كمبالا : ترياق نيوز
دعا الأمين العام لتحالف القوى المدنية المتحدة “قمم” إبراهيم زريبة الأسرة الدولية إلى توحيد المنابر والمبادرات لحل الأزمة السودانية، مشيراً إلى أن الحرب افرزت انقسام إجتماعي حاد وفاقمت من حالة التشظي السياسي.
وشدد زريبة على ضرورة أن يعمل جميع السودانيين بمختلف المكونات السياسية والمدنية بمسؤولية تجاه الوطن لحمايته من الانهيار، والعمل معا لدعم العملية السلمية ونحشد الموارد من أجل ذلك.
واعتبر زريبة الحوار الوطني الشامل انجع وسيلة للوصول لحل سياسي، منوهاً أن الحوار يفضي إلى إنتقال سلمي مدني ديمقراطي.
وادان الاستهداف الإنتقائي للمجتمعات الآمنة في المدن و الأرياف البعيدة بالطيران العسكري وقتل الأبرياء والانعام وتدمير المشافي و محطات الكهرباء وموارد المياه، قاطعاً بأن الاستهداف على أساس عنصري جهوي غير مسبوق في تاريخ السودان، إضافةً إلى تدمير البيئة بمواد محرمة، وتابع :”ندين كافة الإنتهاكات ضد المدنيين”.
وأشار إلى أن الحروب الأهلية و المناطقية تسببت فى إهدار مقدرات السودان إلى أن استبشر الشعب السوداني خيراً باقتلاع نظام الإنقاذ بواسطة ثورة ديسمبر المجيدة. وأردف: “أخذت عبء الثورة الحية تتلمس طريقها نحو تأسيس وطن يسع الجميع تتحقق فيه الدولة المدنية الديمقراطية إلا أن ذات القوة التي أبعدت البلاد لما يقارب السبعة عقود تصدت إلى ذلك التطور و اجهضت احلام الشعب السوداني بتأسيس دولته المنشودة و قطعت عليه الطريق بإشعال حرب الخامس عشر من ابريل 2023”.
وقال زربية لقد نتج عن هذه الحرب أسوأ كارثة إنسانية شهدتها البلاد و العالم المعاصر، وأضاف: الحرب شردت الشعب السوداني و أدت إلى انهيار خدمي و دستوري كامل للبلاد”.
وتابع: “إن الأوضاع التي يعيشها الوطن و المواطنون السودانيون اليوم تتطلب مضافرة الجهود لإخراج البلاد من الأزمة الحالية و إنهاء الحرب و بناء السلام الشامل المستدام إزاء هذا الواقع الماسوف توافقنا و تواثقنا في هذا التحالف تحالف القوى المدنية المتحدة و هو تحالف عريض يضم كتل سياسية قوامها القوى القاعديه المجتمعية الحية و الفاعلين من فئات الشبابية و لجان المقاومة و القطاعات الاسمية و حركات كفاح مسلحة موقعة على اتفاقية سلام جوبا و الدوحة و اتفاقية سلام من الداخل و كذلك رموز و قيادات مجتمعية و دينية بما يقارب ثمانية وستون تنظيم في هذا التحالف”.
و ابان زريبة أن التحالف مفتوح لجميع السودانيين و تنظيماتهم من أجل تحقيق أكبر توافق و إجماع شعبي للتصدي لقضايا الوطن و إعادة تأسيسه من جديد، منوهاً إلى هيكل التحالف يتكون من مجلس تأسيس أعلى به 120 مقعد و أمانة عامة.
ولفت إلى أن جهودهم في تحالف القوى المدنية المتحدة داعمة و مكملة لكل المبادرات المطروحة لإنهاء الحرب و المحافظة على وحدة السودان أرضا وشعبا. و أضاف : “ندعو كافة القوى السياسية و المجتمعية الثورية للتوافق و التعاون لإنجاز و حل القضايا السودانية الكبرى إطلاق الحوار و نبذ العنف و التطرف و الخطاب الكراهية و الالتزام بمبادئ العمل السياسي السلمي و الاعتماد على الحراك الجماهيري و تنظيمه و إطلاق الإعلام الخارجي لخطاب الكراهية و الاستقطاب الجماعي و إعتماد التفاوض و الحوار للعمل”.
وتابع: تلك هي الوسائل التي نعمل بها لإنجاز أهدافنا و تتلخص أهدافنا في الآتي أولا وقف الحرب و بناء السلام و وضع مرتكزات بناء دولة في فترة انتقالية واضحة الأهداف تفضي إلى تحول ديمقراطي كامل بانتخابات حرة نزيهة ثانياً تأسيس الدولة السودانية الجديدة القائمة على مرتكزات البناء و العدالة و الديمقراطية في السودان الموحد أرضا وشعبا وفقاً لنظام حكم فيدرالي مدني تقف فيه الدولة على مسافة واحدة من الأديان و الثقافات”.
واسترسل قائلاً :” إن مفهوم التأسيس و إعادة البناء سيطال كل مؤسسات الدولة و نظمها الإدارية فيما يضمن الكفاة و المهنية و القومية و عدالة و توزيع الفرص بين السودانيين، إضافةً إلى تأسيس جيش واحد مهنى قومي ينأى عن السياسة و الانحيازات الجهوية و العرقية و يجب إن تعكس المؤسسة العسكرية في تكوينها و في قيادتها العليا تنوع أهل السودان في ثقافاتهم.
وأيضاً إتباع سياسة خارجية متوازنة تلبي مصالح الشعب و تحقق السلم و التعاون الإقليمي والدولي، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب و بناء اقتصاد وطني كفء و تنمية و تطوير الريف و إزالة افرازات الحرب و دعم برنامج متكامل للنازحين و اللاجئين يشمل العودة الطوعية و التوطين و إعادة التوطين، وكذلك العدالة الانتقالية و المحاسبة على كل الجرائم و الانتهاكات المرتكبة في السودان منذ الثلاثين من يونيو 1989