X

نداءات بإجلاء الصحفيين السودانيين العالقين بمناطق الحرب واربعة تحديات تواجههم

الخرطوم _ تقرير _ ترياق نيوز : عبدالباقي جبارة

 

 

 

 

 

   ارتفعت الاصوات عبر المنصات السودانية مطالبة بإجلاء الصحفيين والصحفيات وأسرهم العالقين بمناطق الحرب بالسودان بعد أن اصبحوا يواجهون مهددات خطيرة تؤدي الى القتل والوفاة في ظروف غير طبيعية بجانب الاعتقال والاخفاء القسري ، حيث بلغ عدد الصحفيين والصحفيات الذين لقوا مصرعهم خلال هذه الحرب سبعة ٱخرهم الصحفي معاوية عبدالرازق الذي قتل على يد مجموعة من الدعم السريع بالدروشاب ضاحية الخرطوم بحري وقبله بيومين توفيت الصحفية هدى حامد نتيجة لدغ الحشرات والقهر حيث ظلت عالقة بمنطقة الحاج يوسف شرق النيل وارسلت اكثر من صوت استغاثة دون أن تجد من يستجيب لها، كذلك اعتقلت الاستخبارات العسكرية الصحفي صديق دلاي بمدينة الدمازين باقليم النيل الازرق ٦٠٠ كلم جنوبي الخرطوم .. ووبمنطقة الحاج يوسف بالخرطوم بحري اقتادت قوات الدعم السريع الصحفي طارق عبدالله لاكثر من اسبوعين دون ان يعلم مكانه ذويه حتى الان، يذكر بأن عدد الصحفيين والصحفيات الذين تعرضوا للانتهاك المباشر خلال الحرب الدائرة في السودان الٱن منذ الخامس عشر من ابريل ٢٠٢٣م تجاوز الاربعين صحفي وصحفية.. وأكدت متابعات ” ترياق نيوز ” بأن اربعة تحديات تواجه الذين ما زالوا عالقين بمناطق العمليات العسكرية، واول هذه التحديات هو عدم الخروج الٱمن لان الصحفيين مستهدفين من طرفي الصراع المسلح ولذلك يمكن الصحفي يتعرض لاي مكروه اثناء خروجه بما فيه القتل والنهب او الاعتقال والاخفاء ، التحدي الثاني هو عدم وجود امكانيات مادية و لوجستية للحركة من مكان لٱخر رغم أن هنالك مجهودات فردية من الزملاء وجهود نقابة الصحفيين السودانيين إلا انها محدودة للغاية، أما التحدي الثالث هو الوجهة التي يتحرك عليها الصحفي أو الصحفية لأن المناطق الٱمنة ولو نسبيا اصبحت كلها مكتظة بالنازحيين والخروج لدول الجوار فيه صعوبات بالغة ابرزها فقدان وثائق السفر وصعوبة الحصول على تأشيرة اما اقل تحدي يواجه هذه الشريحة هو اذا خرج الصحفي او الصحفية الى منطقة ٱمنة سيكون بلا عمل وبالتالي بلا دخل يغطي احتياجه المعيشي.. اما الحل يتمثل في واحد من اثنين اما تدخل منظمات دولية لديها امكانيات عالية وتتوفر لها الحماية لانقاذ هذه الشريحة أو ايقاف هذه الحرب وفتح المسارات الانسانية لانقاذ جميع المدنيين بما فيهم الصحفيين والصحفيات الذين يواجهون خطر المجاعة بجانب مخاطر الحرب.