القاهرة : ترياق نيوز
انطلقت صباح اليوم السبت، بالعاصمة المصرية ،أنشطة مؤتمر القاهرة للقوى السياسية المدنية السودانية، تحت شعار “معاً لوقف الحرب في السودان”، وذلك بمشاركة وزير الخارجية والهجرة المصري ،بدر عبد العاطي ،بالإضافة للشركاء الإقليميين والدوليين.
ويأتي المؤتمر في إطار الجهود المصرية المبذولة لبحث سبل إنهاء الحرب الدائرة في البلاد.
نجاح مصري
ونجحت مصر في الجمع بين جناحي تحالف الحرية والتغيير ، رغم التباين الكبير في مواقف الطرفين.
وتسببت الحرب التي دخلت عامها الثاني في مقتل آلاف المدنيين وتشريد ملايين السودانيين إلى داخل وخارج البلاد.
قوى متباينة
ويضم مؤتمر القاهرة كافة القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق سياسي ينهي الصراع ويؤسس لاستقرار دائن وتحقيق سلام شامل في السودان، عبر حوار وطني سوداني- سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حرباً داخلية، بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، و”قوات الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو، راح ضحيتها آلاف المدنيين، ودفعت “نحو 10 ملايين سوداني للفرار داخلياً وخارجياً لدول الجوار، حسب تقديرات الأمم المتحدة.
مبادرات عديدة
وعلى مدى قرابة عام ونصف العام ، من اندلاع الحرب، لم تحقق المبادرات التي قدمتها أطراف دولية وإقليمية، نجاحاً في وقف الاقتتال الداخلي في السودان.
والمؤتمر الذي تسضيفه القاهرة، ويستمر اليوم السبت ويوم غد الأحد، يجمع فرقاء السودان لمناقشة وقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية والتحضير للمسار السياسي، في حدث اعتبره مراقبون خطوة لكسر الحاجز النفسي وبناء الثقة بين فرقاء سيجلسون تحت سقف واحد لأول مرة منذ اندلاع الحرب في بلادهم قبل نحو 15 شهرا.
تنظيمات وشخصيات
ووجهت وزارة الخارجية المصرية الدعوة إلى أكثر من 50 من قيادات القوى السياسية والمدنية والمجتمعية وشخصيات قومية ورجال دين وإدارات أهلية، وتجاوزت الدعوة -المقدمة للتنظيمات وليس الكتل السياسية- حزب المؤتمرالوطني المحلول.
توازنات وبحث
وراعت الدعوة المصرية التوازنات على ضفتي المشهد السوداني، إذ شملت القوى المنضوية تحت تحالف قوى الميثاق الوطني المساندة للجيش، والقوى المدنية الديمقراطية “تقدم” المتّهمة من خصومها بموالاة قوات الدعم السريع.
وكانت القاهرة استضافت في يوليو 2023 مؤتمرًا لقادة دول جوار السودان السبع، لبحث سبل إنهاء الحرب والتداعيات السلبية للصراع على دول المنطقة، والبحث عن تسوية سلمية للأزمة بالتنسيق مع المسارات الدولية والإقليمية الأخرى.