X

الحكومة الليبية ترفض اتهامات الحارث لقوات خالد حفتر

Oplus_0

 

بنغازي : ترياق نيوز

 

 

رفضت الحكومة المكلفة من مجلس النواب الاتهامات التي وجهها مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس إلى قوات «اللواء 106» التابعة لخالد حفتر بدعم قوات الدعم السريع في السودان، قائلة إن قوات «القيادة العامة» تنأى بنفسها عن التدخل في شؤون السودان.
وقالت الحكومة، في بيان، إن المندوب «حاول إبعاد الأنظار عن الفظائع الإنسانية» التي ترتكب في السودان، بـ«إلقاء التهم جزافا على بعض الدول ومنها ليبيا، ناسبا لها ولجيشها دعم أحد الأطراف على حساب آخر».

وفي جلسة مجلس الأمن الدولي حول السودان أول من أمس الأربعاء، قال إدريس إن قوات «اللواء 106» متورطة في إمداد شحنات ذخائر ومدافع هاون لقوات الدعم السريع عبر مدينة الكفرة الحدودية وصولا إلى السودان.

وقالت الحكومة المكلفة من مجلس النواب إن المندوب السوداني تجاهل دور قوات «القيادة العامة» في تأمين الحدود مع السودان، وتأمين وصول «الفارين من الحرب التي لا تبقي ولا تذر» هناك.
وتابعت: «في الوقت الذي نستنكر فيه هذه التصريحات المغلوطة والاتهامات الباطلة، ونرفضها بشكل قاطعا، فإننا نذكر الجميع بأن الحكومة الليبية والمؤسسة العسكرية بالبلاد تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية في السودان أو غيره من الدول الصديقة والشقيقة، خاصة وأن الصراع الدائر داخل الأراضي السودانية هو صراع بين أطراف سودانية وشأن داخلي، ولم تتعرض السودان لأي عدوان خارجي يستدعي التدخل والوقوف معها ضده».
وحذرت جميع الأطراف من الزج بليبيا وسلطاتها خاصة الأمنية والعسكرية في هذا النزاع الداخلي «وتصفية حساباتهم بعيدا عن ليبيا وشعبها».
وتحدثت حكومة أسامة حماد عن الجهود التي بذلتها بمشاركة «القيادة العامة» تجاه استقبال الأعداد الضخمة وغير المسبوقة من النازحين واللاجئين السودانيين.
وأضافت أنها شكلت اللجان العليا التنفيذية المختصة لتقديم الدعم الطبي والغذائي لهم وتأمين أماكن إيواءهم بالتنسيق والتعاون المباشر مع الأجهزة الأمنية وقوات «القيادة العامة»، ووفرت السكن الموقت لكثير منهم داخل المدن «بشكل يحفظ حقوقهم الإنسانية الأساسية»، مع تجهيز منظومات لحصرها بشكل منظم ودقيق، على الرغم من الأعباء المادية والبشرية.
وأكملت: «قدمنا المساعدات الطارئة الطبية والغذائية والدعم النفسي لأكثر من 400 ألف نازح سوداني من مختلف الأعمار والفئات دون أي مساعدات دولية أو إقليمية».
واختتمت بدعوة جميع الأطراف السودانية إلى العمل على إيقاف «شلال الدم» وتغليب لغة العقل والاستجابة لدعوات الحوار والمصالحة الداخلية أو التي تطلقها وترعاها دول الجوار وصولا للسلام التام وعودة المهجرين والنازحين لبيوتهم.