كل منا ذاق مرارة الحرب وفقد عزيز له وشرد من داره ولايستطيع احد ان ينكر ان بداخلنا جميعا غبن وقهر لما وصل اليه حالنا فمعظم الشعب اصبح لاجئ بين الدول ونازح بين الولايات باحثا عن ملجأ آمن يختبئ فيه من نيران الحرب وويلاتها وانعدمت حيلته وقلت بصيرته وهو يتخبت بين الدول باحثا عن مكان للعيش فيه .
وفي استطلاع قصير اجرئ علي مواقع التواصل الاجتماعي حول قبول دعوة الولايات المتحده للقوات المسلحة والدعم السريع للجلوس في مفاوضات جنيف او عدم قبول الدعوة ومواصلة الحرب انقسم الشعب بين خيارين كلاهما امر من الاخر. جزء تعب وخارت قواه وينادي بوقف الحرب وحفاظا علي مابقي له من اعزاء وجزء ضاغط علي الجمر ويقول نصر من الله وفتح قريب وهذه الفئة صعب عليها ان تنسي وتسامح من قتل وشرد وهتك الاعراض
ولم تبقي علي شئ تخسره
وكلتا الخيارين مر ان نغفر وننسي والامر منه ان نواصل في الحرب وننتقم ونخسر مزيدا من الارواح .
واذا رجعنا للوراء عبر التاريخ نجد ان كل الحروب التي قامت ليس فيها منتصر ، والانتصار هنا يعني ان تخرج من الحرب بأقل الخسائر وغالبية الحروب انتهت بمفاوضات ومعاهدات وحتي اشهر حروب العرب في الجاهلية حرب البسوس التي استمرت اربعين عاما انتهت بالصلح .
ونحن هنا نشجع وندعم اي خيار يرجع المواطنين آمنين مستقرين الي منازلهم وممارسة حياتهم بشكلها الطبيعي لان المواطن هو الذي يكتوي بنار الحرب.