متابعة : محمد أحمد الدويخ
القمة السودانية تجسد هُوية وطن..
وابرز مواجهاتهما ضد سانتوس البرازيلي
وبايرن ميونخ الأماني..
لا شك ان القمة السودانية (الهلال والمريخ) أو (المريخ والهلال) هما تميمتا (السعد) السوداني يقلبهما الجمهور الرياضي بالسودان عند اي هزيمة أو انتصار لقطبي الرياضة بام درمان العرضة (شمال)
أو العريضة (جنوب).
بل هما ملح (الونسة) وجلسات الرفاق بالاندية والمقاهي العتيقة والمطاعم (المعتقة).
اشتعال الحرب لم يطفئ
لهيب المدرجات :
منذ اندلاع الحرب بالسودان في 15 / 4 / 2023.م دل الاتحاد العام لكرة القدم السوداني يصارع بين الواقع والاحلام الحفاظ على اسم السوداني الرياضي حتى تحقق له ما لم يتوقعه اكثر المتفائلين وذلك بتصدر منتخب السودان تلفوني لكرة القدم مجموعته المؤهلة الى كأس العالم متفوقا على السنغال بطل افريقيا كما حجز نادي الهلال السوداني مقعده مبكرا في دوري المجموعات بالاندية الافريقية الابطال برففة كبار افريقيا فيما كان المريخ السوداني قاب قوسين أو أدني من العبور الى المجموعات بعد تعادله الأيجابي بهدفبن ايابا أمام الجيش ألملكي المغربي وسقوطه ايابا بهدفين نظفين قصفت به خارج اسوار دوري المجموعات وسط حسرة جماهيره المتعطشة لرؤية (الزعيم) مع كبار القارة السمراء بالاندية الابطال.
موريتانيا يا اخت بلادي يا شقيقة :
لطالما ردد السودانيون هذا المقطع الشهري الباذخ كثيرا في حق مصر يا اخت بلادي ياشقيقة مع المطرب السوداني الكبير عبدالكريم الكابلي من اشعار الشاعر المجدد تاج السر الحسن من رائعته آسيا وافريقيا (باندونق الفتيه) ولكنه وجب (التحوير) و (والتدوير) اليوم في حق الشقيقة موريتانيا بلد (المرابطون) الذين يسعون بثقة الى كتابة المجد الكروي لبلد المليون شاعر .
نعم يستحق احفاد سيد أحمد ولد عيده كل التقدير و المدح والثناء وفي الخاطر تأريخ موريتانيا الوطني ومجاهدات الاجداد في معركة (وديان الخروب) وذكرى سيد أحمد ولد عيده والمختار ولد داده أول رئيس وزراء موريتاني حتى انضمامها لجامعة الدول العربية عام 1973.م
فقد تكفل الاتحاد العام لكرة القدم الموريتاني بكافة نفقات مشاركة ناديي الهلال والمريخ السودانيين بالدوري الموريتاني مع ضمان (الكاف) مشاركتهما لاحقا بالدوريات الافريقية غض النظر عن ترتببهما بالدوري الموريتاني الذي يُعد مجرد (تنشيط) وتعاطف مع الرياضيين السودانيين الذين شردتهم الحرب ولكنهم اثبتوا أصالة معدنهم ومكانتهم بالقارة السمراء والتمسك بالمشاركة على مستوى الاندية والمنتخب.
حيث تكفل الاتحاد الموريتاني بتغطية كافة نففات الاقامة والتنقل للفريقين السودانيين في خطوة تعكس التضامن الرياضي بين البلدين يشمل ذلك توزيع دخل المباريات على الناديبن السودانيين بطريقة عادلة بواقع :
60 % النادي الضيف.
30 % النادي المضيف.
10 % للرابطة وقطاع المسابقات.
وذلك لتحقبق الاستفادة المالية للناديبن السودانيين وتعزيز استدامة هذه التجربة الرياضية الريدة بين الشعبين الموريتاني والسوداني..
بجانب حفاظ الهلال والمريخ على جاهزيتهما التنافسية بالمشاركة في الدوريات الافريقية.
وهذه فرصة مهمة لاستعراض تأريخ الهلال والمريخ بل واهم المعلومات عن السودان القطر الشاسع وهي مهمة الاعلام السوداني والاعلاميين بتوفير ما يلزم من معلومات للمعلقين حتى يكتمل (أصل الصورة) ويتدفق نهر النيل العظيم
قمحا ووعدا وتمني..
كما قال شاعر السودان الفذ محمد المكي ابراهيم..
فالقمة السودانية الهلال والمريخ لم تكن مجرد كرة قدم وانما نضالات ورجال كتبوا تأريخ الامة السودانية في كافة المحافل وكانت ابرز المشاهد حضور أبطال اوروبا لمنازلة الاندية السودانية من لدن سانتوس البرازيلي ضد الهلال ومباراة المريخ مع بايرن ميونخ الألماني التي كانت من الاحداث الرياضية الخالدة التي لم يتجاوزها التاريخ ولن..
غير ان احتفاء المعلق الموريتاني بهدف أيوب مهاجم المريخ في شباك (الدرك الموريتاني) أو مدحه للغربال أمام نواكشوط وتكراره حصول المريخ على كأس مانديلا قبل (45) عاماً ليس هو الأهم في مسيرة الناديين السودانيين العريقين الذين يشكلا هُوية وطن وملامح أمة وعراقة نيل وأرض.
وهما أعرق للاندية الرياضية بالوطن الغربي حيث تأسس نادي المريخ عام
1927.م كما تأسس الهلال عام 1930.م
في وقت لم تعرف الجماهير الافريقية والغريبة اندية عديدة أصبحت الآن في المقدمة بجهود وخطط ساهمة في صناعتها
على عقلية جبارة.