جميعنا يعلم تمام العلم ان ما حدث في السودان و مازال يحدث شيء فوق التصور و لم يخطر علي بال بشر، و لا يخفى علينا الجهود الشعبية و المجتمعية التي تحاول تخفيف وطأة ما يحدث علي المواطنين من إنتهاكات بكل الطرق المتاحة، حتى إذا كان ذلك عبر الدعم النفسي فهو جهد مقدر..
قبل يومين تمت دعوتي لحضور تنوير صحفي لمبادرة ” السودان ينادي” انتابني الفضول لمعرفة من هم المنظمون لهذه المبادرة و ماهي اهدافها و الآلية التي سيلبون بها نداء السودان و إن كان اسم المبادرة لافت و يحتوي علي تفاصيل جمه وبه حميمية و حنين للوطن ..
جاء موعد الدعوة و كلي حماس لفك طلاسم هذا الاجتماع ، حينما دلفت الي القاعة المقام عليها الاجتماع وجدت وجوهـ نيره و أسماء قامه في شتى ضروب الحياة فنانين، رياضيين، صحفيين، طرق صوفية، رجال أعمال وغيرهم من فئات المجتمع المختلفة الذين اجتمعوا علي حب السودان و علي كلمة سواء لإيصال كل الإنتهاكات التي مارستها مليشيا الدعم السريع ضد المواطن السوداني و التراث و الهوية التي تعمدت هذه المليشيا علي طمسها و اخفائها تماما بدءاً من حرق دار الوثائق السودانية مرورا بالعبث بمقتنيات المتاحف و كل الآثار الموجودة بها و تخريب مقنن للبحوث العلمية المتعلقة بالزراعه و الثروة الحيوانية ، إضافة الي كشف الانتهاكات البشعة للمليشيا والمتمثلة بخطف النساء و إغتصابهن .
اجتمعت كل هذه الاطياف و إتفقت علي ان يكون لهم بصمة واضحة و دور فاعل في تقديم يد العون للمتاثرين بالحرب و تعويضهم عن انتهاكات وجرائم المليشيا ، و تهدف المبادرة ايضا إلى اظهار الهوية السودانية التى تعمل المليشيا المتمردة علي طمسها تماما.
كما تطرق التنوير الى ضرورة اطلاع الرأي العام العالمى والاعلام الدولى بالممارسات التى اتبعتها المليشيا المتمردة وذلك عبر المؤتمر الصحفى للمبادرة و الذي سيعقد في مطلع يوليو القادم بمشاركة الوكالات العالمية، منظمات دولية، حقوقين و مستشارين وقانونين وشخصيات عالمية.
وأظهر التنوير ان المبادرة تعمل على امكانية إقامة مهرجانات رياضية واغانى وطنية ليصب عائدها لصالح السودانيين المتأثرين بالحرب بجمهورية مصر العربية .
هذه المبادرة ستنطلق خلال الأسبوع القادم و يترأس اللجنة العليا لها الفريق حسان كمال الدين.
نحن كصحفيين ندعم هذه المبادرة بكل السبل المتاحه حتي تحقق مبتغاها و كل اهدافها في سودان متعافي و خالي من المليشيات.