X

ندى ابوسن .. تكتب.. الرمق الأخير للمتأسلمين!

Oplus_0

 

 

   يبدو أنها اللحظات الأخيرة التي تعيشها الحركة اللا اسلامية قبل أن تلفظ انفاسها
فكل مجريات الاحداث و الحقائق على الارض تؤكد انهيار جيش المتأسلمين و هزيمته برغم الانتصارات الوهمية والكاذبة على الجنجويد و دحرهم عبر (الميديا) الأمر الذي ظل اعلامي الكيزان الفاسدين يروجون له.
إلا أن العاقل سيدرك الٱن حقيقة إنهزام جيش الكيزان و مليشياته بعد أن وصلت المليشيا الى أبو حجار و هناك انباء عن انها على تخوم الدمازبن .
و من الواضح إن الجنجويد يعملون وفق استراتيجية محددة بهدف فتح خط امداد عسكري و لوجستي عبر اثيوبيا
الأمر الذي سيمكنهم من مواصلة الزحف على بقية المدن بسهولة و يسر
و في تقارير استخبارتية صدرت مؤخرا ذكرت ان جيوش المتاسلمين التي تتلقى الهزائم تباعا في طريقها الى الانهيار لذا لجات الى استنفار المواطنين.

و من الواضح ان جنود الجيش و ضباطه مدركين تماما حقيقة هذه الحرب و انها اشعلت لعودة النظام الكيزاني البائد الى السلطة الامر الذي يفسر انسحاب الجيش من كل المدن التي يدخلها الدعم السريع
خاصة و أن الجيش ينقصه الدعم اللوجستي و العسكري بعد أن اعتمد قادة المتأسلمين في الجيش على المليشيا كمشاة مما جعل الجيش غير مؤهل لمقاتلة المليشيا التي كانت اداة المتأسلمين لارهاب الشعب السوداني و هو ما ظهر جليا من خلال ممارسات المليشيا البشعة مع المواطنين .
و هو الأمر الذي يدركه جنود و ضباط الجيش عن المليشيا مما يدفعهم الى الفرار .
و من الواضح ان الحركة المتأسلمة أدركت هي الاخرى أن الجيش لن يقاتل معها مما دفعها الى اطلاق حملة الاستنفار عبر منسوبيها الذبن غرروا بالسذج و البسطاء ممن اقنعوهم بانها حرب كرامة مما اوردهم المهالك بينما ينعم ابناء المتأسلمين و أسرهم في دول العالم بالمال المنهوب من الشعب السوداني و ما احداث قرية ود النوره ببعيد و قد اكدت تقارير متعددة بأن معظم القتلى من المستنفرين قليلي الخبرة و التجربة في القتال مع مليشيا مدربة ولها خبرات واسعة في القتال.

و بالرغم من كل ما نراه على الارض خرج علينا قبل عدة ايام ياسر العطا بتصريح جديد حول شروط الجيش المهزوم للتفاوض مع المليشيا .
ولا ندري كيف يستقيم أن يملئ المهزوم شروطه على المنتصر و خطاب البرهان الاخير .
و تصريحات العطا تعبر عن حالة الاصرار على الكذب و الخداع الذي ظل يمارسه المتأسلمون في الجيش و عبر غرفهم الاعلامية على الشعب السوداني و الذي انقاد له الكثيرون حتى اصبحوا مغيبين تماما
حتى يستمر القتال الى ان يفنى جميع السودانيون في مقابل استمرارهم على السلطه كما عبر عن ذلك البرهان و من قبله العطا ذلك بالرغم من الهزيمة وبالرغم من الاوضاع الانسانبة السيئة و القاسية والبالغة التعقيد على المواطنين السودانين في داخل البلاد حيث فقدان الامن و النزوح المتكرر و غلاء المعيشة مع فقدان مصادر الدخل و الحرمان من أبسط مقومات الحياة من طعام و شراب و علاج و في الخارج حيث يعاني اللاجئون السودانيون في معسكرات النزوح في دول الجوار و فيهم الاطفال و كبار السن و المرضى و اصحاب الاعاقة و تعرض بعض اللاجئين الى الرفض من المجتمعات التي نزحوا اليها هربا من ويلات الحرب و بحثا عن الامان.