X

الجميل الفاضل.. يكتب.. مصلان مقويان ضد قھر السلطة، ومخاوف الحرب

   

 

 

 

     “حديثان” حبيبان الي نفسي، “قدسي” و”نبوي” أتصور أنھما مصلان مقويان للمناعة الإيمانية في إطلاقها، من يسبر غورھما بحق وصدق، يسري الي قلبه، وفي أوصاله، وبين تضاعيف نفسه برد اليقين.
“حديثان” نحن ھنا والآن أحوج ما نكون لتجرع زبدتھما الوقائية، حفظا لسلامنا النفسي، ولتوازننا الداخلي علي الأقل.
أولھما: حديث قدسي يقول:
“يا ابن آدم: لا تخافن من ذي سلطان، ما دام سلطاني باقيا، وسلطاني لا ينفد أبدا.
يا ابن آدم: لا تخش من ضيق رزق وخزائني ملآنة، وخزائني لا تنفد أبدا.
يا ابن آدم: لا تطلب غيري وأنا لك، فإن طلبتني وجدتني، وإن فتني فتك وفاتك الخير كله.
يا ابن آدم: خلقتك للعبادة فلا تلعب، وقسمت لك رزقك فلا تتعب، فإن أنت رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك، وكنت عندي محمودا، وإن لم ترض بما قسمته لك فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا، تركض فيها ركض الوحوش في البرية، ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك، وكنت عندي مذموما.
يا ابن آدم: خلقت السموات السبع والأراضين السبع ولم أعيى بخلقهن، أيعييني رغيف عيش أسوقه لك بلا تعب؟.
يا ابن آدم: إنه لم أنس من عصاني، فكيف من أطاعني، وأنا رب رحيم وعلى كل شيئ قدير.
يا ابن آدم: لا تسألني رزق غد، كما أني لم أطلب منك عمل غد.
يا ابن آدم: أنا لك محب فبحقي عليك كن لي محبا”.
وثانيھما: حديث نبوي رواه حبر الأمة، عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، قال: “كنت خلف النبي ﷺ يوما، فقال: يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم: أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف“.