X

الحركة الشعبية تتهم موقع الكتروني ببتر حوار إجري مع القائد الحلو وتورد نصه كاملا

كاودا _ وكالات : ترياق نيوز

 

 

 

 

 

 

     نشرت الحركة الشعبية شمال على موقعها النص الكامل ل حوار اجرته الصحفية شمائل النور قالت بأن موقع ( تريبيون) كما جاء في المساحه التالية :

النص الكامل للحوار الذي أجرته الصحفية (شمائل النور) مع القائد/ عبد العزيز آدم الحلو – رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال حول الراهن السياسي.

حاورته: الصحفية شمائل النور

أجرت الصحفية (شمائل النور) حوارا مطولا مع القائد/ عبد العزيز آدم الحلو – رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال، وتم نشر جزء من الحوار في موقع (سودان تربيون) مع بتر أجزاء منه.

الموقع الرسمي للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال splmn.net ينشر النص الكامل للحوار.

س 1: لنبدأ من آخر التطوُّرات: حضرتم مؤتمر (تقدُّم) بصفة مراقب رغم توقيعكم قبل أيام من المؤتمر على إتفاق مع عبد الله حمدوك بصفته رئيس التحالف؟ ماذا يعني ذلك؟.

ج 1: نحن لدينا تواصُل مع تحالف القوى الديمقراطية المدنية (تقدُّم) منذ يناير من العام الجاري حيث تلقَّينا دعوة رسمية منهم بتاريخ 6 يناير 2024 لنجلس سويا ونتحاور حول مُستقبل السُّودان وسبل إنهاء الحروب المستمرة فيه. من جانبنا ردينا عليهم بخطاب رسمي أيضاً بتاريخ 10 يناير 2024 وافقنا فيه على الدعوة شريطة أن تتم مناقشة جذور المشكلة السُّودانية في اللقاء من أجل تطوير ميثاق “تقدم” الذي تفادى مخاطبة جذور الأزمة. توجِت هذه الإتصالات بالتوقيع على (إعلان نيروبي) في 18 يناير 2024، والذي نص على مبادئ لحل الازمة في إطار دولة علمانية ديمقراطية لا مركزية. مشاركتنا في مؤتمرهم التأسيسي بصفة (مراقب) جاءت بغرض الوقوف على مدى جدية “تقدم” في تضمين مبادئ الحل الجذري التي وردت في إعلان نيروبي بميثاقهم من عدمه.

س 2: هل سعت الحركة الشعبية لأي مبادرة مع طرفي الحرب لإيقافها؟ هل تواصلت الشعبية مع الطرفين منذ إنفجار 15 أبريل؟

ج 2: هذه الحرب إشتعلت بين طرفين هما (القوات المسلحة السودانية، والدعم السريع) والحركة الشعبية لم تكن طرفاً فيها. نحن نرى أن الجهة التي تستطيع إيقاف هذه الحرب هما طرفي الصراع، لأنهما يعرفان كيف أشعلاها، وكيفية إيقافها.

س 3: فشلت جولة التفاوض حول إيصال الُمساعدات بسبب تمسُّك الحركة الشعبية بإيصال المُساعدات لكافة المناطق وهو موقف يتَّسق مع توجُّهات الحركة المعلومة حول إيجاد حل جذري شامل. وإعتقد إنه وجد قبولاً شعبياً خاصةً في المناطق التي لا وجود للحركة فيها، ولكن ألا ترَى إن ذلك يُمكن ان يُمثِّل إجحافاً بحق المواطنين في مناطقكم؟

