حوار : عبدالباقي جبارة . أبو يس _ تصوير _ مصطفى . منذر
تستضيف الولاية الشمالية خلال الأيام المقبلة المؤتمر الثاني للاستثمار الذي ينعقد في عاصمة الولاية مدينة دنقلا بعدما كان مقرر للمؤتمر أن ينعقد بالخرطوم لكن ظروف الحرب حالت دون قيامه في التوقيت المحدد ورأت حكومة الولاية بقيادة الوالي الباقر أحمد علي أن يقوم المؤتمر في مواعيده ولكن في دنقلا بدلا عن الخرطوم .
وزير الاستثمار والصناعة المهندس عمر علي صالح بالولاية قال في حواره مع الصحيفة أن المؤتمر سيشهد الإعلان عن العديد من المحفزات والقرارات المهمة بما يذيل هواجس واسئلة الراغبين في الاستثمار من أبناء الولاية ومن خارجها ويستوعب رؤوس الأموال الوطنية القادمة من مناطق الحرب في الخرطوم والولايات المختلفة.
*مراحل تطور الوزارة ومواكبة التغييرات؟
وزارة الاستثمار والصناعة مرت بمراحل عديدة كانت في البداية إدارة عامة في وزار المالية ثم مجلس أعلي للاستثمار والصناعة والسياحة بعدها تحولت لمفوضية للاستثمار وفي العام 2022 أصبحت وزارة منفصلة للاستثمار لأهميتها بعد الإقبال الكبير للمستثمرين علي الولاية .
العديد من الإصلاحات والهيكلية طالت أروقة الوزارة عقب إنشاءها لمواكبة الواقع الجديد وبالفعل تم فتح فروع للوزارة في المحليات ال”7″ بصلاحيات مفتوحة للموظفين ومعلومات كافية للمستثمرين بما يمكنهم من تكملة استثماراتهم حتى لا يضطروا للقدوم للرئاسة في كل مرة وحتى عد قدومهم للرئاسة تتم المعاملات بكل سهولة ويسر .
*الخدمات المتوفرة بالوزارة ؟
الوزارة بها كافة الخدمات التي تعين المستثمرين النافذة الموحدة التي اكتملت بنسبة “70%” لكافة الإجراءات في مكان واحد في الوزارة تبقي فقط إكمال المفوضين في مكان واحد فقط هذه واحدة من البشريان التي سيعلن عنها في المؤتمر كذلك تم إدخال أنظمة الالكترونية بصورة موسعة “كول سنتر” موحد يخدم المستثمرين وكذلك حوسبة الملفات حيث يتم ربط المستثمر بالإجراءات عبر نظام الرسائل القصيرة الاس “ا م أس” للمتابعة حيث كانت الإجراءات تأخذ زمن طويل في السابق حيث يكتمل التصديق النهائي خلال “72” ساعة من بدء الاجرءات ثم ينتقل الملف للجهات المختصة ألآخري في الزراعة والسياحة والتخطيط العمراني .
*الخارطة الاستثمارية؟
الوزارة وفي إطار للتخطيط للاستثمار قامت بعمل خارطة استثمارية تمكن الراغبين في رؤية المشروع الذي يرغبون فيه ومن ثم زيارة علي ارض الواقع حيث تم التخطيط عبر “الجي أي اس” وكانت البداية بالمخططات الزراعية لأهميتها وتم بالفعل تخطيط مساحة “100” إلف فدان فما فوق للمشاريع الزراعية موزعة علي محليات الولاية ال”7 ” فيما بلغت جملة المخططات للمشاريع “10” مليون فدان مكتملة الدراسات بما يحوي معلومات حول الخدمات المختلفة “المياه الطرق الخدمات المختلفة أيضا يتم تسجيل الاستثمار في ساعات بواسطة المسجل التجاري .
الوزارة شرعت في الاستفادة من المواقع التي لها ميزات تفضيلية حيث تم سن قوانين لإدخال مشاريع التعدين وخاصة الذهب ليكون ضمن الصناعات التحويلية كل هذه الجهود والخطط وضعت بصورة علمية مدروسة بعد عامين ستكون هنالك وزارتين واحدة للاستثمار وواحدة للصناعة وفقا للدراسات التي أعدت في هذا الجانب .
*التنسيق مع الوزارة الاتحادية ؟
التنسيق مع الوزارة الاتحادية للاستثمار كانت هنالك شكاوى من التأخير في بعض القضايا والملفات ولكن تم حل هذا الإشكال بل تم الاتفاق علي منح الشمالية الأولية في للاستثمار الزراعي لتكون ألوجهه الأولي للمستثمرين الأجانب .
