X

الوشاية والغدر ابرز الاسباب.. التعذيب الوحشي في مناطق سيطرة الدعم السريع بامدرمان ينهي حياة الشاب وضاح أبشر

Oplus_131072

تقرير _ناهد ادريس

 

 

 

 

 

اصبحت منطقة امبدة وقندهار معتقل قاسي لسكان تلك المنطقة العزل فقد شهدت هذه المنطقة خلال الاشهر الاخيرة إعتقالات ، تعذيب ، إختفاء ، وتصفية لعدد من الشباب والشابات العزل من سكان منطقة امبدة التي تقع تحت سيطرة مليشيات الدعم السريع. 

 

 

 

 

لم تكن ماريا خاطر آخر واول الضحايا فقد شكل اختفاء وتصفية الشاب وضاح عوض أبشر عوض السيد ٣٢ عاما صدمة كبيرة وفاجعة للسكان المنطقة وأسرته وزملاءه في الحارة ولا تزال والدته تتجرع مر فقدان ابنها الشاب الذي كانت تمني نفسها بلقاء يجمعها به بعد ايام من اختفاءه المفاجئ.

 

 

 

رصد ومراقبة

شكلت خلية من مليشيات الدعم السريع بمنطقة امبدة خلية من مجموعة تتجسس وتراقب وترصد تحركات السكان المحليين المدنيين في امبدة في كافة تحركاتهم مما ادخل الرعب والخوف في ظل إختفاء واعتقال طال عدد من الشباب والشابات لايزال مصيرهم مجهولا.

وقائع الاختفاء والتعذيب

وقائع التعذيب، في مناطق خاضعة للمليشات الدعم السريع ، والوقائع تلك، مرتبطة بأسباب شتى، تتجاوز الاتهام بالتجسس والتخابر مع الجيش ، وتمتد إلى ما هو شخصي وعنصري. قالت والدة الشهيد وضاح أبشر (ولدي كان موجود بمنزلنا في الحي معه شباب من الحي وقد اصر علينا الخروج من المنطقة خوفا على اخواته من الانتهاكات والتصرفات غير المبررة التي طالت شابات بنفس المنطقة
وكان خوفه الاكبر على والده مريض سكري وضغط ورغم إصراري لخروجه معانا لكن رفض واصر على البقاء هو وشقيقه الاصغر وبعد ثلاتة ايام اصر اخوه بالخروج من المنطقة وكان خايف على الجميع خرج اخوه وكنا جميعا بامدرمان الثورة وظل وضاح في المنزل)

أنقطاع الإتصال فقدان التواصل

تقول والدة وضاح ابشر
كنا واخوانه على تواصل معه بالهاتف خلال فترة فقدان الشبكة انقطع التواصل بيننا لمدة أسبوع
بعد الاسبوع عودة الاتصال تلقيت اتصالا من شقيقة وضاح هي في مدينة بورسودان قالت ان الشباب بالمنطقة والجيران في تواصل معها اكدوا ان وضاح اختفي من المنزل والحارة لا يعلم عنه أحدٍ شيءٍ وكان الخبر مزعج جدا لنا جميعًا حاوت الاتصال رغم سوء الشبكة بالصدفة تواصلت مع جارنا كان في حالة من القلق ومنزعج جدا …

اعتقال وتعذيب ووشاية :

في حديثها الموجع تقول والدة وضاح اليوم التاني بعد صلاة الفجر تلقيت اتصال من شخص غريب قال ان ابنك وضاح كان معتقل في قسم امبدة ١٨ المربعات لكنه مضروب ضرب شديد في كل انحاء جسمه وتعبان
وجدناه مرمي خارج القسم حاول عمال بالفرن قرب القسم اسعافه
وقع الخبر علينا كالصاعقه وفي ظل الضرب والاشتباكات وصعوبة الوصول والحركة قررت اذهب الى المنطقة..تواصل والدته الحديث قائلة :
وعبر رحلة طويلة من الثورة طلبت
عربية خاصة لكنه رفض الذهاب نسبه لشدة الاشتباكات بالمنطقة
وحاولت الوصول عبر سوق صابرين اعترضنا الجيش لخطورة الوضع تم منع كل المواصلات المتجهة على منطقة سوق ليبيا ومنطقة قندهار.

الفاجعة :

في الوقت الذي كانت والدة وضاح ابشر تحاول جاهدة الوصول اليه كان وضاح يعاني من الرضوخ واثار الضرب والجروح بكل انحاء جسمه يبدو انه قد تعرض لتعذيب ما افقده القدرة على الحركة ….
واثناء محاولتها رغم خطورة الوضع الوصول للمنطقة امبدة لرؤية ابنها في طريقها لمستشفى النو تلقت والدته خبر وفاته !

وشاية وتعاون وغدر

قال شهود عيان من شباب المنطقة أن عدد من المتعاونين مع مليشيات الدعم السريع بمنطقة امبدة السبيل معه سيدة تعمل في مجال التمريض كانوا من تقدم بوشاية ضد المغدور وضاح نسبة لحديثه واعتراضه على تواجدهم بمنازل المواطنين والمنطقة وتصرفاتهم ضد العزل
بعدها تم اعتقاله هو شاب من الحارة حكي ان وضاح قد تعرض للضرب والتعذيب من عناصر الدعم السريع نتج عن ذلك أذي جسيم فارق على آثره الحياة

استهداف المدنيين ومصادر حرية التعبير
تؤكد والدة وضاح ابشر ان وضاح
مثل كل شباب المنطقة لم تكن لديه عداوة مع شخص لكن التواجد الكثيف لمليشيات الدعم السريع كان مسار استهجان له وشباب الحارة كان دوما يتحدث عن عدم شرعية وجودهم كمجموعة مسلحة تمارس النهب والقتل وسط المدنيين الابرياء لذلك اصبح هو والشباب هدف لهم
وتقول ان وضاح ابشر لم يتم اعتقال من المنزل بل تمت ملاحقته في الشارع كان في طريقه لشراء خبز للأسرة وقتها كان هاتفه خالي شحن كهرباء ذهب لصديقة لشحن التلفون وترك الجوال لدي صديقة وبعدها لم يعد ابدا الا ان استلمه صديقة هو على وشك مفارقة الحياة لم يسعفهم الوقت للوصول للمستشفى فارق الحياة.

تجدر الاشارة ان الفيديو والصور الذي تلقيناها ويظهر الفيديو ، جسم الشاب وضاح ابشر قد تعرض لضرب عنيف بكافة مناطق جسمه من كثافة الدم والجروح بمناطق متفرقة يبدو ان نهج التعذيب ، الضرب ، الاختطاف ، الاغتصاب بحق المدنيين بالمناطق الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع اصبحت منهج ضد كل من يعترض او يعارض وجودهم وسط السكان ومنع السكان من ممارسة حياتهم الطبيعية مراقبة تحركاتهم وإتصالاتهم بواسطة بعض العناصر التي تتعاون معهم من داخل الاحياء السكنية