ج 3: إلتقينا بالجنرال شمس الدين كباشي علما بأنه نائب القائد العام للقوات المُسلَّحة السودانيه. وإتَّفقنا معه على إيصال المُساعدات الإنسانية للمُحتاجين والمُتضرِّرين، وهذا حقَّهم ولا يمكن أن يُرفض. ولكن هنالك تفاصيل فنية تركناها لتحسم بواسطة وفدي الجانبين. من حيث المبدأ نحن مع إيصال المُساعدات الإنسانية لكل المحتاجين في أنحاء السودان كافة لأن الانسانية لا تتجزأ. ولكن كيفية إيصالها فهي مسؤولية الجميع. وإنَّه لضمان وصول المُساعدات فلا بد من إشراك جميع الأطراف المُسيطرة على الطرق أو التي لديها وجود فعلي في المناطق المُستهدفة – وهذا ما عبَّر عنه وفدنا المُفاوض. وهي مسائل ضرورية وموضوعية دونها لا يمكن ضمان وصول هذه المساعدات للمُحتاجين.
نحن لم، ولن نجحف في حق المواطنين في مناطق سيطرتنا، لقد عملنا على حمايتهم على مدار (40) سنة – عمر نضالنا من أجل قضاياهم العادلة في التحرُّر. الآن مواطنينا لم يتركوا المناطق المُحرَّرة ليذهبوا إلى أي مناطق أخرَى. ولكن العكس صحيح أن الاخرين أتوا إلى المناطق المحررة طلباً للحماية والأمن والإستقرار. ومواطنينا تقاسموا معهم القليل الذي يمتلكون. نحن نستشعر المسؤولية تجاه إحتياجات شعبنا ووفدنا المفاوض غير غافل عن ذلك.
إن الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال لا ترفض دخول المساعدات الإنسانية إلى أي جهة في السودان ولدينا تجربة سابقه في ذلك. حيث طالب وفدنا المفاوض بضرورة إيصال المساعدات لجميع السُّودانيين دون تحيُّز (إثني أو جغرافي)، وتساءَل لما الإهتمام المفاجئ بإقليمي (جبال النوبة والفونج الجديدة) في هذا التوقيت بالذات؟ وقد تم رفض وصول المُساعدات الإنسانية إليهما من قبل عبر برنامج (شريان الحياة – 1989) ولمدة 18 عاما ؟! ما تم رفضه بواسطة القوات المسلحة السودانية من قبل تم الإهتمام به الآن وبصورة مفاجئة وبإلحاح. لماذا؟.

س 4: ذهبت بعض الآراء إلى إن غرض الجيش ليس هو إيصال المساعدات إنما محاولة تحييدكم من القيام بأي عمليات عسكرية تفتح للجيش جبهة ثانية، هل جرى أي حديث حول هذا؟

ج 4: وفدنا المُفاوض أكَّد إن الورقة التي قدمها وفد القوات المسلحة السودانية تكشف عن هكذا نوايا. ومن جانبنا قدمنا ثلاثة مقترحات عملية لتوصيل الإغاثة للمحتاجين لكن رفضها وفد القوات المسلحة.

س 5: إتَّهمكم تحالف العدالة برئاسة (مبارك أردول) بأن موقفكم الرافض لإتفاق إيصال المُساعدات جاء بسبب تفاهُمات إماراتية؟

ج 5: ليست لدينا أي تفاهُمات مع أي جهة بخصوص المساعدات الانسانية. الحركة الشعبية لتحرير للسودان – شمال تنظيم مستقل. الأولوية عندنا للقضايا الإستراتيجية والأهداف التي نُريد تحقيقها – وهي التحرُّر الكامل لشعبنا وتحقيق تطلُّعاتِه فى بناء سُّودان جديد – وما يقوله (مبارك أردول) عاري من الصحة، وهو المسؤول عن ما يقول.

س 6: قلت إنكم شاركتم في مؤتمر “تقدُّم” بصفة (مراقب) للوقوف على مدى الجدية، كيف كان تقييمكم لجدية (تقدُّم) بعد المؤتمر؟

ج 6: الحقيقة هي إن وفدنا وجد ترحيباً كبيراً من المُشاركين في المؤتمر وهنالك عدة قوى سياسية ولجان مقاومة إلتقت بالوفد على هامش المؤتمر وأكَّدت تأييدها لإعلان نيروبي. إضافة إلى إن (تقدُّم) قد أعادت الثقة في حمدوك وإنتخبته رئيساً لها بعد توقيعه على إعلان نيروبي. وبما أن الإعلان قد إشتمل على فقرة عن عقد مؤتمر مائدة مستديرة تشارك فيه كل القوى المؤمنة بالمبادئ المضمنة فيه .. سيكون ذلك المؤتمر هو المحك الذى سنكتشف فيه مدى جدية تقدم في تطوير ميثاقها من عدمه.

س7: هل سنرى الحركة الشعبية عضواً في التنسيقية قريباً؟

ج 7: هذا الأمر مرتبط بنتائج مؤتمر المائدة المستديرة المزمع عقده لاحقا. لذلك لم يحن الوقت بعد لنُقرِّر عما إذا كنا سنكون جزءاً من التنسيقية أم لا. ولكن الحوار والتواصل بيننا سيستمر لحين الوصول إلى حلول جذرية تضمن وحده عادلة وسلام مستدام كبديل للوحدة القسرية الشائهة المنتجة للحروب وعدم الإستقرار.

