القاهرة : ترياق نيوز
أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي أن بلاده بلاده تكثف جهودها لتذليل الصعوبات أمام انتقال شاحنات المساعدات عبر المعابر التي تربطها بالسودان.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني حسين عوض على هامش مشاركته في اجتماعات الشق رفيع المستوى للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
واستعرض وزير الخارجية المصري جهود بلاده في مُختلف الآليات والفعاليات الدولية بهدف دعم السودان ووحدته وسيادته وسلامة أراضيه، والتوصل لحل للأزمة فى دولة السودان الشقيقة، بما يكفل حقن دماء الشعب السوداني وتحقيق وقف شامل لإطلاق النار، والحفاظ على مقدراته.
وأكد وزير الخارجية المصري أهمية نفاذ المساعدات بما يلبي احتياجات الشعب السوداني، معربا عن التقدير لاستجابة مجلس السيادة لطلبات أطراف محادثات جنيف لفتح معبر “أدري” أمام المساعدات الإنسانية.
وتناول وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني مسألة الأمن المائي المشترك لدولتي مصب نهر النيل مصر والسودان، والتحديات ذات الصلة التي تواجه البلدين، والاتفاق على خطوات التنسيق المشترك لمواجهة أية تحركات احادية لا تتفق مع قواعد القانون الدولي، بما يحفظ حقوق ومصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وتشهد السودان منذ 15 أبريل من العام الماضي، أزمة سياسية طاحنة، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وحرب واسعة، تسببت في أزمة نزوح واسعة في البلاد، ولم تفلح كافة الجهود الأممية والوسطاء الإقليميين في إخماد الحرب حتى الآن.
وتسببت الحرب في السودان في تدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل كبير في بلد كان يعاني أصلا من أزمة اقتصادية طاحنة، وانتشار الأمراض، والمجاعة وصفت بأنها أسوأ مجاعة منذ 40 عاما بحسب المعهد الهولندي للعلاقات الدولية.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان، حيث يواجه الملايين خطر الجوع والنزوح وانتشار الأمراض.
وتقدر أعداد النازحين داخليا في السودان بأكثر من 10 ملايين شخص، نصفهم من الأطفال، فيما لجأ مليونا شخص إلى الدول المجاورة، ومع ذلك، تعاني الجهود الإنسانية من نقص كبير في التمويل، حيث تم جمع 347 مليون دولار فقط من أصل 1.5 مليار دولار المطلوبة لدعم اللاجئين في سبع دول مجاورة.
المصدر: RT