X

كارثة إنسانية عنيفة ومشاهد ماساوية نتيجة معارك ضارية بين الجيش والدعم السريع على تخوم سنار

Oplus_0

المرصد السناري : ترياق نيوز

 

Oplus_0

 

 

 

“مواطن يضع كفيه على رأسه متحسرًا على ضياع منزله الذي سقط في لحظة بقذيفة ثقيلة”، و”إمراة مهرولة بصحبة أبناءها على قارعة الطريق إلى مكان لاتعلمه ولايعلمه أحد”، و”الشوارع تضج بالتساؤلات التي لا أحد يستطيع الإجابة عليها، ماذا يحدث؟ وأين المفر؛ وكيف ..؟”.

تلك مشاهد ماساوية لكابوس عاشه سكان ولاية سنار مطلع الأسبوع الحالي ولازالوا فيه؛ خاصة القابعون على مرمى النيران، نتيجة لمعارك ضارية بين الجيش والدعم السريع في الأجزاء الغربية لمدينة سنار، واعنفها التي دارت في جبل مويا، مطلع الأسبوع الحالي.

إذ خلفت كارثة إنسانية ضخمة تمثلت في تصاعد مخيف في حركة النزوح؛ وسقوط قذائف ثقيلة إنهارت على إثرها منازل، إضافة إلى حالة من الهلع والخوف أضحت تحاصر المواطنين خاصة القابعين على خط التماس أو امام مرمى النيران.

وبحسب عمليات رصد وتحقيق لـ”المرصد” حدد مناطق وقوع ثلاثة قذائف مدفعية ثقيلة “دانات” سقطت على منازل مدنيين بمدينة سنار في 24 يونيو، إحداهن بسنار التقاطع في منزل مواطن نتج عنها دمار كلي للمنزل دون تسجيل إصابات، واثنتان على أطراف المدينة.

تكرر مشهد استهداف مدينة سنار بالدانات مرة أخرى، في يوم 25 يونيو حيث وقعت 5 دانات بسنار التقاطع حي “الأوسط”، على منازل متقاربة من بعضها دون حدوث إصابات لعدم تواجد اصحابها بداخلها لحظة سقوطها ولكن تسببت في ضرر وهدم كلي للمنازل، بجانب وقوع عدد مهول من القذائف في قرية ريبا الشيخ النور الواقعة غرب مدينة سنار وتبعد من المدينة حوالى 5 كيلو.

خلقت حالة من الهلع والخوف بين المواطنين بعد سيطرة الدعم السريع على جبل موية و وقوع قذائف في مدينة سنار، ماسبب حالة نزوح للمواطنين وبعض النازحين بدور الإيواء إلى مناطق متفرقة، “سنجة، الدمازين، القضارف، كسلا، بورتسودان” بعدما كانت مدينة سنار هى إحدى المدن التي قدمت العون لآلاف النازحين الفارين من الخرطوم وود مدني ومؤخرًا شرق سنار.

مخاطر كبيرة تواجه المدنين وخصوصاً النازحين من مناطق الإشتباكات، ممن انقطعت بهم السبل واحتموا بمراكز الإيواء، جراء توسع رقعة الحرب ووصولها للمناطق الآمنة.

أن الانتهاكات التي تمارس على المدنين بسنار، لن تمر دون تحقيق العدالة لضحاياها وإن طال الزمن، لذا يحذر المرصد السناري الإطراف المتصارعة من مغبة التمادي فيها.