س 8: القضايا التي تطرحها الحركة الشعبية حول تقرير المصير وفصل الدين عن الدولة، يعتبرها البعض قضايا خلافية ينبغي أن تخضع لمؤتمر جامع ليفتي فيها جميع السودانيين؟

ج 8: إصرار البعض على تأجيل قضية العلمانية للمؤتمر الدستورى ليس إلا تحايل ومحاولة لدفن الرؤوس في الرمال تفاديا لمواجهة هذه القضية المفصلية والتي تكاد أن تؤدي بالوطن إلى المهالك. المؤتمر الدستوري يتطلب قناعات مسبقة من القوى السياسية بضرورة العلمانية كحل وإلا فإن المؤتمر سيكون ساحة للتمرين والتباري في فنون الخطابة والبلاغة والإنشاء. وإنه لكي يظل السودان موحَّداً ومستقرا لا بد من العلمانية والتي هى حرية ومساواة وشرط أساسي للممارسة الديموقراطية والتبادل السلمي للسلطة. وإن قضية العلمانية لا تخضع للأهواء أو لمبدأ (الأغلبية – والأقلية) بإعتبارها أهم مبادئ حقوق الإنسان وغير قابلة للمساومة والتسويف من البعض.

س 9: قلت إن الورقة المقدمة من القوات المسلحة تكشف نواياها حول مساعيها لتحييد الحركة الشعبية عن القتال، هل ممكن التوضيح أكثر؟ ثم إن تحركات الحركة الشعبية العسكرية خلال عام من الحرب بين الجيش والدعم السريع فهم إنه لصالح الدعم السريع لأن هذا يضع الجيش أمام جبهتين؟

ج 9: كشف وفدنا المفاوض إن المسارات والممرَّات المُقترحة بواسطة وفد حكومة بورتسودان كانت تهدف لإيصال الغذاء والدواء إلى جنودهم بالحاميات العسكرية في الاقليمين، ولا علاقة لذلك بمعاناة وإحتياجات المواطنين. كما إن وفدهم ربط إيصال المساعدات الإنسانية بوقف إطلاق النار وهو بند يتعلَّق بالترتيبات الأمنية ولا يمكن أن يتم إلا بعد التوصل لإتفاق سياسي بين الطرفين. علما بأننا لسنا طرف في الحرب الدائره بين القوات المُسلَّحة والدعم السريع منذ 15 أبريل. وإننا لا مع القوات المسلحة ولا مع الدعم السريع. نحن مستقلين. والجيش الشعبي يقوم فقط بواجباته تجاه حماية المواطنين بسبب الهجمات المُتكرِّرة التي تُشن ضدهم.

س 10: وهل الحركة الآن متوقفة من أي عمليات؟

ج 10: كما ذكرت فإن ما يحدث من إحتكاكات بين الجيش الشعبي والقوات المسلحة السودانية أو غيرها مرتبط بالدفاع عن المواطنين وحمايتهم فقط.

س 11: تقول إن الجيش والدعم السريع وحدهما من يُقررا وقف الحرب؟ هل تعتقد أنهما على قدر من الإستقلالية في القرار؟ هناك من ينظر للدعم السريع بإعتبار قراره لدى الامارات بينما قرار الجيش لدى الحركة الإسلامية؟

ج 11: نحن لا نستبعد إرتباط هذه الحرب بمحاور خارجية بل هنالك مؤشِّرات عديدة توحي بذلك. إضافة إلى إن كل الدلائل تؤكد ضلوع الحركة الإسلامية في الأحداث والقتال الدائر منذ 15 أبريل في البلاد. ولكن في نهاية الأمر كما ذكرت فإن طرفا القتال هما وحدهما من يملكا إرادة ايقافها من عدمه رغم الجهود المبذولة حاليا من عدة جهات وأطراف لتحقيق ذلك.

س 12: طرحت مصر مؤخراً مُبادرة لجمع كافة القوى السياسية بهدف وقف الحرب، كيف تُقيِّيم هذه المُبادرة؟

ج 12: نحن نُشجِّع مثل هذه المُبادرات، ولكن يجب أن تكون من أجل إنهاء كافة الحروب وليس وقف القتال الدائر منذ 15 أبريل فقط. وأسباب الحروب المستمره منذ العام 1955 في السودان معروفة وتحتاج إلى حل جذري. ولا يهم من هو القأئم بالمُبادرة وأين، ولكن العبرة بالنتائج.

س 13: برز توجه صريح نحو التحالف مع روسيا متبوع بخطوات عملية، مما أحدث ردود أفعال واسعة، كيف تنظر لهذه الخطوة من قبل الجيش وتبعاتها على مستقبل البلاد؟

ج 13: الارتهان لأي قوى أجنبية مهما كانت المُبررات فإنه يسلب الإرادة والقرار الوطني ويعيد البلاد إلى عهود ما قبل الإستقلال.

السابق بوست

السكرتير العام للحركة الشعبية: إعلان نيروبي فرصة كبيرة للحفاظ على وحدة البلاد.