مراجعة المشاريع الاستثمارية ؟
الوزارة دورها لا يتوقف علي إكمال الإجراءات فقط فهي تقوم بصورة دورية بمراجعة ومتابعة المشروعات الجديدة لدرجة ان العام 2021 -2022 شهد “نزع وتقليص “مساحات استثمارية وصلت ل”500” إلف فدان يتم إخلاء سجلها عقب نزعها يتم تمليكها للمستثمرين الجادين وفق الشروط والضوابط.
*أوراق المؤتمر العلمية ؟
المؤتمر الثاني للاستثمار سبقه المؤتمر الأول في العام 2015 الذي استندنا علي مخرجاته في المؤتمر الثاني حيث شرعنا في تعديل وتنقيح قانون الاستثمار ومعالجة الإشكاليات التي ظهرت خلال الفترة الماضية كذلك تمت مراعاة عدم التعارض مع قانون الاستثمار الاتحادي .
المؤتمر الثاني سبقته مؤتمرات في المحليات المختلفة حيث كان من المؤمل عق المؤتمر في الخرطوم لكن ظروف الحرب حالت دون قيامه في العاصمة لذلك ينعقد بعاصمة الولاية دنقلا .
اليوم الأول لفعاليات المؤتمر يوم الاثنين “9” أكتوبر ستخصص للصناعات عبر ثلاثة اوراق عمل للصناعة التحويلية ومعلوم أن الولاية بها منتجات حقليه يتم بيعها بصورة تقليدية دون الاستفادة من القيمة المضافة أوراق العمل ستناقش هذا الجانب .
أيضا هنالك ورقة متخصصة تناقش الطاقات البديلة لمعالجة النقص في الطاقة الذي سببته الحرب لذلك نسعي لإيجاد بدائل للطاقة أيضا تناقش الورشة في يومها الأول في ورقة ثالثة الصناعات الإستراتيجية كالتعدين وصناعة الاسمنت والسكر والأدوية وغيرها .
نعول كثيرا علي القطاع الخدمي في استيعاب الأيدي العاملة كما لاحظ الجميع أن الولاية ليست بها فرص لتشغيل الشباب وظهر هذا ألأمر جليا للوافدين من الخرطوم بالإضافة للحوجة الملحة للاستثمار في المجال السياحي في المواقع الأثرية بالولاية .
وتبرز الحوجة أيضا للاستثمار في مجال الرياضة في ظل وجود فرص استثمار في المسطحات المائية والرمال والاستادات والملاعب الرياضية المختلفة .
*أهمية الزراعة ؟
ولأهميتها تم تخصيص اليوم الختامي اليوم الثالث للزراعة التقليدية وسيدور نقاش حول المحصول النقدي الأول بالولاية التمر البلح ما يعتريه من إشكاليات خاصة بتغيير المناخ وتدني الانتاج والإمراض التي تهدد المحصل وضعف التسويق بالإضافة لحرائق النخيل.
وهنالك ورقة منفصلة تتناول المحاصيل النقدية البستانية والتجارب الجديدة في المجال علي سبيل المثال تجربة شركة زادنا التي أدخلت “10” مليون شجرة مانجو غطت حوجة الولاية ووفرت كميات للصادر.
المؤتمر سيناقش قيام الصناعات التحويلية المتعلقة بالصناعة التحويلية في ظل وجود محاصيل جديد كان يعتقد انه لا يمكن زراعتها في الولاية لكن التجارب أثبتت نجاحها مثل فول الصويا والسمسم والذرة .
من الاوراق المهمة الورقة المتعلقة بمحصول القمح كمحصول متعلق بالأمن الغذائي ونتطلع للدراسة العملية في هذا الجانب لتقليل المخاطر بعد الحرب الروسية الأوكرانية باعتبارهم اكبر الدول المنتجة للمحصول ونتوقع توصيات في هذا الجانب بما يساهم في توفير الغذاء للسودان والولاية الشمالية مؤهلة في هذا الجانب ودونكم تجربة العام قبل الماضي عندما سدت الولاية فجوة القمح بالرطوم من مخزونها الاستراتيجي .
لذلك نحن نعول علي العلماء والأوراق العلمية ال”9″ المقدمة في المؤتمر في إثراء النقاش وتديم توصيات علمية تنزل علي ارض الواقع .
