رمضان. التي شنت سوريا في ذات الوقت هجومها الذي أطلقت عليه حرب تشرين التحريرية،
يجب أن نتذكر أن الحروب العربية الاسرائيلية الثلاث التي سبقت السادس من أكتوبر وهي حروب عام 1948، وحرب 1956، وحرب يونيو 1967 انتهت هذه الحروب الثلاث كلها بهزائم عربية مهينة ..
وظلت إسرائيل تعربد في نشوى تلك الانتصارات حتى جاء يوم السادس من أكتوبر العظيم ليمحو آثار تلك الهزائم.. وليعيد إسرائيل من غيها على الأقل مع مصر..
لقد كان العبور العظيم الذي نفذه ببراعة وجسارة وإقدام أسود العسكرية المصرية على طول جبهة طولها 180 كم من بورسعيد شمالاً حتى السويس جنوباً عبوراً مصرياً خالصا.. واجتياح الساتر الترابي الذي كان يعلو بارتفاع 20 متراً.. واقتحام والسيطرة على النقاط الحصينة لخط بارليف الذي كان حتى الساعة الثانية من ظهيرة السادس من أكتوبر خطا منيعاً !! كان سيمفونية عسكرية مصرية متقنة وكان عملاً جريئاً ومفاجئاً وصادماً لتل أبيب وأعوانها في الغرب وفي الشرق كان العبور العظيم في السادس من أكتوبر من عام 1973 عبقرياً بكافة المقاييس العسكرية العالمية..
ومازالت معاهد وكليات الحرب حول العالم تٌدرُس وتَدرس خطط العبور العسكري والسياسي المصري واجتاح خط بارليف.. ذلك الكيان الذي صوروه أنه خط منيع لا يقهر كأكذوبة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر.. وذلك الخط الذي حذر وأبلغ السوفييت(رحمهم الله) البطل الشهيد محمد أنور السادات ” أن الجيش المصري في حاجة إلى قنبلة نووية ليجتاح خط بارليف.”!! فإذا بالمصرين يذيبونه بالماء تماماً كما يذيبون الملح.!!
لقد تمكن واحد من عباقرة وأسود العسكرية المصرية إذابة خط بارليف باستخدام طلمبات خراطيم إطفاء الحريق عالية الضغط .. ثو أرسى جنود مصر الأشاوس الجسور العائمة فوق صفحة قناة السويس وعبرت وحدات الكوماندوز المصرية الشرسة قناة السويس في زوارق مطاطية مكشوفة لتسيطر على مواقع خط بارليف في أقل من6 ساعات
هذا فقط في حد ذاته يفرض على كل المصريين والعرب الوقوف معا سلام سلاح للعبقرية والفدائية العسكرية المصرية.. وتباً وألف تب لمؤامرات أصدقاء مصر. قبل أعداءها..!!
اليوم وفي ظل التطورات المتسارعة التي تتري وتتلاطم كموجات
إعصار مجنون يضرب بلا هوادة ولا عقل ولا ضمير جنبات المنطقة.. حري بنا أن نتابع ونراقب ونفهم ونستعد بكل الطاقات والامكانات وقبل كل شئ بروح أكتوبر العظيم التي حققت النصر ذلك النصر الذي نحن العرب في أشد وأمس الحاجة إلى التخطيط والتلاحم والعمل الجماعي لتحقيق عبور عربي جماعي على كل أعراض وأسباب الفرقة والتشرذم والانانية والأحادية
فالعرب في أمس الحاجة إلى تجاوز خلافاتهم واختلافاتهم واستثمار إمكاناتهم الهائلة لأن استمرار المشهد العربي على ما هو عليه ستنطبق عليه المقولة العربية ” أكلت يوم أكل الثور الأبيض ”
وهو مثل يضرب عند الشعور بالندم على التفريط والتهاون في الحقوق، والإحساس بالتشتت والضياع..
فالأمر يبدأ دائماً بالغير وينتهي عندك فاحترس ولا تضع نفسك فريسة لخداع النفس فما يطال غيرك يطالك..