ترياق نيوز : نهاد احمد
شاركت الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي في فعاليات النسخة الخامسة من المعرض العالمي للزراعة العمودية 2024، حيث يعد المعرض حدثًا بارزًا يجمع بين الابتكار الزراعي والتكنولوجيا الحديثة، ويهدف إلى استعراض أحدث التقنيات والأساليب الزراعية التي تركز على استدامة الموارد الطبيعية وزيادة الإنتاجية في المساحات المحدودة.
في هذا السياق، ألقى سعادة الدكتور عبيد سيف حمد الزعابي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، كلمة في الجلسة الافتتاحية بعنوان “الريادة في التطور الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي في الشرق الأوسط”. لمعرض الزراعة العمودية العالمي 2024، الذي أُقيم في مركز مؤتمرات لو ميريديان دبي يوم الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024.
جدير بالذكر أن المعرض تم افتتاحه بحضور وتشريف سعادة / مروان عبد الله الزعابي – وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق بوزارة التغيير المناخي والبيئة.
وقد ألقى سعادة الدكتور الزعابي خلال كلمته رؤى الهيئة وأهدافها، وبيّن كيفية توزيع مساهماتها واستثماراتها، ودورها في تعزيز الأمن الغذائي. وأشار إلى أن قيمة الفجوة الغذائية العربية في عام 2022 بلغت حوالي 36.2 مليار دولار أمريكي، وأن الدول العربية تتمتع بإمكانات زراعية كبيرة تتطلب تبني أساليب زراعية مبتكرة وأنظمة إنتاج غذائي أكثر كفاءة لزيادة الإنتاج وتلبية احتياجات السكان.
كما أكد أن توطين الزراعة الذكية والعمودية في الدول العربية سيساهم في تحسين كفاءة استخدام المدخلات الزراعية، وزيادة إنتاجية المحاصيل، والتحكم في التكاليف، وضمان ربحية المشاريع الزراعية، إضافة إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية. وأوضح أن الزراعة العمودية تقدم حلاً واعدًا للعديد من التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي العربي.
وأشار إلى أن الدراسات تتنبأ بنمو كبير في الزراعة العمودية في العديد من دول المنطقة، خصوصًا في الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، بفضل الابتكارات في تقنيات الزراعة. ومن المتوقع أن تشهد هذه الدول أعلى معدلات نمو في هذا القطاع خلال الفترة من 2023 إلى 2030.
أضاف الدكتور الزعابي أن العديد من دول الشرق الأوسط تدرك إمكانات الزراعة العمودية، وقد أطلقت سياسات ومبادرات لتشجيع الاستثمار في هذا المجال، مثل الاستثمار في البحث والتطوير لتقنيات الزراعة العمودية، وتعزيز الإنتاج المحلي للغذاء، وإنشاء صناديق لدعم التكنولوجيا الزراعية.
في ختام كلمته، أوضح الدكتور الزعابي أن الاتجاهات المستقبلية تتجه نحو التقدم التكنولوجي، بما في ذلك الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحسين نمو المحاصيل وكفاءة المزارع بشكل عام، واستخدام الروبوتات لبعض المهام مثل التخطيط والحصاد والتعبئة والتغليف. كما أكد على أهمية تنويع المحاصيل والتركيز على زراعة المحاصيل ذات القيمة العالية، وتطوير تقنيات لإنتاج مجموعة متنوعة من المحاصيل على مدار العام، واستكشاف زراعة النباتات الطبية للصناعات الدوائية. وقد تم في نهاية الجلسة الافتتاحية تكريم الهيئة العربية وعدد من الجهات المشاركة.