*اشكاليات البنوك وفتح الحسابات؟
هنالك أسئلة كثيرة تدور في أذهان المستثمرين حول الشروط المتعلقة بالمقدرة المالية وربط بالاستثمار حيث يتخوف الكثيرين من ان تؤثر قضية خروج المعاملات المصرفية الالكترونية البنكية من “السيستم” بسبب الحرب علي رغبتهم في الاستثمار بالولاية حيث ان هنالك مستثمرين لديهم حسابات في بنوك ليس لديها فروع بالولاية الشمالية نحن نبشرهم بأن هذه المعضلة يتم حلها بكتابة تعهد يوضح مقدراتهم المالية في البنوك .
الولاية الشمالية تعتبر أكثر الولايات جذبا للمشاريع الزراعية الأجنبية بمساحة “500” إلف فدان ولكن دائما ما تظهر مشكلات مع المجتمعات المحلية بسبب قضية الأراضي كمجتمعات محلية توارثت الأراضي لكن قانون الاستثمار ظل مواكب لهذه القضية حيث يتم تعديله كل مرة حتى لا يقع المستثمر في إشكاليات الأراضي .
*كثر الحديث عن مشروع أمطار الزراعي؟
حديث كثير حول مشروع إمطار الزراعي للتوضيح هذا المشروع شراكة بين شركة إمطار المملوكة لحكومة ابوظبي بنسبة “60%” والحكومة السودانية ممثلة في وزارة الزراعة بنسبة “40%” ولاحقا تم تخصيص “20%” من نصيب وزارة الزراعة لصالح الولاية الشمالية المشروع كان لديه إشكاليات في الري تم تذليلها بتطبيق نظام الرى المطري بعد ان كان لديهم رغبة في الري من نهر النيل ولكن تمت تسويات وترضيات لأهل القرى الذين تمر بهم أراضي الترعة وتعهد السكان بتنفيذ الاتفاق بعدما جلسنا مع مؤخرا في منطقة الدبة .
*توقف مشروع الراجحي الزراعي؟
مشروع ألراجحي الزراعي لم يتوقف كما يروج البعض بل في العام 2022 تمت إضافة مساحات زراعية جديدة للمشروع وكل الإشكالية التي يتحدث عنها البعض في الترعة المشروع هنالك قرار بان تكون بطول “7” كلم حول الفري للتوسع المستقبلي وأخذت الترع منحني كتنوري هندسي للداخل براي فني قوبل بالرفض من المواطنين بعد التفهم سيعود المشروع للعمل ويقدم خدمات للمواطنين شأنه شأن كل المشاريع الاستثمارية التي تقوم بمسؤولياتها المجتمعية تجاه المجتمعات المحليات مراكز غسيل كلي ومدارس مستشفيات وكما ما هو معلوم مشروع ألراجحي مشروع خيري غير ربحي يقدم خدمات للمواطنين لدرجة انه يقدم قوت العام للمكون المحلي للأسر المتعففة في بعض المناطق وإدارة المشروع حريصة علي الاستثمار في كل المساحة الممنوحة للمشروع وبداية العام جاء وفد من مجموعة ألراجحي الدولية ووقفوا علي الإشكاليات بالمشروع .
ألان لا توجد أي معوقات للمستمرين الوطنين القادمين للولاية من الخرطوم وغيرها من مناطق السودان واللجنة العليا للمخططات الاستثمارية تجتمع كل يومين لمناقشة أي عقبات تظهر أو تواجه المستثمرين .
*تنفيذ التوصيات؟
الإرادة السياسية متوفرة لتنفيذ مخرجات وتوصيات المؤتمر الذي ياتي في وقت تعاني فيه البلاد من ويلات الحرب والتمرد الذي يستهدف مقدرات البلاد لذلك شددت الولاية برئاسة الوالي علي أهمية إنجاح المؤتمر .
*تمويل المؤتمر في زمن الحرب ؟
الحديث حول تمويل المؤتمر في ظل الحرب الإجابة عنه بسيطة جدا نحن لدينا شراكات مستمرة مع المستثمرين الذين قدموا الكثير من الخدمات للوزارة والانا أعلنوا رعايتهم ودعمهم الكامل لفعاليات المؤتمر وهو ليس بغريب عليهم حيث دعموا القوات المسلحة بكميات كبيرة من الحبوب ألاف الجولات ختاما نقول الولاية الشمالية تفتح أبوابها للمستثمرين الراغبين في العمل بالولاية لكافة السودانيين لرجال الإعمال المتضررين من الحرب المتواجدين في الولاية وخارجها وسنعلن لهم العديد من الحوافز التشجيعية خلال المؤتمر اعفاءات جمركية وتشريعات ونافذة موحدة وأراضي جاهزة للأستثمار ومييز تفضيلية مختلفة