القاهرة : ترياق نيوز
ناشد اهالي السودانيين الفارين من الحرب بالقاهرة فخامة الرئيسي المصري عبدالفتاح السيسي بالتدخل والنظر بعين الرحمة لذويهم الفارين من جحيم الحرب ومعالجة اوضاعهم ولم شملهم وتخفيف ما لحق بهم من أذى..
يذكر بان السلطات الامنية باسوان ارجعت ما لا يقل عن اربعمائة شخص عبروا من السودان بطرق غير مشروعة وتم ارجاعهم الا انهم ظلوا عالقين في معبر ارقين حيث اصبح المعبر مغلق بمناسبة عيد الاضحى المبارك..
نص المناشدة ادناه :
بسم الله الرحمن الرحيم
*مناشدة من أهالي الفارين من جحيم الحرب إلى مصر*
قال تعالى ( _ادخلوا مصر إنشاء الله آمنين_ ).. صدق الله العظيم.
*إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.. إلى محافظ محافظة أسوان اللواء أشرف عطية..*
تحية طيبة .. وكل عام وأنتم ومن تحبون بألف خير
نناشدكم باسم الإنسانية، وباسم الجيرة وباسم الدم والقربى والتاريخ والمصير المشترك، نحن أهالي مايقرب من 500 لاجئ سوداني، نناشدكم في هذه الأيام الفضيلة وكلنا أمل وعشم بعدم إعادة الفارين من جحيم الحرب وويلاتها في مدن العاصمة في أم درمان وبحري، وشمبات والجيلي وقرى ولاية الجزيرة خلال الأسبوع الجاري، التي اضطرت أهالينا للنجاة بحياتهم إلى مصر عبر التهريب، بعد أن مروا بأصعب رحلة لجوء، إذ فارق حوالي 100 شخص الحياة خلال الطريق نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، وهناك من هو بين الحياة والموت، كما لم يسلم البعض من ابتزاز المهربين..
سيادة الرئيس إن حالة معظم اللاجئين وخاصة النساء والأطفال تصعب على التخيل خاصة وأنهم كانوا على وشك ملاقاة أهاليهم في القاهر، وعادت لهم الروح بمجرد دخولهم أرض مصر.
نناشد إنسانيتكم نحن أهالي اللاجئين بالنظر إليهم بعين الرحمة للاستفادة من مهلة تصحيح الأوضاع التي منحتموها بحكمتكم حتى نهاية شهو يونيو.. ليتمكنوا من لم شملهم مع أقاربهم الذين فارقوهم منذ اندلاع الحرب، والاستفادة من خدمات العلاج والصحة،
نعلم سيادتكم أن الظرف عصيب على الجميع لكن بمقدوركم منح هؤلاء أملا في الحياة والتعافي من آثار الموت الذي طال كل بيت.
ولم يكن اختيار أهالينا لطريق التهريب إلا نتيجة فجائية الوضع بعد القصف الأخير الذي طال أحيائنا، في وقت لم يعد فيه أهالينا قادرين على العيش بعد أن فقدوا كل مايملكون، بينما يستطيعون مواصلة حياتهم والتعافي من آثار الحرب الدموية بين أشقائهم وأهاليهم في مصر..
نناشدكم وفي آذاننا أصوات بكاء النساء والأطفال وهم في الباصات في طريق العودة على الحدود في معبر قسطل.. وهم يتخيلون مشاهد الدمار وفظائع الاغتصابات والنهب.
سائلين الله عز وجل أن يمن على مصر وقيادتها بالخير والرخاء، وأن يحفظ عليها أمنها واستقرارها، وثقتنا في الله وفيكم كبيرة..
*أهالي الفارين من جحيم الحرب إلى بلد الأمن والأمان*
القاهرة
13 يونيو 2024م