بين الدعاية والدعاية المضادة..شكوك قوية بأن الملازم محمد صديق على قيد الحياة !
ترياق نيوز _ قراءة : عبدالباقي جبارة
اعلن رسميا عن استشهاد الملازم اول محمد صديق الشهير بعبارة ” الرهيفة التنقد ” عندما انحاز للثوار في اعتصام القيادة العامة في ٦ ابريل ٢٠١٩م .. حيث نقلت صور وفيديوهات بأنه لقى ربه في معركة مصفاة الجيلي والمنطقة جنوب شندي ” البسابير” ويعد مع محمد صديق من أكثر ضحايا الحرب الذين نعتهم كل الاطراف المؤيدة والرافضة للحرب، حيث لم ينس له ثوار ١٩ ديسمبر موقفه البطولي ووقوفه جانب المقاومة الشعبية ضد نظام عمر البشير الباطش الأمر الذي جلب له سخط المؤسسة العسكرية حيث فصل من الخدمة وفتح فيه ثلاثة بلاغات واصبح منبوذ من قبل انصار النظام البائد ومحبوب شباب الثورة، وبعد اندلاع حرب ١٥ ابريل وتم اعلان استنفار حرب الكرامة انخرط في التعبئة الشعبية مستفيدا من خبرته العسكرية وشهرته الاعلامية واصبح اكبر الداعمين لمتحركات القتال ضد الدعم السريع حيث احتفى به كثيرا دعاة استمرار الحرب واصبح ايقونة النفرة الشعبية كما كان ايقونة الثوار ولذلك وجد خبر استشهاده صدى كبير لم يجده قادة حاميات ورتب مثل الفريق واللواء وهم في الخدمة الأمر الذي اعتبره البعض متاجرة ومزايدة سياسية عبر شخص ليس اهم من الاف السودانيين الذين لقوا حتفهم في هذه الحرب اللعينة بما فيهم رموز وطنية ولهم اسهام حقيقي في الشأن الوطني وذلك من كلا طرفي الحرب، بل ذهب البعض صنف الاهتمام بوفاة محمد صديق بأنه امر عنصري باعتباره من ولاية نهر النيل المصنفة معقل دولة ٥٦ التي يحاربها الدعم السريع لكن هذه النقطة تم دحضها بكل سهولة لان اغلب ضباط الجيش ذوي الرتب العالية الذين لقوا حتفهم في هذه الحرب من نهر النيل والشمالية حيث يقدر عدد الضباط الذين فقدوا في هذه الحرب بحوالي خمسمائة ضابط لكنهم لم يحظوا بهالة اعلامية كما في حالة محمد صديق..
الشكوك :
اولا الذين انبروا للحملة واحتفوا كثيرا باستشهاد محمد صديق اعتبر البعض حملتهم لغرضين اساسين الاول بث روح الانتقام وشحذ الهميم لمزيد من التعبئة لدعم استنفار حرب الكرامة والدعوة للانتقام من الدعم السريع بل توظيف ” الكف ” باعتبارها استفزاز اكثر من القتل كما ظهر في عدد من الصفحات وخاصة انتماء الفقيد لقبيلة ” الجعليين ” باعتبارها لا تقبل الاهانة وتتندر بمواقفها التاريخية. وايضا الغرض الثاني الاستفادة من الحادثة لمزيد من تجريم الدعم السريع بأنهم يقتلون الاسرى ولا يتقيدون بالقانون الانساني والدولي لمعاملة الاسرى، ولكن في النقطة هذه رد عليهم انصار الطرف الثاني الدعم السريع بأن انصار الجيش ارتكبوا اكثر التصرفات بشاعة مثل قطع الرؤوس وبقر البطن واكل الاحشاء بل قتل اسراهم واسرى الطرف الثاني في اشارة الى قصف الطيران لمواقع فيها اسرى الجيش والمستنفرين.
اما هنالك شك اكثر خطورة وظهر في اوساط انصار الدعم السريع و انصار الثورة الرافضين للحرب ويقول : بأن انصار النظام البائد المنخرطين في القتال ما زالوا يضمرون الغبن ل محمد صديق حيث تم استدراجه وتمت تصفيته كما ظلت تحوم كثير من الشكوك في تصفية عدد من الموالين للاسلامين لخلافات داخلية..
لكن المفاجأة الاكبر هي بان هنالك ٱراء قدمت قرائن احوال تقول بأن محمد صديق ما زال على قيد الحياة وأن الدعم السريع مارس خداع اعلام ما يسمى ب ” الفلول ” ويريدهم ان يستفرغوا كل خبثهم ثم يفاجئهم بظهوره في فيديو مسجل يتحدث خلاله محمد صديق وبذلك يكون سدد ضربة قاضية لاعلام القوات المسلحة والحملة الشعبية واصابة في مقتل لمصداقية قيادات الاستنفار امام حواضنهم الاجتماعية.. وكذلك يقدم الدعم السريع دليل مادي بأنه لا يقتل الأسرى..
أما القرائن منها الطبي حيث احد المختصين قال: بأن الجسد المسجي على الارض ويبدو انه ل محمد صديق بأن هنالك شريان ظاهر في جبهته الامر الذي يدل بانه لم يحدث له هبوط في الدورة الدموية وكذلك رفع الاطراف كما ظهرت في الفيديو لا تدل على انه شخص ميت ايضا لا يوجد دم في ملابس المذكور او حول المنطقة المسجي فيها.. لكن الاهم من ذلك كتب احد الناشطين في احد الصفحات الداعمة لقوات الدعم السريع التالي : ” صاحب مقولة (مافي أرجل من الحركة الاسلامية) من أول كف طرش النضيف والثورجي المناضل محمد صديق قال ليهم (من أي ناحية)
يا للمفارقات.
فك الله أسره ومتعه بالصحة والعافية يارب “
وهذا الكلام كتب اليوم بتاريخ ٢٠ مايو ٢٠٢٤م بعد منتصف النهار.. اي بعد مضي حوالي ثلاية ايام من خبر استشهاد محمد صديق في اشارة الا ان الكاتب يعلم أنه حي ولكنه أسير .. والايام القادمة او الساعات القادمة حبلى بكثير من المفاجاءات.. لنرى..!