بورتسودان/ترياق نيوز
مع دخول النزاع في السودان شهره السابع، يتزايد المرض والنزوح والجوع، مما يعرض ملايين آخرين للخطر. ويقول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن هناك حاجة ماسة إلى تكثيف الجهود الإنسانية والإنمائية لتجنب هذه الكارثة المتصاعدة.
وقال بيان صحفي للأمم المتحدة تحصلت ترياق نيوز علي نسخة منه ان
الصراع في السودان يؤدي إلى تفاقم آفاق التنمية البشرية المتردية بالفعل في البلاد ، مما يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح البشرية وسبل العيش والبنية التحتية العامة والخدمات الأساسية. من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد السوداني بنسبة 12 في المائة في عام 2023 بسبب توقف الإنتاج وفقدان رأس المال البشري وقدرة الدولة. واعتبارا من نوفمبر الجاري، نزح ما يقرب من 5 ملايين شخص داخليا، وعبر 1.3 مليون آخرين الحدود بحثا عن الأمان، مما شكل ضغطا هائلا على المجتمعات المضيفة. بالإضافة إلى ذلك، يواجه 20 مليون شخص الجوع، مع وجود أكثر من ستة ملايين شخص على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة. وقد تم الإعلان عن تفشي الكوليرا في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في الولايات التي تستضيف أعدادا كبيرة من النازحين بسبب النزاع. وتشير التقديرات إلى أن 3.1 مليون شخص معرضون لخطر الإصابة بالإسهال المائي الحاد والكوليرا بحلول ديسمبر المقبل
. وتجاوزت حالات الإصابة بالملاريا 800 ألف حالة. “مع تقدم كل يوم من أيام النزاع، يتعمق التأثير على شعب السودان وترتفع تكلفة التقاعس عن العمل. هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في الوقت الحالي لوقف الكارثة الإنسانية المتصاعدة، وحماية كرامة الناس وإرساء الأساس لمسار التعافي” قال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى يورى أفاناسييف.
وإدراكا بأن زيادة الاستثمار في التنمية في المرحلة الحادة من الأزمة يمكن أن تساعد في التخفيف من حدة كارثة إنسانية أعمق، قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتحويل برامجه الحالية للاستجابة للاحتياجات الناشئة في مجال استدامة الحياة والقدرة على الصمود في وجه الصراع عندما اندلع الصراع في أبريل الماضي. مع التركيز على توفير الوصول إلى الطاقة والمياه النظيفة وترميم مرافق الرعاية الصحية وتوفير الأدوية الأساسية ودعم المزارعين للحفاظ على محاصيلهم، تم تصميم عرض أزمة السودان التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لاستكمال الجهود الإنسانية المنقذة للحياة بدعم مستدام للحياة.
كما يجري برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حاليا تحليلا للأثر الاجتماعي والاقتصادي، سيساعد على تحديد حجم الدمار الذي لحق بالبلاد منذ اندلاع هذه الحرب في الربع الأول من العام الجاري. كما سيرشد التحليل خطط الإنعاش الاقتصادي المستقبلية لإعادة إعمار البنية التحتية الحيوية، وخلق فرص العمل وسبل العيش نحو خدمات أساسية أفضل.
ومع ذلك، وكما هو الحال بالنسبة للجهود الإنسانية، لا تزال التدخلات الإنمائية تعاني من نقص حاد في التمويل حيث تكون هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم.
واضاف يوري
“في الوقت الحالي ، نعمل مع المجتمعات المتضررة لضمان حصولهم على الضروريات التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة. ولكن ما زال هناك الكثير مما ينبغي عمله. ومع ارتفاع أعداد النازحين يوميا، وتفشي الأمراض بوتيرة وشدة متزايدة، نحتاج إلى دعم أكبر لتوسيع نطاق برامجنا للوصول إلى المزيد من المحتاجين”